371
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

1 / 3

المَذهَبُ الحَقُّ فِي التَّوحيدِ

۳۹۲۵.الإمام الصادق عليه السلام :النّاسُ فِي التَّوحيدِ عَلى ثَلاثَةِ أَوجُهٍ: مُثبِتٌ ونافٍ ومُشَبِّهٌ ؛ فَالنافي مُبطِلٌ ، وَالمُثبِتُ مُؤمِنٌ ، وَالمُشَبِّهُ مُشرِكٌ . ۱

۳۹۲۶.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ لِعَبدِ الرَّحيمِ القَصيرِ ـ: سَأَلتَ ـ رَحمِكَ اللّهُ ـ عَنِ التَّوحيدِ وما ذَهَبَ إِلَيهِ مَن قَبلَكَ ، فَتَعالَى اللّهُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ، تَعالى عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ المُشَبِّهونَ اللّهَ بِخَلقِهِ، المُفتَرونَ عَلَى اللّهِ!
فَاعلَم ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ أَنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ فِي التَّوحيدِ ما نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن صِفاتِ اللّهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ، فَانفِ عَنِ اللّهِ تَعالَى البُطلانَ وَالتَّشبيهَ ، فَلا نَفيَ ولا تَشبيهَ ، هُوَ اللّهُ الثّابِتُ المَوجودُ ، تَعالَى اللّهُ عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ ، ولا تَعدُوا القُرآنَ فَتَضِلّوا بَعدَ البَيانِ . ۲

۳۹۲۷.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد :قال لي أَبُو الحَسَنِ عليه السلام : ما تَقولُ إِذا قيلَ لَكَ: أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل شَيءٌ هُوَ أَم لا؟
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: قَد أَثبَتَ اللّهُ عز و جل نَفسَهُ شَيئا ، حَيثُ يَقولُ : «قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَـدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيد بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ»۳ ، فَأَقولُ: إِنَّهُ شَيءٌ لا كَالأَشياءِ ؛ إِذ في نَفيِ الشَّيئِيَّةِ عَنهُ إِبطالُهُ ونَفيُهُ .

1.تحف العقول: ص ۳۷۰ ، عوالي اللآلي: ج ۱ ص ۳۰۴ ح ۳ عنهم عليهم السلام ، بحار الأنوار: ج ۷۸ ص ۲۵۳ ح ۱۱۵ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۰ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۰۲ ح ۱۵ و ص ۲۲۸ ح ۷ كلّها عن عبدالرحيم القصير ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۱ ح ۱۲ .

3.الأنعام: ۱۹ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
370

۳۹۲۲.الكافي عن الفتح بن يزيد الجرجانيـ أَنَّهُ قالَ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام۱لَمّا سَمِعَ كلامَهُ فِي التَّوحيدِ ـ: لكِنَّكَ قُلتَ: الأَحَدُ الصَّمَدُ ، وقُلتَ: لا يُشبِهُهُ شَيءٌ ، وَاللّهُ واحِدٌ وَالإِنسانُ واحِدٌ ، أَلَيسَ قَد تَشابَهَتِ الوَحدانِيَّةُ؟!
قالَ: يا فَتحُ ، أَحَلتَ ۲ ثَبَّتَكَ اللّهُ ، إِنَّمَا التَّشبيهُ فِي المَعاني ، فَأَمّا فِي الأَسماءِ فَهِيَ واحِدَةٌ ، وهِيَ دالَّةٌ عَلَى المُسَمّى . ۳

۳۹۲۳.الإمام الجواد عليه السلام :ما سِوَى الواحِدِ مُتَجَزِّئٌ ، وَاللّهُ واحِدٌ لا مُتَجَزِّئٌ ولا مُتَوَهَّمٌ بِالقِلَّةِ وَالكَثرَةِ ، وكُلُّ مُتَجَزِّىً أَو مُتَوَهَّمٍ بِالقِلَّةِ وَالكَثرَةِ فَهُوَ مَخلوقٌ دالٌّ عَلى خالِقٍ لَهُ . ۴

۳۹۲۴.الكافي عن أبي هاشم الجعفري :سَأَلتُ أَبا جَعفَرٍ الثّانِيَ عليه السلام : ما مَعنَى الواحِدِ؟ فَقالَ: إِجماعُ الأَلسُنِ عَلَيهِ بِالوَحدانِيَّةِ كَقَولِهِ تَعالى: «وَ لَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ»۵ . ۶

1.المراد بأبي الحسن عليه السلام هنا الثاني على ما صرّح به الصدوق ، ويحتمل الثالث كما في كشف الغمّة (هامش المصدر). وذكر السيّد الخوئي رحمه الله في معجم رجال الحديث (ج ۱۳ ص ۲۴۶) الفتح بن يزيد الجرجاني واعتبره من أصحاب الإمام الرضا والإمام الهادي عليهماالسلام ، وبقرينة إقامته في مشهد الرضا عليه السلام وكون أكثر رواياته عنه عليه السلام احتمل أنّ المراد من أبي الحسن في رواياته على نحو الإطلاق هو الإمام الرضا عليه السلام .

2.أحال الرجل: أتى بالمحال وتكلّم به (لسان العرب: ج ۱۱ ص ۱۸۶ «حول») .

3.الكافي: ج ۱ ص ۱۱۹ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۲۳ ، التوحيد: ص ۱۸۵ ح ۱ وص ۶۲ ح ۱۸ نحوه ، بحارالأنوار: ج ۴ ص ۱۷۳ ح ۲ .

4.الكافي: ج ۱ ص ۱۱۶ ح ۷ ، التوحيد: ص ۱۹۳ ح ۷ ، الاحتجاج: ج ۲ ص ۴۶۸ ح ۳۲۱ كلّها عن أبي هاشم الجعفري ، بحارالأنوار: ج ۴ ص ۱۵۳ ح ۱.

5.الزخرف: ۸۷ .

6.الكافي: ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۱۲ ، التوحيد: ص ۸۳ ح ۲ وص ۸۲ ح ۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج ۳ ص ۲۰۸ ح ۴.

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107003
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي