125
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

29 . السَّيِّدُ مَهدِيٌّ القَزوِينيُّ ۱

۳۱۰۶.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيّدِ مَهديٍّ القَزوينِيِّ في رِثاءِ سَيِّدِ الشُّهداءِ عليه السلام ـ :
حَرامٌ لِعَينيَ أن يَجِفَّ لَها قَطرُوإِن طالَتِ الأيَّامُ وَاتَّصَلَ العُمرُ
وما لِعُيونٍ لا تَجودُ دُموعُهاهُمولاً وقَلبٍ لا يَذوبُ جَوىً عُذرُ
عَلى أنَّ طولَ الوَجدِ لَم يُبقِ عَبرَةًوإِن مَدَّها مِن كُلِّ جارِحَةٍ بَحرُ
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وليَفدَحِ الأَسىويُصبِحُ كَالخَنساءِ مَن قَلبُهُ صَخرُ
لِفَقدِ إمامٍ طَبَّقَ الكَونَ رُزؤُهُوناحَت عَلَيهِ الشَّمسُ وَالأنجُمُ الزُّهرُ
وماجَت لَهُ السَّبعُ الطِّباقُ ودُكدِكَتلَهُ الشّامِخاتُ الشُّمُّ وَانخَسَفَ البَدرُ
ورُجَّت لَهُ الأَرضونَ حُزناً وزُلزِلَتوضَجَّت عَلَى الأَفلاكِ أملاكُهَا الغُرُّ
وقَد لَبِسَت أكنافُ مَكَّةَ وَالصَّفاعَلَيهِ ثِيابَ الحُزنِ وَانهَتَكَ السِّترُ
يَصولُ عَلَيهِم صَولَةً حَيدَرِيَّةًمَتى كَرَّ في أوساطِ دارَتِهِم فَرّوا
بِغُلبِ رِقابٍ مِن لُؤَيٍّ تَدَفَّعواإلَى المَوتِ لا يَلوي لَدَيهِم إذا كَرّوا
أطَلَّ عَلَيهِم وَالمَنايا شَواخِصٌوعَينُ الرَّدى فيها نَواظِرُها شَزرُ
ومَا المَوتُ إلّا طَوعَ كَفِّ يَمينِهِلَهُ وعَلَيهِ إن سَطَا النَّهيُ وَالأَمرُ
إلى أن ثَوى تَحتَ العَجاجِ تَلُفُّهُبُرودُ تُقىً مِن تَحتِها الحَمدُ وَالشُّكرُ
فَتىً كانَ لِلّاجي مُغيثا ومَنعَةًوغَيثا لِراجيهِ إذا مَسَّهُ الضُّرُّ
فَتىً رَضَّتِ الجُردُ المَضاميرُ صَدرَهُفَأَكرِمِ بِهِ صَدرا لَهُ فِي العُلَى الصَّدرُ۲

1.أبو جعفر ، محمّد بن الحسين المدعو بالسيّد مهدي الحسيني المشهور بالقزويني ، من أشهر مراجع الإمامية وزعمائهم . ولد سنة ( ۱۲۲۲ ه ) وتُوفِّي سنة ( ۱۳۰۰ ه ) . كان كثير الحفظ لا يكاد ينسى ما سمعه أو رآه من منثور أو منظوم ، وكان لا يفتر عن التصنيف . وله تصانيف في الفقه والاُصول والرياضي والطبيعي وغيرها ما بين كتب ورسائل ، منها : بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي عدا الحجّ ۱۵ مجلّدا ، مواهب الأفهام في شرح شرائع الإسلام خرج منه إلى آخر الوضوء سبع مجلّدات ، القواعد الكلّية الفقهية تزيد على خمس وسبعين قاعدة ، السبائك المذهّبة منظومة تامّة في الاُصول ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۱۴۵ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۱۲ ص ۱۲۵ الرقم ۸۵۷ ) .

2.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۷۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
124

28 . السَّيِّدُ مُحَمَّدُ القَزوِينِيُّ ۱

۳۱۰۵.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ مُحَمَّدٍ القَزوينِيِّ يَستَنهِضُ الإِمامَ الحُجَّةَ عَجَّلَ اللّه ُ فَرَجَهُ ويَرثِي الحُسَينَ عليه السلام ـ :
أحِلما وكادَت تَموتُ السُّنَنلِطولِ انتِظارِكَ يَابنَ الحَسَن
وأَوشَكَ دينُ أبيكَ النَّبِيِّيُمحى ويَرجِعُ دينُ الوَثَن
وهذي رَعاياكَ تَشكو إلَيكَما نالَها مِن عَظيمِ الِمحَن ...
فَمُذ عَمَّنا الجَورُ وَاستَحكَموابِأَموالِنا وَاستَباحُوا الوَطَن

شَخَصنا إلَيكَ بِأَبصارِناشُخوصَ الغَريقِ لِمَرِّ السَّفَن
وفيكَ استَغثَنا فَإِن لَم تَكُنمُغيثا مُجيرا وإِلّا فَمَن ...
أتَنسى مَصائِبَ آبائِكَ الَّتي هُدَّ مِمّا دَهاهَا الرُّكُن
مُصابَ النَّبِيِّ وغَصبَ الوَصِيِّوذَبحَ الحُسَينِ وسُمَّ الحَسَن
ولكِنَّ لا مِثلَ يَومِ الطُّفوفِفي يَومِ نائِبَةٍ فِي الزَّمَن
غَداةَ قَضَى السِّبطُ في فِتيَةٍمَصابيحُ نورٍ إذَا اللَّيلُ جَن
تُغَسَّلُ أجسامُهُم بِالنَّجيعِوتُسدي لَهَا الذّارِياتُ الكَفَن
تَفانَوا عُطاشى فَلَيتَ الفُراتَلِما نالَهُم ماؤُهُ قَد أجَن
وأَعظَمُ ما نالَكُم حادِثٌلَهُ الدَّمعُ يَنهَلُّ غَيثا هَتِن
هُجومُ العَدُوِّ عَلى رَحلِكُموسَلبُ العَقايِلِ أبرادَهُن
فَغودِرنَ ما بَينَهُم فِي الهَجيرِورُكِّبنَ مِن فَوقِ عُجفِ البُدُن
تُدافِعُ بِالساعِدَينِ السِّياطَوتَستُرُ وَجها بِفَضلِ الرُّدُن
ولَم تَرَ دافِعَ ضَيمٍ ولامُغيثا لَها غَيرَ مُضنىً يَحِن
فَتَذرِي الدُّموعَ لِما نالَهُويَذرِي الدُّموعَ لِما نالَهُن۲

1.السيّد محمّد ابن السيّد مهدي القزويني ابن السيّد حسن ابن السيّد أحمد ، ولد سنة ( ۱۲۶۲ ه ) وتوفّي في سنة ( ۱۳۳۵ ه ) بالحلّة ، وحُمل إلى النجف فدُفن فيه . العالم الصدر الوجيه الأديب ، نشأ في الحلّة وتعلّم بها القرآن الكريم والكتابة ، وقرأ العربية على فضلائها ، قال قصيدة تبلغ ۱۸۷ بيتا يمدح بها النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام ، وكان لطيف الحديث ممتع المجالسة ، ومجلسه في الحلّة مجلس القضاء والمخاصمات ، ويقيم الجماعة في مسجدها ، ودرس فيها الفقه والاُصول عدّة سنين ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۷۱ ) .

2.أدب الطفّ : ج ۸ ص ۲۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254910
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي