355
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

الفصل الثالث : ما يظهر منه إمكان البداء في القضاء المحتوم

۸۳۰۷.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ يَدفَعُ الأَمرَ المُبرَمَ . ۱

۸۳۰۸.الكافي عن محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلامـ وقَد سُئِلَ عَن لَيلَةِ القَدرِ ـ :تَنَزَّلُ فيهَا المَلائِكَةُ وَالكَتَبَةُ إلَى السَّماءِ الدُّنيا ، فَيَكتُبونَ ما يَكونُ في أمرِ السَّنَةِ وما يُصيبُ العِبادَ ، وأمرُهُ عِندَهُ مَوقوفٌ لَهُ وفيهِ المَشيئَةُ ؛ فَيُقَدِّمُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويَمحو ويُثبِتُ وعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ . ۲

۸۳۰۹.الإمام الباقر عليه السلامـ وقَد ذُكِرَ قَولُهُ تَعالى :«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»ـ :يُقَدَّرُ في لَيلَةِ القَدرِ كُلُّ شَيءٍ يَكونُ في تِلكَ السَّنَةِ ، إلى مِثلِها مِن قابِلٍ ؛ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، أو طاعَةٍ أو مَعصِيَةٍ ، أو مَولودٍ أو أجَلٍ أو رِزقٍ ، فَما قُدِّرَ في تِلكَ اللَّيلَةِ وقُضِيَ فَهُوَ المَحتومُ ، وللّهِِ عز و جل فيهِ المَشيئَةُ . ۳

۸۳۱۰.الإمام الصادق عليه السلام :في لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ التَّقديرُ ، وفي لَيلَةِ إحدى

1.. كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۳ ح ۱۵۵۶ نقلاً عن جعفر الفريابي في الذكر .

2.. الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۲۰۲۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۰ ح ۸۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۲ ح ۱۴ .

3.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۸ ح ۲۰۲۴ ، الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۶ نحوه ، ثواب الأعمال : ص ۹۲ ح ۱۱ كلّها عن حمران ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹ ح ۴۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
354

وَالبَدءِ ، فَهُما فِي العِلمِ بابانِ مَقرونانِ ؛ لِأَنَّ مُلكَ العَرشِ سِوى مُلكِ الكُرسِيِّ ، وعِلمَهُ أغيَبُ مِن عِلمِ الكُرسِيِّ ، فَمِن ذلِكَ قالَ : «رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» أي صِفَتُهُ أعظَمُ مِن صِفَةِ الكُرسِيِّ ، وهُما في ذلِكَ مَقرونانِ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، فَلِمَ صارَ فِي الفَضلِ جارَ الكُرسِيِّ ؟
قالَ : إنَّهُ صارَ جارَهُ لِأَنَّ عِلمَ الكَيفوفِيَّةِ ۱ فيهِ ، وفيهِ الظّاهِرُ مِن أبوابِ البَداءِ ، وأينِيَّتِها ، وحَدِّ رَتقِها وفَتقِها . ۲

۸۳۰۵.الغيبة للطوسي عن أبي هاشم الجعفري :سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ صالِحٍ الأَرمَنِيُّ أبا مُحَمَّدٍ العَسكَرِيَّ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ»۳ .
فَقالَ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام : وهَل يَمحو إلّا ما كانَ ، ويُثبِتُ إلّا ما لَم يَكُن ؟ فَقُلتُ في نَفسي : هذا خِلافُ ما يَقولُ هِشامُ بنُ الحَكَمِ : إنَّهُ لا يَعلَمُ الشَّيءَ حَتّى يَكونَ !
فَنَظَرَ إلَيَّ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقالَ : تَعالَى الجَبّارُ العالِمُ بِالأَشياءِ قَبلَ كَونِها ۴ . ۵

۸۳۰۶.علل الشرائع عن سماعة :أنَّهُ سَمِعَهُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما رَدَّ اللّهُ العَذابَ عَن قَومٍ قَد أظَلَّهُم ۶ إلّا قَومِ يونُسَ . فَقُلتُ : أكانَ قَد أظَلَّهُم؟ فَقالَ : نَعَم ، حَتّى نالوهُ بِأَكُفِّهِم . قُلتُ : فَكَيفَ كانَ ذلِكَ ؟ قالَ : كانَ فِي العِلمِ المُثبَتِ عِندَ اللّهِ عز و جل ، الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ أنَّهُ سَيَصرِفُهُ عَنهُم . ۷

1.. كيفيّةُ الشيء : حالُهُ وصفتُهُ (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۸۰۷ «كيف») .

2.. التوحيد : ص ۳۲۱ ح ۱ عن حنان بن سدير ، بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۳۰ ح ۵۱ .

3.. الرعد : ۳۹ .

4.. من المحتمل أن يكون الراوي - وهو أبو هشام الجعفري - لم يكن قد فهم مراد هشام بن الحكم ومقصوده ، وأراد الإمام عليه السلام هنا أن يصحّح ما فهمه الجعفري ويردّه .

5.. الغيبة للطوسي : ص ۴۳۰ ح ۴۲۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۵ .

6.. أظلّكم : أي أقبل عليكم ، ودنا منكم ، كأنّه ألقى عليكم ظلَّهُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۰ «ظلل») .

7.. علل الشرائع : ص ۷۷ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۸۶ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 190613
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي