فضائل شهر رجب 1 - صفحه 62

أجـابوه [ف ]قال : العتيرة الّتي تسمونها الرجبية .
قال ابن عون :
قال لي ابن سيرين : سل الشعبي إذا لقيته : في أي يوم يذبح العتيرة؟ فسألته فقال الشعبي : جيرانك أعلم النّاس بذلك . فسألتهم فقالوا : في اليوم العاشر من رجب .
[قال المؤلّف :] وهذا منسوخ بالاُضحية في يوم النحر ، وهو اليوم العاشر من ذي الحجّة ، وباللّه التوفيق .

[ 15 ـ ] بـاب / 94 / ب / الصّلاة والدعاء في منتصف [شهر] رجـب

وهو المعروف بدعاء الاستفتاح

۱۵.أخبرنا الحاكم أبو طاهر محمّد بن أحمد الجوري۱حدّثنا أبو يعلى العلوي الهمذاني۲، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين الدينوري ، حدّثنا يعقوب بن نعيم بن عمرو بن قرقارة ، حدّثنا جعفر بن أحمد بن عبد الجبّار الينبعي ب«المدينة» عن أبيه ، عن إبراهيم بن عبيداللّه بن العلاء [قال] :حدّثتني فاطمة بنت عبداللّه بن إبراهيم قالت : [قالت اُمّ داوود :] لمّا قَتل أبو جعفر الداونيقي عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب بعد قتل ابنيه محمّد وإبراهيم رضي الله عنهم جُعل ابني داوود مكبَّلاً فغاب عنّي حينا بالعراق لم أسمع له خبرا ، وكنت أدعو اللّه وأتضرّع إليه وأسأل أهل الجدّ والاجتهاد والعبادة معاونتي بالدعاء .
فدخلت يوما على جعفر بن محمّد الصّـادق رضى الله عنه أعوده من علّة وجدها ، فسألته عن حـاله ودعوت له فقال : ما فعل داوود ؟ ـ وكنت أرضعته بلبن بعض نسائه ـ فقلت له : وأين داوود! قد فارقني منذ مدّة طويلة وهو محبوس بالعراق . فقال : وأين أنت عن دعـاء الاستفتاح ؛ فإنّه الدعاء الّذي يفتح له أبواب السماوات ، ويلقى صاحبه بالإجابة من ساعته ، وليس لصاحبه عند اللّه إلاّ الإجابة والجنّة ! .
[قالت :] قلت : وكيف لي بذلك أيّها الصّـادق ؟ قال : يا اُمّ داوود ، قد دنا الشهر العظيم شهر رجب ، وهو شهر مسموع فيه الدعاء ، فصومي ثلاثة أيّام ـ ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ـ ثمّ اغتسلي في اليوم الثالث وقت الزوال ، وصلّي صـلاة الزوال ثماني

1.ولعلّه هو المذكور تحت الرقم ۸۳ من منتخب السياق ، ص ۴۷ ، قال : محمّد بن أحمد بن عليّ بن حمدان بن حمويه العثماني أبو طاهر الرازي الشافعي ، كان من أولاد المياسير ، ثمّ اختلّ حاله وافتقر في آخر عمره . سمع ببلده وبنيسابور ومرو ، وجمع جملة من الأبواب والمشايخ وخرّج لنفسه العوالي .. .

2.يأتي له ترجمة مختصرة في آخر الحديث ، وقد ترجمه جماعة آخرون منهم صاحب التـدوين في ذكر أهل العلم بقزوين ، فإنّه ذكره فيه في باب الحـاء تحت الرقم ۱۶۹۳ ج ۲ ، ص ۴۷۵ ، ط دار الكتب العلمية ببيروت قـال : حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبو يعلى الزيدي ، شريف نبيل فاضل عارف بالحديث واللغة والشعر . سمع بقزوين : الحسن بن عليّ الطوسي ، وإسحاق بن محمّد ، ومحمّد بن صالح الطبري ، وعبداللّه بن محمّد الأسفرائني . و [سمع] بالري : عبد الرحمن بن حمّاد الطبراني ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وسهل بن محمّد الوراق ، وأحمد بن جعفر بن نصر ، وإبراهيم بن محمّد بن مسلم بن وارة . دخل نيسابور آخرا فسمع محمّد بن يعقوب الأصمّ ومحمّد بن يعقوب ، وكتب عنه بشرفه الأئمّة الذين كانوا أكبر سنّا منه . وذكره الحافظ أبو عبداللّه في تاريخ نيسابور ذكرا موقرا فقال : هو الشريف حسبا ونسبا ، والجليل همّةً وقولاً وفعلاً ؛ ما رأيت في العلوم وغيرها له شبيها جلالةً وعفّةً وبيانا.. . ورد نيسابور [سنة] سبع وثلاثين [وثلاثمئة] ، ثم خرج إلى الري ، فاجتمع الناس على سنّة أن يريدوه على البيعة فأبا عليهم ، وقبض عليه أميرُ الجيش ، وبعث به إلى بخارا ، وقبّح أمره عند السلطان ، وبقي بها مدّة ثمّ رجع إلى نيسابور سنة أربعين ، وحينئذ اُدْمِنَ الاختلاف إليه . توفّي بنيسابور في رجب سنة ستّ وأربعين وثلاثمئة ، وحمل تابوته على البغال إلى القزوين . ثم قال الرافعي : وفي تاريخ الخليل الحافظ : إنّه مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمئة بنيسابور ، وحمل إلى قزوين ، ودفن في المقابر العتيقة . وأيضا قال الرافعي في آخر ترجمة أبي يعلى حمزة بن محمّد بن حمزة القزويني هذا : قال الحـاكم في ترجمة أبي يعلى هذا من تاريخ نيسابور : وعندي جزءٌ كتَبَه بخطّه أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ للسيّد حمزة هذا . أقول : وذكره أيضا ابن عساكر أوسطه على ـ ما هو المصرح به في التدوين ، ج ۲ ص ۴۷۷ ـ في حرف الحاء تحت الرقم ۱۷۷۶ من تاريخ دمشق ، ج ۵ ، ص ۳۲۲ من المصوّرة الأردنيّة ، وفي ط دار الفكر : ج ۱۵ ، ص ۲۳۶ ؛ وفي مختصر ابن منظور ، ج ۷ ص ۲۶۸ وقال : حدّث بدمشق عن : أبي الحسن محمّد بن عليّ بن حُبَيْش الناقد ، ومحمّد بن عليّ بن إسماعيل التوزي ، وأبي العبّاس الفضل بن الفضل الكندي الهمداني ، وأبي الحسن عليّ بن أحمد بن عبداللّه المقدسي ، وأبي عليّ عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري ، وأبي بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن الهيثم الأنباري ، وأبي عليّ بن الصواف ، وأحمد بن يوسف بن خلاّد ، وأبي بكر محمّد بن أحمد المفيد ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الديبلي ، وأبي بكر ابن الجعابي . روى عنه : أبو الحسين الميداني ، والحسين بن محمّد الحنائي ، وعليّ بن محمّد بن شجاع ، وأبو عبداللّه الحسين بن عليّ الصيمري . أنبأنا أبو محمّد عبداللّه بن السمرقندي ، وهبة اللّه بن أحمد ابن الأكفاني ، قـالا : أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي بدمشق ، أنبأنا الشريف أبو يعلى حمزة بن محمّد بن حمزة الزيدي القزويني ـ قدم علينا دمشق سنة اثنتين وتسعين وثلاثمئة ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن الهيثم الأنباري ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، أنبأنا قبيصة بن عقبة ، أنبأنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال : لمّا نزلت هذه الآية : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَـنُوا صَـلُّوا عَلَيْهِ وَسَـلِّمُوا تَسْلِيما » جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه و سلمفقال : يا رسول اللّه ، هذا السّلام قد عرفناه فكيف الصلاة [عليك] ؟ قال : قل : اللهمّ صـلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد إنّك حميد إبراهيم مجيد . وذكره أيضا الآغا رضيّ القزويني رحمه الله تحت الرقم ۲۴ من كتاب ضيافة الإخوان . وقد ذكره أيضا الشيخ النوري رحمه الله في خاتمة كتابه المسـتدرك عند الكلام على كتاب فقه الرضـا . وذكره أيضا الحاج آغا بزرگ الطهـراني ـ قدّس اللّه نفسه ـ في نوابـغ الرواة من كتاب طبـقات أعـلام الشـيعة في رابعة المئة ، ص ۱۲۴ ، ط ۱ .

صفحه از 68