مَن فَسَّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ فَأَصابَ الحَقَّ ، فَقَد أخطَأَ. ۱
كما جاء في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام ، قوله :
مَن فَسَّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ ، إن أصابَ لَم يُؤجَر ، وإِن أخطَأَ فَهُوَ أبعَدُ مِنَ السَّماءِ. ۲
2 . اختصاص أهل البيت عليهم السلام بفهم معارف القرآن
أكّد عدد من الروايات على أنّ معارف القرآن أعلى من فهم عامّة الناس ، وأنّها تتجاوز مستواهم الإدراكي ، ومن ثَمَّ فإنّ النبيّ وأهل بيته ـ صلوات اللّه عليهم ـ وحدهم القادرون على بلوغ حقائق هذا الكتاب الإلهي ؛ لأنّهم همُ المخاطبون به أساساً .
وعلى هذا الضوء لن يكون للآخرين سبيل لمعرفة الدين والتفقّه به ، إلّا بالرجوع إلى السنّة والتلقّي من العترة . وفيما يلي عدد من الروايات التي تساق دليلاً لهذا القول :
أ ـ روى جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام ، قوله :
يا جابِرُ ، لَيسَ شَيءٌ أبعَدَ مِن عُقولِ الرِّجالِ مِن تَفسيرِ القُرآنِ ؛ إنَّ الآيَةَ يَكونُ أوَّلُها في شَيءٍ وآخِرُها في شَيءٍ ، وهُوَ كَلامٌ مُتَّصِلٌ مُتَصَرِّفٌ عَلى وُجوهٍ. ۳
ب ـ جاء في علل الشرائع نقلاً عن أبي زهير بن شبيب بن أنس ، عن بعض أصحابه ، عن الإمام الصادق عليه السلام ، قوله :
كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ... فَما لَبِثتُ أن طَرَقَ البابَ طارِقٌ ـ وكانَ عِندَهُ جَماعَةٌ مِن
1.مجمع البيان : ج ۱ ص ۸۰ ، وسائل الشيعة : ج ۱۸ ص ۱۵۱ ح ۳۳۵۸۷ ؛ البرهان للزركشي : ج ۲ ص ۱۶۴ وليس فيه «فأصاب» .
2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۷ ح ۴ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۱۰ ح ۱۳ .
3.المحاسن : ج ۲ ص ۷ ح ۱۰۷۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۲ ح ۸ كلاهما عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۱ ح ۳۷ .