241
مكاتيب الأئمة ج5

بِهِم مِن كُلِّ عَدوٍّ وَ طاغٍ وَ باغٍ وَ فاسِقٍ ، وَ مِن شَرِّ ما أَعرِفُ وَ ما أُنكِرُ ، وَ ما استَتَرَ عَنِّي وَ ما أُبصِرُ ، وَ مِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمِ .
اللَّهُمَّ بِتَوَسُّلي بِهِم إِلَيكَ وَ تَقَرُّبي بِمَحَبَّتِهِم ، وَ تَحَصُّني بِإِمامَتِهِم ، افتَح عَلَيَّ في هذا اليَومِ أَبوابَ رِزقِكَ ، وَ انشُر عَلَيَّ رَحمَتَكَ ، وَ حَبِّبني إِلى خَلقِكَ ، وَ جَنِّبني بُغضَهُم وَ عَداوَتَهُم ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٍ .
اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ ثَوابٌ ، وَ لِكُلِّ ذي شَفاعَةٍ حَقٌّ ، فَأَسأَلُكَ بِمَن جَعَلتَهُ وَسيلَتي إِلَيكَ ، وَ قَدَّمتَهُ أَمامَ طَلِبَتي ، أَن تُعَرِّفَني بَرَكَةَ يَومي هذا ، وَ شَهري هذا ، وَ عامي هذا .
اللَّهُمَّ وَ هُم مَفزَعي وَ مَعونَتي في شِدَّتي وَ رَخائي ، وَ عافيَتي وَ بَلائي ، وَ نَومي وَ يَقظَتي ، وَ ظَعني وَ إِقامَتي ، وَ عُسري وَ يُسري ، وَ عَلانيَتي وَ سِرِّي ، وَ إِصباحي وَ إِمسائي ، وَ تَقَلُّبي وَ مَثواي ، وَ سِرِّي وَ جَهري .
اللَّهُمَّ فَلا تُخَيِّبني بِهِم مِن نائِلِكَ ، وَ لا تَقطَع رَجائي مِن رَحمَتِكَ ، وَ لا تُؤيسني مِن رَوحِكَ ، وَ لا تَبتَلِني بِانغِلاقِ أَبوابِ الأَرزاقِ ، وَ انسِدادِ مَسالِكِها ، وَ ارتياحِ مَذاهِبِها ، وَ افتَح لي مِن لَدُنكَ فَتحَا يَسيرا ، وَ اجعَل لي مِن كُلِّ ضَنَكٍ مَخرَجا ، وَ إِلى كُلِّ سَعَةٍ مَنهَجا ، إِنَّكَ أَرحمُ الرَّاحِمينَ ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱

155

كتابه عليه السلام إلى الحسين

في الكرب والهمّ والحزن

۰.محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين۲قال : سألتُ أبا الحسن عليه السلام دعاءً و أنا خلفه ، فقال :اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ ، وَ اسمِكَ العَظيمِ ، وَ بِعِزَّتِكَ الَّتي لا تُرَامُ ، وَ بِقُدرَتِكَ

1.مهج الدّعوات : ص ۳۰۳ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۳۴۷ ح۴ .

2.الظاهر أنّ المراد به هو الحسين بن سعيد (راجع : ص ۱۱۰ الرقم ۵۲) .


مكاتيب الأئمة ج5
240

إِلهي لَقَد كانَ الإِياسُ عَلَيَّ مُشتَمِلاً ، وَ القُنوطُ مِن رَحمَتِكَ مُلتَحِفا .
إلهي لَقَد وَعَدتَ المُحسِنُ ظَنِّهِ بِكَ ثَوابا ، وَ أَوعَدتَ المُسيءُ ظَنِّهِ بِكَ عِقابا .
اللَّهُمَّ وَ قَد أَمسَكَ رَمَقي حُسنُ الظَّنِّ بِكَ في عِتقِ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ ، وَ تَغَمُّدُ زَلَّتي ، وَ إِقالَةُ عَثرَتي .
اللَّهُمَّ قُلتَ في كِتابِكَ وَ قَولُكَ الحَقُّ الّذي لا خُلفَ لَهُ وَ لا تَبديلَ : « يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاس بِإِمَـمِهِمْ » و ذلِكَ يَومُ النُّشورِ «إِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ» و « بُعْثِرَ مَا فِى الْقُبُورِ » .
اللَّهُمَّ فَإِنّي أُوفي وَ أُشهِدُ وَ أُقِرُّ ، وَ لا أَنكُرُ وَ لا أَجحُدُ ، وَ أُسِرُّ وَ أُعلِنُ وَ أُظهِرُ وَ أُبطِنُ ، بِأَنَّكَ أَنتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلَا أَنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وَ أَنَّ مُحَمَّدا عَبدُكَ وَ رَسولُكَ صلى الله عليه و آله ، وَ أَنَّ عَليَّا أَميرُ المُؤمِنينَ سَيِّدُ الأَوصياءِ ، وَ وارِثِ عِلمِ الأَنبياءِ ، عِلمُ الدِّينِ ، وَ مُبيرُ المُشرِكينِ ، وَ مُمَيِّزُ المُنافِقينَ ، وَ مُجاهِدُ المارِقينَ ، وَ إِمامي ، وَ حُجَّتي ، وَ عُروَتي ، وَ صِراطي ، وَ دَليلي ، وَ مَحَجَّتي ، وَ مَن لا أَثِقُ بِأَعمالي وَ لَو زَكَت ، وَلا أَراها مُنجيَةٌ لي وَ لَو صَلَحَت ، إِلّا بِوَلايَتِهِ وَ الاِئتِمامِ بِهِ وَ الإِقرارِ بِفَضائِلِهِ ، وَ القَبولِ مِن حَمَلَتِها ، وَ التَّسليمِ لِرواتِها .
وَ أُقِرُّ بِأَوصيائِهِ مِن أَبنائِهِ أَئِمَّةً وَ حُجَجا وَ أَدِلَّةً وَ سُرُجا وَ أَعلاما وَ مَنارا وَ أَبرارا . وَ أُؤمِنُ بِسِرِّهِم وَ جَهرِهِم وَ ظاهِرِهِم وَ باطِنِهِم ، وَ شاهِدِهِم وَ غائِبِهِم ، وَ حيِّهِم وَ ميِّتِهِم ، لا شَكَّ في ذلِكَ وَ لا ارتيابَ ، عِندَ تَحَوُّلِكَ وَ لا انقِلابَ .
اللَّهُمَّ فادعُني يَومَ حَشري وَ نَشري بِـإِمامَتِهِم ، وَ أَنقِذني بِهِم يا مَولايَ مِن حَرِّ النِّيرانِ ، وَ إِن لَم تَرزُقَني روحَ الجِنانِ ، فَإِنَّكَ إِن أَعتَقتَني مِنَ النَّارِ كُنتُ مِنَ الفائِزينَ .
اللَّهُمَّ وَ قَد أَصبَحتُ يَوميَ هذا ، لا ثِقَةَ لي وَ لا رَجاءَ ، وَ لا لَجأ وَ لا مَفزَعَ وَ لا مَنجى ، غَيرَ مَن تَوَسَّلتُ بِهِم إِلَيكَ ، مُتَقَرِّبا إِلى رَسولِكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ عَليٍّ أَميرِ المُؤمِنينَ ، وَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، وَ الحَسَنِ ، وَ الحُسَينِ ، وَ عَليٍّ وَ مُحَمَّدٍ ، وَ جَعفَرٍ ، وَ موسى ، وَ عَليٍّ ، وَ مُحَمَّدٍ ، وَ عَليٍّ ، وَ الحَسَنِ ، وَ مِن بَعدِهِم يَقيمُ المَحَجَّةِ إِلى الحُجَّةِ المَستورَةِ مِن وُلدِهِ ، المَرجو لِلأُمَّةِ مِن بَعدِهِ .
اللَّهُمَّ فَاجعَلهُم في هذا اليَومِ وَ ما بَعدَهُ حِصني مِنَ المَكارِهِ ، وَ مَعقِلي مِنَ المَخاوِفِ ، وَنَجِّني

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110516
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي