النبيّ صلى الله عليه و آله ، ولما طرأ من أحداث في المدينة ۱ . فأرجفوا أنّ عليّا تخلّى عن الحرب وخذل النبيّ ولم يرافقه مع رغبة النبيّ في حضوره معه . فما كان من الإمام عليه السلام إلّا أن هرع إليه صلى الله عليه و آله قبل مغادرته ، وأخبره بأراجيفهم ، فنطق النبيّ صلى الله عليه و آله عندئذٍ كلمته الخالدة العظيمة في حقّه : «أما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» . ۲
وهكذا اُحبطت هذه المؤامرة في مهدها ، وسجّل التاريخ لعليٍّ عليه السلام أسطع المناقب أمام أنظار الناس .