243
مكاتيب الأئمة ج5

نَعَم ، وَ هوَ دُعاءُ أَبي جَعفَرٍ عليه السلام بِالأَسحارِ في شَهرِ رَمَضانَ . قالَ أَبي : قالَ أَبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو يَعلَمُ النّاسُ مِن عِظَمِ هذا المَسائِلِ عِندَ اللّهِ ، وَ سُرعَةِ إِجابَتِهِ لِصاحِبِها ، لاقتَتَلوا عَلَيهِ وَ لَو بِالسُّيوفِ ، وَ اللّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ .
وَ قالَ أَبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو حَلَفتُ لَبَرَرتُ أَنَّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمِ قَد دَخَلَ فيها ، فَإِذا دَعَوتُهُم فاجتَهَدوا في الدُّعاءِ فَإِنَّه مِن مَكنونِ العِلمِ ، وَ اكتُموهُ إِلَا مِن أَهلِهِ ، وَ لَيسَ مِن أَهلِهِ المُنافِقونَ وَ المُكَذِّبونَ وَ الجاحِدونَ وَ هوَ دُعاءُ المُباهَلَة ، تَقولُ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن بَهائِكَ بِأَبهاهُ وَ كُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ ، اللَّهُمَّ إِنَّي أَسأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن جَمالِكَ بِأَجمَلِهِ وَ كُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وَ كُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِها وَ كُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن نُورِكَ بِأَنوَرِهِ وَ كُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن رَحمَتِكَ بِأَوسَعِها وَ كُلُّ رَحمَتِكَ واسِعَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها وَ كُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن كَمالِكَ بِأَكمَلِهِ وَ كُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّه .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُكَ مِن أَسمائِكَ بِأَكبَرِها وَ كُلُّ أَسمائِكَ كَبيرَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَسمائِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن عِزَّتِكَ بِأَعَزِّها وَ كُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن مَشيَّتِكَ بِأَمضاها وَ كُلُّ مَشيَّتِكَ ماضيَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَشيَّتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن قُدرَتِكَ بِالقُدرَةِ الَّتي استَطَلتَ بِها عَلَى كُلِّ شَيءٍ ، وَ كُلُّ قُدرَتِكَ مُستَطيلَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ كُلِّها .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن عِلمِكَ بِأَنفَذِهِ وَ كُلُّ عِلمِكِ نافِذٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعلِمِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن قَولِكَ بِأَرضاهُ وَ كُلُّ قَولِكَ رَضيٌّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِقَولِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن مَسائِلِكَ بِأَحَبِّها إِلَيكَ وَ كُلُّ مَسائِلِكَ إِلَيكَ حَبيبَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن شَرَفِكَ بِأَشرَفِهِ وَ كُلُّ شَرَفِكَ شَريفٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ ،


مكاتيب الأئمة ج5
242

الَّتي لا يَمتَنِعُ مِنها شيءٌ ، أَن تَفعَلَ بي كَذا وَ كَذا .
قال : و كتب إليَّ رقعةً بخطّه : قُل : يا مَن عَلا فَقَهَرَ ، وَ بَطَنَ فَخَبَرَ ، يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَ يا مَن يُحيِي المَوتى وَ هوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ افعَل بي كَذا وَ كَذا .
ثُمَّ قُل : يا لا إِله إِلَا اللّهُ ارحَمنِي ، بِحَقِّ لا إِله إِلَا اللّهُ ارحَمنِي .
و كتب إليَّ في رقعة أُخرى ، يأمرني أن أقول : اللَّهُمَّ ادفَع عَنِّي بِحَولِكَ وَ قُوَّتِكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُكَ في يَومي هذا وَ شهري هذا وَ عامي هذا برَكَاتِكَ فيها ، وَ ما يَنزِلُ فيها مِن عُقوبَةٍ أَو مَكروهٍ أَو بَلاءٍ فاصرِفهُ عَنِّي وَ عَن وُلدِي ، بِحَولِكَ وَ قُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ و تَحوِيلِ عَافِيَتكَ ، و مِن فَجأَةِ نَقِمَتِك ، وَ مِن شَرِّ كِتابٍ قَد سَبَقَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِك مِن شَرِّ نَفسِي و مِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِها ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَ إِنَّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلما ، وَ أَحصى كُلَّ شَيءٍ عَدَدا . ۱

156

كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن يقطين

في سحر شهر رمضان

۰.في إقبال الأعمال : رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى عليّ بن الحسن بن فضّال من كتاب الصّيام ، و رواه أيضا ابن أبي قرّة في كتابه و اللّفظ واحد ، فقالا معا : عن أيّوب بن يقطين۲، أنّه كتب إلى أبي الحسن الرّضا عليه السلام يسأله أن يصحّح له هذا الدّعاء . فكتب إليه :

1.الكافي : ج۲ ص۵۶۱ ح۱۹.

2.لم نجده بهذا العنوان في التّراجم ، و لم نجده في غير هذا السند أيضا ، و الظاهر وقوع التّصحيف في العنوان ، لعلّ المراد به هو أيّوب بن نوح ، و ذلك لورود رواية عليّ بن الحسن بن فضّال عنه كما في تهذيب الأحكام ( ج۴ ص۲۲۸ و ج۹ ص۲۸۲ ) و غيره .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111780
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي