511
حكم النّبي الأعظم ج1

تلخيص ما مرّ من دور معرفة اللّه

يمكن أَن نلخّص ما مرّ من معطيات معرفة اللّه وبركاتها ودورها في حياة الإنسان في قسمين:

1 . دور معرفة اللّه في الحياة الفرديّة

إنّ أَهمّ بركات معرفة اللّه في الحياة الفرديّة ، حبّ اللّه تعالى والأُنس به ، إذ إنّ الإنسان يعشق الجمال فطريّا ، ولمّا كان اللّه سبحانه جامعا لكلّ ضروب الجمال ، وكان جمال أُولي الجمال مستمدّا منه ، فإنّ المرء لا يمكن أَن يعرف اللّه ولا يحبّه! فقد قال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام :
مَن عَرَفَ اللّهَ أَحَبَّهُ.۱
وكلّما زادت معرفة الإنسان بخالقه زاد حبّه له إِلى أن يصبح في مقام «التامّين في محبّة اللّه » . ۲
إنّ المحبّة التي تنبثق عن المعرفة بالنظر إلى أَوامر اللّه ونواهيه ، وما وعد اللّه سبحانه في ثواب من عمل بأَوامره وجزاء من خالف نواهيه ، تقترن بالخشية والرغبة ، وتدعو المرء إلى جميع القيم العقيديّة ، والأَخلاقيّة ، والعمليّة السّامية ، وترك المفاهيم الّتي تضاد القيم .

1.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۵۲ .

2.المحبّـة في الكتاب والسنّـة : (القسم الثاني / الفصل الأوّل / التامّون في محبّة اللّه ) .


حكم النّبي الأعظم ج1
510

ز ـ استِجابَةُ الدُّعاءِ

۱۱۴۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : مَن أَهانَ لي وَلِيّا فَقَد أَرصَدَ لِمُحارَبَتي . وما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدٌ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنّافِلَةِ حَتّى أُحِبَّهُ، فَإِذا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها، إِن دَعانيأَجَبتُهُ، وإِن سَأَلَني أَعطَيتُهُ . ۱

۱۱۴۴.عنه صلى الله عليه و آله :إِنَّ اللّهَ تَعالى قالَ : مَن عادى لي وَلِيّا فَقَد آذَنتُهُ بِالحَربِ . وما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمّا افتَرَضتُ عَلَيهِ . وما يَزالُ عَبدي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتّى أُحِبَّهُ ، فَإِذا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها ، ورِجلَهُ الَّتي يَمشي بِها ، وإِن سَأَلَني لَأُعطِيَنَّهُ ، ولَئِنِ استَعاذَني لَأُعيذَنَّهُ . ۲

۱۱۴۵.عنه صلى الله عليه و آله :إِنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : ما يَزالُ عَبدي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتّى أُحِبَّهُ؛ فَأَكونَ أَنَا سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، وقَلبَهُ الَّذي يَعقِلُ بِهِ ، فَإِذا دَعا أَجَبتُهُ ، وإِذا سَأَلَني أَعطَيتُهُ . ۳

۱۱۴۶.عنه صلى الله عليه و آله :لَو عَرَفتُمُ اللّهَ تَعالى حَقَّ مَعرِفَتِهِ لَزالَت بِدُعائِكُمُ الجِبالُ! ۴

۱۱۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :لَو عَرَفتُمُ اللّهَ عز و جل حقَّ مَعرِفَتِهِ لَمَشَيتُم عَلَى البُحورِ ، ولَزالَت بِدُعائِكُمُ الجِبالُ . ولَو خِفتُمُ اللّهَ حَقَّ خَوفِهِ لَعَلِمتُمُ العِلمَ الَّذي لَيسَ مَعَهُ جَهلٌ ، وما بَلَغَ ذلِكَ أَحَدٌ ولا أَتى ، اللّهُ عز و جلأَعظَمُ مِن أَن يَبلُغَ أَحَدٌ أَمرَهُ كُلَّهُ! ۵

1.الكافي : ج ۲ ص ۳۵۲ ح ۷ عن حمّاد بن بشير عن الإمام الصادق عليه السلام وح ۸ عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۲ ح ۲۱ .

2.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۸۵ ح ۶۱۳۷ عن أبي هريرة .

3.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۰۶ ح ۷۸۳۳ عن أبي أُمامة .

4.نوادر الاُصول : ج ۲ ص ۱۳۲ عن معاذ بن جبل ؛ عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۳۲ ح ۲۲۵ وفيه «لزايلت بدعائكم الجبال الراسيات».

5.الفردوس : ج ۳ ص ۳۷۰ ح ۵۱۲۳ عن معاذ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214304
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي