عَذابا أليما . ^۱
وهذه الآفة الخطيرة تهيّئ الأرضية لتلوّث المرأة وانسياقها نحو الانحراف وانهيار الأُسرة ، ولذلك يجب على الرجل باعتباره ربّ الأُسرة أن يحول دون ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ، كما روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
المَرأةُ إذا خَرَجَت مِن بابِ دارِها مُتَزَيِّنَةً مُتَعَطِّرَةً وَالزَّوجُ بِذاكَ راضٍ ، بُنِيَ لِزَوجِها بِكُلِّ قَدَمٍ بَيتٌ فِي النّارِ . ^۲

7 . النزعة للتنويع

قد تصاب المرأة هي أيضاً بمرض طلب التنوّع الجنسي ، كما هو الحال بالنسبة إلى الرجل ، ولأنّ القيود المفروضة عليها أكثر ، فإنّ هذا المرض قد يدفعها إلى طلب الطلاق ، أو إلى الخيانة في بعض الحالات ، أو قتل الزوج أحياناً . ولذلك ، فقد ذمّت الروايات الشبق الجنسي لدى المرأة كما ذمّته عند الرجال ، ^۳ كما نلاحظ في الرواية التالية عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
أيُّمَا امرَأَةٍ سَأَلَت زَوجَها طَلاقا فى غَيرِ ما بَأسٍ ، فَحَرامٌ عَلَيها رائِحَةُ الجَنَّةِ . ^۴

8 . الخيانة

تتمثّل أخطر الآفات الّتي تهدّد كيان الأُسرة من ناحية المرأة ، في الخيانة (وخاصّة الخيانة في الشرف) ، وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله حول خطر هذه الخيانة قوله :
أربَعَةٌ مِن قَواصِمِ الظَّهرِ : . . . وزَوجَةٌ يَحفَظُها زَوجُها وهِيَ تَخونُهُ . ^۵

5 . عدم مداراة الزوج

قد لا ترتضي الزوجة أخلاق زوجها وسلوكه أحيانا ، بل قد لا يكون مقبولاً من الناحيتين العرفية والشرعية ، إلّا أن إصلاحهما لا يمكن إلّا من خلال التحمّل والصبر ثمّ النصيحة والموعظة الحسنة تدريجيّا . فالمرأة لا تستطيع تغيير سلوك زوجها الّذي استمرّ لسنين عديدة خلال بضعة أشهر من حياتهما المشتركة ، ولذلك فإنّ عليها السعي فى تسعى أن تنتهج مع زوجها سياسة التودّد والوئام والمداراة ؛ من أجل اجتياز هذه المرحلة والوصول إلى الحالة اللائقة والمرضيّة ، وعليها اتّباع زوجها فى جميع الاُمور التي يحثّ عليها الشرع والعرف ؛ كي تتمكّن تدريجيّا من استمالته وكسبه .
والأزواج الشباب الذين طالبوا منذ البدء ودون أيّ مقدّمات بتغيير شركاء حياتهم واختيارهم على أذواقهم ، فإنّهم ابتلوا منذ البدء بدوامة الصراعات والنزاعات ، ولم يجنوا فائدة من تذكيراتهم وعدم انسجامهم وحسب ، بل إنّهم ساقوا أُسرهم إلى حافّة هاوية الانهيار . وقد جاء في روايةٍ عن الإمام علي عليه السلام :
شَرُّ الزَّوجاتِ مَن لا تُواتى . ^۱

6 . التزيّن لغير الزوج

يعدّ تزيّن المرأة لغير الزوج من أخطر الآفات الّتي تهدّد الأُسرة ، فقد جاء في حديثٍ عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
لا يَحِلُّ لِامرَأةٍ أن تُظهِرَ مِعصَمَها وقَدَمَها لِرَجُلٍ غَيرِ بَعلِها ، وإذا فَعَلَت ذلِكَ لَم تَزَل فى لَعنَةِ اللّهِ وسَخَطِهِ ، وغَضِبَ اللّهُ عَلَيها ، ولَعَنَتها مَلائِكَةُ اللّهِ ، وأعَدَّ لَها