391
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

عَلَيهِ قَهرَمانٌ ۱ مِنَ الشّامِ وقَد بَقِيَت لَيلَتانِ مِن رَمَضانَ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ : هَل تَرَكتَ عِندَ أهلي ما يَكفيهِم ؟
قالَ : قَد تَرَكتُ عِندَهُم نَفَقَةً .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ : عَزَمتُ عَلَيكَ لَمّا رَجَعتَ فَتَرَكتَ لَهُم ما يَكفيهِم ، فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : كَفى بِالمَرءِ إثما أن يُضَيِّعَ مَن يَعولُ . ۲

۲۰۳۵.الكافي عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا اُخبِرُكُم بِشِرارِ رِجالِكُم ؟ قُلنا : بَلى يا رَسولَ اللّهِ ، فَقالَ : إنَّ مِن شِرارِ رِجالِكُمُ البَهّاتَ ۳ الجَريءَ الفَحّاشَ ، الآكِلَ وَحدَهُ ، وَالمانِعَ رِفدَهُ ۴ وَالضارِبَ عَبدَهُ ، وَالمُلجِئَ عِيالَهُ إلى غَيرِهِ . ۵

2 / 4 ـ 3

الحُقوقُ المُتَبادَلَةُ بَينَ الزَّوجَينِ

۲۰۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ لَكُم عَلى نِسائِكُم حَقّا ، ولِنِسائِكُم عَلَيكُم حَقّا ، فَأَمّا حَقُّكُم عَلى نِسائِكُم فَلا يوطِئنَ فُرُشَكُم مَن تَكرَهونَ ، ولا يَأذَنَّ في بُيوتِكُم لِمَن تَكرَهونَ ، ألا وحَقُّهُنَّ عَلَيكُم أن تُحسِنوا إلَيهِنَّ في كِسوَتِهِنَّ وطَعامِهِنَّ . ۶

1.القَهْرمانُ : هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده (النهاية : ج ۴ ص ۱۲۹ «قهرم») .

2.المستدرك على الصحيحين : ج۴ ص۵۴۵ ح ۸۵۲۶، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۸۴ ح ۲۰۸۱۰ عن وهب بن جابر الصيواني نحوه .

3.البَهّاتُ : أي الذي قال عليه ـ على الغير ـ ما لم يفعله (الصحاح : ج ۱ ص ۲۴۴ «بهت») .

4.الرِّفدُ : العَطاء والصِلة (الصحاح : ج ۲ ص ۴۷۵ «رفد») .

5.الكافي : ج ۲ ص ۲۹۲ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۱۵ ح ۱۳ .

6.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۴۶۷ ح ۱۱۶۳ و ج ۵ ص ۲۷۴ ح ۳۰۸۷ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۵۹۴ ح ۱۸۵۱ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۳۷۲ ح ۹۱۶۹ كلّها عن عمرو بن الأحوص ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۱۱۶ ح ۱۲۳۰۳ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
390

أوَ لَيسَ اللّهُ يَقولُ : «وَ الْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ»۱ ؟ أوَ لَيسَ اللّهُ يَقولُ : «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ» إلى قَولِهِ : «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُ»۲
؟ فَبِاللّهِ ! لَابتِذالُ نِعَمِ اللّهِ بِالفِعالِ أحَبُّ إلَيهِ مِنِ ابتِذالِهِ لَها بِالمَقالِ ، وقَد قالَ اللّهُ عز و جل : «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ»۳ .
فَقالَ عاصِمٌ : يا أميرَ المُؤمِنينَ فَعَلى مَا اقتَصَرتَ في مَطعَمِكَ عَلَى الجُشوبَةِ وفي مَلبَسِكَ عَلَى الخُشونَةِ ؟!
فَقالَ : وَيحَكَ ، إنَّ اللّهَ عز و جل فَرَضَ عَلى أئِمَّةِ العَدلِ أن يُقَدِّروا أنفُسَهُم بِضَعَفَةِ النّاسِ كي لا يَتَبَيَّغَ ۴ بِالفَقيرِ فَقرُهُ .
فَأَلقى عاصِمُ بنُ زِيادٍ العَباءَ ولَبِسَ المَلاءَ . ۵

2 / 4 ـ 2

التَّحذيرُ مِن تَضييعِ حُقوقِ الاُسرَةِ

۲۰۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَلعونٌ مَلعونٌ مَن ضَيَّعَ مَن يَعولُ ۶ . ۷

۲۰۳۴.المستدرك على الصحيحين عن جابر الخيواني :كُنتُ عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ عَمروٍ فَقَدِمَ

1.الرحمن : ۱۰ و ۱۱ .

2.الرحمن : ۱۹ ـ ۲۳ .

3.الضحى : ۱۱ .

4.لا يَتَبَيَّغُ : لا يَتَهَيَّجُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۱۷ «بوغ») .

5.الكافي : ج ۱ ص ۴۱۰ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۲۳ ح ۳۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۱ ص ۳۵ .

6.عال الرجُل اليَتيمَ : كفَلَهُ وقام به (المصباح المنير : ص ۴۳۸ «عال») .

7.الكافي : ج ۴ ص ۱۲ ح ۹ عن عليّ بن غراب عن الإمام الصادق عليه السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۵۵۵ ح ۴۹۰۷ عن الإمام الصادق عليه السلام ، عدّة الدّاعي : ص ۷۲ ، عوالي اللآلي : ج ۳ ص ۱۹۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۳ ح ۶۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 173394
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي