127
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

30 . الشَّيخُ هادِي النَّحوِيُّ الحِلِّيُّ ۱

۳۱۰۷.أعيان الشيعة :مِن شِعرِهِ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام :
هذِي الطُّفوفُ فَسَلها عَن أهاليهاوسُحَّ دَمعَكَ في أعلى رَوابيها
ومُدَّها بِدَمِ الأَجفانِ إن نَفِدَتدُموعُ عَينِكَ أو جَفَّت مَآقيها
وقِف على جَدَثِ السِّبطِ الشَّهيدِ وقُلسَقاكَ رائِحُها مِن بَعدِ غاديها
فَدَيتُ بِالرّوحِ مِنّي أعظُما سَكَنَتذَيّالِكَ الرَّمسِ في نائي مَواميها۲
لَهفي لِناءٍ عَنِ الأَوطانِ مُنتَزِحٍعَلَيهِ سُدَّت مِنَ الدُّنيا نَواحيها
لَهفي لِثاوٍ رَمَت أيدِي الخُطوبِ بِهِبِأَرضِ كَربِ البَلا أقصى مَراميها
ثَوى قَتيلاً بِشَطِّ الغاضِرِيَّةِ ظَمآنَ الفُؤادِ فَلا ساغَت مَجاريها
طوبى لَها بَذَلَت لِلقَتلِ أنفُسَهاوعِندَها إنَّ ذاكَ القَتلَ يُحييها
تَسابَقَت لِلفَنا في ذاتِ سَيِّدِهاوَاستُبدِلَت بِقُصورٍ عِندَ باريها
ما ضَرَّها بَزُّ أثوابٍ وأَردِيَةٍوَاللّه ُ مِن حُلَلِ الرِّضوانِ كاسيها
هاتيكَ أبدانُهُم صَرعى مُطَرَّحَةٌتُضيءُ مِن نورِها السّامي دَياجيها
فَيا لَها وَقعَةً بِالطَّفِّ ما ذُكِرَتإلّا وقَد بَلَغَت روحي تَراقيها
للّه ِِ أطوادُ حِلمٍ هُدَّ شامِخُهاللّه ِِ أبحُرُ عِلمٍ غاضَ طاميها
يا اُمَّةً قَد بَغَت في فِعلِها وطَغَتودامَ فِي الغَيِّ وَالشِّقوى تَماديها
أوسَعتُمُ كَبِدَ المُختارِ جُرحَ أسىًوقُرحَةً بِحَشاهُ عَزَّ آسيها

أجرَيتُمُ دَمعَ عَينِ المَكرُماتِ دَمافَلَيس يَرقى عَلَى الأَيّامِ جاريها۳

1.الشيخ هادي النحوي الحلّي النجفي ابن الشيخ أحمد أخو الشيخ محمّد رضا . توفّي سنة (۱۲۳۵ ه) ، كان من الفضلاء والشعراء ، وله ديوان ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۱۰ ص ۲۳۰ أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۳۷ والذريعة : ج ۹ ق۴ ص ۱۲۸۶ ) .

2.الموماة : هي الفلاة التي لا ماء بها ولا أنيسَ بها ، وهو اسم يقع على جميع الفلوات (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۶۶ «موم») .

3.أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۰ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۳۴ وفيه ثلاثة عشر بيتا .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
126
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254936
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي