فضائل شهر رجب 1 - صفحه 61

قال سلمان : فقلت : [يا] حبيبي يا رسول اللّه ، فكيف اُصلّي ؟ قال : صـلّ من أوّل الشهر عشر ركعات تقرأ فيها ما قلت لك ، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السماء وقل : لا إله إلاّ اللّه ، وحـده لا شريك له ، له الملك وله الحـمد ، يحيي ويميت ، وهو حـيّ لا يموت ، بيده الخـير كلّه ، وهو على كلّ شيء قـدير .
اللهمّ لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجـدّ منك الجدّ ؛ ثمّ تمسح وجهك .
وتصلّي في وسط الشهر مثل ذلك وتقرأ فيها بفاتحـة الكتاب وقل يا أيّها الكافرون وقل هو اللّه أحد ثلاث مرّات ، وإذا سلّمت فارفع يديك إلى السماء وقل : لا إله إلاّ اللّه ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحـمد ، يحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قـدير ، إلهـا واحـدا أحـدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا .
ثمّ تمسح بهما وجهك ، ثمّ تصلّي من آخر الشهر عشر ركعات تقرأ في كلّ ركعة مثل ذلك ، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السماء وقل : لا إله إلاّ اللّه ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحـمد ، يحيي ويميت ، وهو حـيّ لا يموت ، بيده الخـير ، وهو على كلّ شيء قـدير [و] صلّى اللّه على محمّد النبيّ الاُمّي ، ولا حـول ولا قوّة إلاّ باللّه ؛ ثمّ تمسح بهما وجهك وسـل حـاجتك ؛ فإنّك يستجاب لك الـدعاء ، ويجعل اللّه تعالى بينك / 94 / أ / وبين النّـار سبع خنادق ، كلّ خندق كما بين السماء والأرض ، وكتب اللّه لك بكلّ ركعة ألف ركعة ، وكتب اللّه لك براءة من النّار وجوازا على الصـراط .
فلمّا فرغ [النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم من بيان ذلك] خرّ سلمان ساجدا للّه تعالى شكرا لما سمع من النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله وسلّم] وصام ذلك اليوم .

[ 14 ـ ] بـاب الذبيحة في [شهر] رجـب

۱۴.حدّثنا منصور بن الحسين بن محمّد الواعظ إملاًء۱، أنبأنا أحمد بن محمّد أبو حامد الشاركي ، أنبأنا أحمد بن عليّ بن المثنّى ، حدّثنا غسّان بن الربيع ، عن ثابت ، عن ابن عون ، عن أبي رملة ، عن مخنف بن سليم :أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم قال وهو واقف بعرفة : إنّ على أهل كلّ بيت كلّ عام أضحـاة وعتيرة ، فقال : هل تدرون ما العتيرة ؟ فلا أدري ما

1.الظاهر هو أنّه أبو نصر المفسّر منصور بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن القاسم المفسّر ابن أبي منصور المقرئ ، [وهو] معروف مشهور ، من بيت الفضل والعلم والحديث والورع . ولد سنة ۳۳۷ ، وتوفّي عام ۴۲۴ . هكذا جاء تحت الرقم ۱۴۸۱ من منتخب السياق ، للصريفيني ، ص ۶۶۹ ، ط ۱ .

صفحه از 68