قال الشيخ المفيد ـ رضوان اللّه عليه ـ في حضور الإمام عليه السلام هذه الغزوة : «فَانظُرِ الآنَ إلى مَناقِبِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في هذِهِ الغَزاةِ وتَأَمَّلها وفَكِّر في مَعانيها تَجِدهُ قَد تَوَلّى كُلَّ فَضلٍ كانَ فيها ، وَاختَصَّ مِن ذلِكَ بِما لَم يَشرَكهُ فيهِ أحَدٌ مِنَ الاُمَّةِ» . ۱
ويتسنّى لنا الآن ـ بناءً على ما ذكرنا وما جاء في الوقائع التاريخيّة ـ أن نسجّل دور الإمام عليه السلام في النقاط الآتية :
1 . حمله راية المهاجرين .
2 . حضوره المهيب في احتدام القتال وهجوم العدوّ بلا هوادة ، ودفعه الخطر عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أحرج اللحظات التي فرّ فيها الكثيرون .
3 . قتلُه أبا جرول والذي استتبع انهيار جيش هوازن .
4 . قتله أربعين من مقاتلي هوازن .
5 . قيادته لكتيبة كانت قد تعبّأت من أجل إزالة الأصنام .
6 . مبارزة شهاب ـ من قبيلة خثعم ـ الذي لم يجرأ أحد من المسلمين على مبارزته ، فهبّ الإمام عليه السلام إليه وقضى عليه .
7 . قتله نافعا ، الذي أدّى إلى إسلام الكثيرين .
۳۶.الإرشاد :أقبَلَ رَجُلٌ مِن هَوازِنَ عَلى جَمَلٍ لَهُ أحمَرَ ، بِيَدِهِ رايَةٌ سَوداءُ في رَأسِ رُمحٍ طَويلٍ أمامَ القَومِ ، إذا أدرَكَ ظَفَرا مِنَ المُسلِمينَ أكَبَّ عَلَيهِم ، وإذا فاتَهُ النّاسُ رَفَعَهُ لِمَن وَراءَهُ مِنَ المُشرِكينَ فَاتَّبَعوهُ ، وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ :
أنَا أبو جَروَلٍ لا بَراحَ۲حَتّى نُبيحَ القَومَ أو نُباحَ