197
مكاتيب الأئمة ج5

يُستَعمَلُ فيهِ الفَصدُ وَ الحِجامَةُ . ۱

[التّدبير في أشهر السّنة ]

[ نيسان ]

۰.نَيسانُ ثَلاثونَ يَوما ، فيهِ يَطولُ النَّهارُ وَيَقوى مِزاجُ الفَصلِ ، وَ يَتَحَرَّكُ الدَّمُ ، وَ تَهُبُّ فيهِ الرِّياحُ الشَّرقيَّةُ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ مِنَ المآكِلِ المَشويَّةِ ، وَ ما يُعمَلُ بِالخَلِّ ، وَ لُحومِ الصَّيدِ ، وَيُعالَجُ ۲
الجِماعُ وَالتَمريخُ ۳ بِالدُّهنِ في الحَمَّامِ ، وَ لا يُشرَبُ الماءُ ۴ عَلى الرِّيقِ ، وَ يُشَمُّ الرَّياحينُ وَ الطِّيبُ .

[ أيار ]

۰.أَيارُ أَحَدٌ وَ ثَلاثونَ يَوما ، وَ تَصفو فيهِ الرِّياحُ ، وَ هوَ آخِرُ فَصلِ الرَّبيعِ ، وَ قَد نُهيَ فيهِ عَن أَكلِ المُلوحاتِ وَ اللُّحومِ الغَليظَةِ كَالرُّؤوسِ وَ لَحمِ ۵ البَقَرِ ۶ وَ اللَّبَنِ ، وَ يَنفَعُ فيهِ دُخولُ الحَمَّامِ أَوَّلَ النَّهارِ ، وَ يُكرَهُ فيهِ الرِّياضَةُ ۷ قَبلَ الغِذَاءِ .

[ حزيران ]

۰.حَزيرانُ ثَلاثونَ يَوما ، يَذهَبُ فيهِ سُلطانُ البَلغَمِ وَ الدَّمِ ، وَ يُقبِلُ زَمانُ المِرَّةِ الصَّفراويَّةِ ۸ ،

1.لما مرّ من تولّد الدّم في هذا الفصل و هيجانه ، ويقوي مزاج الفصل لظهور الحرارة فيه ، فإنّ الشّهر الأوّل شبيه بالشّتاء بارد في أكثر البلاد ، و حركة الدّم و تولّده في هذا الشّهر أكثر .

2.في هامش المصدر : « يصالح » بدل « يعالج » .

3.التمريخ : التدهين .

4.وفي هامش المصدر : « ويشرب » والأوّل أوفق بقول الأطبّاء .

5.و في هامش المصدر : « لحوم » .

6.و في القاموس : البقرة للمذكّر و المؤنّث . و الجمع بقر و بقرات و بقر ـ بضمّتين ـ و بقار و أبقور و بواقر . و أمّا باقر و بقير و بيقورة و باقور و باقورة فأسماء للجمع .

7.الرياضة : التّعب و المشقّة في الأعمال .

8.لأنّ الفصل حارّ يابس و موافق لطبع الصّفراء ، فهو يولدها و يقوّيها . و في بعض النسخ : « الصفراء » .


مكاتيب الأئمة ج5
196

[ وَ كَذا أَمَرَ جَدِّي مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَليّا عليه السلام في كُلِّ يَومٍ وَجبَةً ، ۱ وَ في غَدِهِ وَجبتين] ۲ . وَ ليَكُن ذلِكَ بِقَدَرٍ لا يَزيدُ وَ لا يَنقُصُ . وَ تَكُفُّ عَنِ الطَّعامِ وَ أَنتَ مُشتَهيٍ لَهُ ۳ ، وَ ليَكُن شَرابُكَ عَلى أَثَرِ طَعامِكَ مِن هذا الشَّرابِ الصَّافي المُعَتَّقِ ۴ مِمَّا يَحُلُّ شُربُهُ ، [ وَ الّذي أَنا واصِفُهُ فيما بَعد ] ۵ .
وَ نَذكُرُ الآنَ ما يَنبَغي ذِكرُهُ مِن تَدبيرِ فُصولِ السَّنَةِ وَ شُهورِها الرُّوميَّةِ الواقِعَةِ فيها مِن كُلِّ فَصلٍ عَلى حِدَةٍ ، وَ ما يُستَعمَلُ مِنَ الأَطعِمَةِ وَ الأَشرِبَةِ وَ ما يُجتَنَبُ مِنهُ ، وَ كَيفيَّةِ حِفظِ الصِّحَّةِ مِن أَقاويلِ القُدَماءِ ، وَ نَعودُ إِلى قَولِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام في صِفَة شَرابٍ يَحِلُّ شُربُهُ وَ يُستَعمَلُ بَعدَ الطَّعامِ .
أَمَّا فَصلُ الرَّبيعِ : فَإِنَّه روحُ الأَزمانِ ۶ ، وَ أَوَّلُهُ « آذار » وَ عَدَدُ ۷ أَيَّامِهِ ثَلاثَونَ يَوما ، وَ فيهِ يَطيبُ اللَّيلُ وَ النَّهارُ ۸ ، وَ تَلينُ الأَرضُ ، وَ يَذهَبُ سُلطانُ البَلغَمِ ، وَ يَهيجُ الدَّمُ ، وَ يُستَعمَلُ فيهِ مِنَ الغِذاءِ اللَّطيفِ وَ اللُّحومِ وَ البَيضِ النِّيمبِرِشتِ ۹ ، وَ يُشرَبُ الشَّرابُ بَعدَ تَعديلِهِ بِالماءِ ، وَ يُتَّقى فيهِ أَكلُ البَصَلِ وَ الثُّومِ وَ الحامِضِ ، وَ يُحمَدُ فيهِ شُربُ المُسهِلِ ، وَ

1.الوجبة ـ بالفتح ـ : ووجب يجب وجبا ، أكل أكلة واحدة فيالنّهار كأوجب ووجب . ووجب عياله وفرسه عوّدهم أكلة واحدة . والوجبة الأكلة فياليوم واللّيلة ، وأكلة في اليوم إلى مثلها من الغد ( راجع : لسان العرب : ج۱ ص۷۹۵ « » ) .

2.ما بين المعقوفين من بحار الأنوار و ليس في المصدر .

3.في بحار الأنوار : « و ارفع من الطّعام و أنت تشهيه » بدل « و تكف عن الطّعام و أنت مشتهي له » .

4.في بحار الأنوار : «العتيق» بدل «المعتق».

5.و في هامش المصدر : «الزمان».

6.وفي هامش المصدر : « عدة » .

7.«و فيه يطيب الليل و النهار» لاعتدال الهواء فيه و عدم الاختلاف الكثير فيه بين الليل و النهار ، «و تلين الأرض» إذ بحرارة الهواء و رطوبته تذهب الصلابة الحاصلة في الأرض من يبس الشتاء ، فتنبت فيها الأعشاب و تذهب سلطنة البلغم المتولّد في الشتاء.

8.النيمبرشت : كلمة فارسيّة بمعنى : نصف مقليّ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 112403
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي