357
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : هَل يَبدو للّهِِ فِي المَحتومِ ؟ قالَ : نَعَم ، قُلنا لَهُ : فَنَخافُ أن يَبدُوَ للّهِِ فِي القائِمِ ، فَقالَ : إنَّ القائِمَ مِنَ الميعادِ ، وَاللّهُ لا يُخلِفُ الميعادَ . ۱

۸۳۱۳.تفسير القمّيـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»۲ـ :«فِيهَا يُفْرَقُ» في لَيلَةِ القَدرِ «كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» أي يُقَدِّرُ اللّهُ كُلَّ أمرٍ مِنَ الحَقِّ ومِنَ الباطِلِ ، وما يَكونُ في تِلكَ السَّنَةِ ، ولَهُ فيهِ البَداءُ وَالمَشيئَةُ ، يُقَدِّمُ ما يَشاءُ ويُؤَخِّرُ ما يَشاءُ مِنَ الآجالِ وَالأَرزاقِ ، وَالبَلايا وَالأَعراضِ وَالأَمراضِ ، ويَزيدُ فيها ما يَشاءُ ، ويَنقُصُ ما يَشاءُ ، ويُلقيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ويُلقيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الأَئِمَّةِ عليهم السلام ، حَتّى يَنتَهِيَ ذلِكَ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه السلام ، ويَشتَرِطُ لَهُ فيهِ البَداءَ وَالمَشيئَةَ ، وَالتَّقديمَ وَالتَّأخيرَ .
قالَ: حَدَّثَني بِذلِكَ أبي عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ عَن عَبدِاللّهِ بنِ مُسكانَ عن أبي جَعفَرٍ وأبي عَبدِاللّهِ وأبِي الحَسَنِ عليهم السلام . ۳

۸۳۱۴.الاُصول الستّة عشر عن سليمان الطلحي :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : أخبِرني عَمّا أخبَرَت بِهِ الرُّسُلُ عَن رَبِّها ، وأنهَت ذلِكَ إلى قَومِها ، أيَكونُ للّهِِ البَداءُ ؟ قالَ : أما إنّي لا أقولُ لَكَ إنَّهُ يَفعَلُ ، ولكِن ، إن شاءَ فَعَلَ . ۴

1.. الغيبة للنعماني : ص ۳۰۳ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۰ ح ۱۳۸ . بيان : لعلّ للمحتوم معان يمكن البداء في بعضها : وقوله «من الميعاد» إشارة إلى أنّه لا يمكن البداء فيه لقوله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ» والحاصل أنّ هذا شيء وعد اللّه رسوله وأهل بيته ، لصبرهم على المكاره الّتي وصلت إليهم من المخالفين ، واللّه لا يخلف وعده . ثمّ إنّه يحتمل أن يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصيّاته لا في أصل وقوعه كخروج السفياني قبل ذهاب بني العبّاس ونحو ذلك (بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۱) .

2.. الدخان : ۴ .

3.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۱ ح ۱۲ .

4.. الاُصول الستّة عشر : ص ۳۲۲ ح ۵۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۲۲ ح ۷۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
356

وعِشرينَ القَضاءُ ، وفي لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ إبرامُ ما يَكونُ فِي السَّنَةِ إلى مِثلِها ، [و] للّهِِ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ [أن] ۱ يَفعَلَ ما يَشاءُ في خَلقِهِ . ۲

۸۳۱۱.الكافي عن معلّى بن محمّد :سُئِلَ العالِمُ عليه السلام : كَيفَ عِلمُ اللّهِ ؟ قالَ : عَلِمَ وشاءَ ، وأرادَ وقَدَّرَ ، وقَضى وأمضى ، فَأَمضى ما قَضى ، وقَضى ما قَدَّرَ ، وقَدَّرَ ما أرادَ ، فَبِعِلمِهِ كانَتِ المَشيئَةُ ، وبِمَشيئَتِهِ كانَتِ الإِرادَةُ ، وبِإِرادَتِهِ كانَ التَّقديرُ ، وبِتَقديرِهِ كانَ القَضاءُ ، وبِقَضائِهِ كانَ الإِمضاءُ ، وَالعِلمُ مُتَقَدِّمٌ عَلَى المَشيئَةِ ، وَالمَشيئَةُ ثانِيَةٌ ، وَالإِرادَةُ ثالِثَةٌ ، وَالتَّقديرُ واقِعٌ عَلَى القَضاءِ بِالإِمضاءِ .
فَلِلّهِ تَبارَكَ وتَعالَى البَداءُ فيما عَلِمَ مَتى شاءَ ، وفيما أرادَ لِتَقديرِ الأَشياءِ ، فَإِذا وَقَعَ القَضاءُ بِالإِمضاءِ فَلا بَداءَ ، فَالعِلمُ فِي المَعلومِ قَبلَ كَونِهِ ، وَالمَشيئَةُ فِي المُنشَأِ قَبلَ عَينِهِ ، وَالإِرادَةُ فِي المُرادِ قَبلَ قِيامِهِ ، وَالتَّقديرُ لِهذِهِ المَعلوماتِ قَبلَ تَفصيلِها وتَوصيلِها عِيانا ووَقتا ، وَالقَضاءُ بِالإِمضاءِ هُوَ المُبرَمُ مِنَ المَفعولاتِ ذَواتِ الأَجسامِ المُدرَكاتِ بِالحَواسِّ ، مِن ذوي لَونٍ وريحٍ ، ووَزنٍ وكَيلٍ ، وما دَبَّ ودَرَجَ ؛ مِن إنسٍ وجِنٍّ ، وطَيرٍ وسِباعٍ ، وغَيرِ ذلِكَ مِمّا يُدرَكُ بِالحَواسِّ . فَلِلّهِ تَبارَكَ وتَعالى فيهِ البَداءُ مِمّا لا عَينَ لَهُ ، فَإِذا وَقَعَ العَينُ المَفهومُ المُدرَكُ ۳ فَلا بَداءَ . ۴

۸۳۱۲.الغيبة للنعماني عن داود بن القاسم الجعفري :كُنّا عِندَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الرِّضا عليهماالسلام ، فَجَرى ذِكرُ السُّفيانِيِّ وما جاءَ فِي الرِّوايَةِ مِن أنَّ أمرَهُ مِنَ المَحتومِ ، فَقُلتُ

1.. ما بين المعاقيف أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.. الكافي : ج ۴ ص ۱۶۰ ح ۱۲ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۶ ح ۲۰۲۰ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۰ .

3.. قال العلّامة المجلسي قدس سره: قولُه عليه السلام :«فإذا وقع العين المفهوم المدرك»،أي فصَّل وميَّز في اللّوح أو أوجد في الخارج،ولعلّ تلك الاُمور عباره عن اختلاف مراتب تقديرها في لوح المحو والإثبات(مرآه العقول:ج۲ ص۱۴۳).

4.. الكافي : ج ۱ ص ۱۴۸ ح ۱۶ ، التوحيد : ص ۳۳۴ ح ۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 188633
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي