الحديث المنسوب « ولدني أبو بكر مرّتين » سنداً و دلالة - الصفحه 305

الحديث المنسوب «ولدني أبو بكر مرّتين» سنداً ودلالةً

السيّد حسن آل المجدّد

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه نحمده ونستعينه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهده اللّه فلا مضلّ له ، ومَن يضلل اللّه فما له من هاد .
وأشهد أن لا إله إلّا اللّه وحدَه لا شريكَ له .
وأشهد أنّ مُحمّداً عبده ورسوله القائل: «إنّ اللّه َ عندَ لسان كلّ قائلٍ ، فليتّقِ اللّه َ أمرؤٌ ، وليعلمْ ما يقولُ» صلّى اللّه وسلّم عليه ، وعلى آله ، وصفوة صحبه الذين لم يُحدثوا بعده ولم يغيّروا .
أمّا بعد: فهذه نبذة مختصرة في الكلام على ما ينسب إلى سيّدنا ومولانا الإمام أبيعبداللّه جعفر بن مُحمّد الصادق عليه السلام من قول: «لقد وَلَدني أبوبكرٍ مرّتين» .
إذْ ما زال قومٌ من العامّة يعوّلون على هذه الكلمة ، ويرسلونها إرسال المسلَّمات الثابتات ، ويحتجّون بها على الشيعة لإثبات فضل أبيبكر ، وأحقّيّته وأولويته بالخلافة بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله بلا فصلٍ .
مع أنّ الحقَّ خلاف ما ذهبوا إليه ، وبَنَوا استدلالهم عليه .
ونحن نبيّن ذلك بما يقتضيه العلم والعدل والإنصاف ، متنكّبين سبيلَ الغيِّ والاعتساف ، وحسبما تحتمله هذه العُجالة .
فنقول ـ وباللّه تعالى التوفيق ، وبيده أزمّة التحقيق:
إعلم أنَّ الكلام يقع:
تارةً على سند هذا الحديث وطريقه .
وتارةً اُخرى على متنه ودلالته .

الصفحه من 321