315
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

8 / 3

لا تَحُسُّهُ الحَواسُّ

۳۷۸۲.الإمام عليّ عليه السلام :لا تَلمِسُهُ لامِسَةٌ ، ولا تُحِسُّهُ حاسَّةٌ . ۱

۳۷۸۳.الكافي عن عليّ بن عُقبة :سُئِلَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : بِمَ عَرَفتَ رَبَّكَ ؟
قالَ : بِما عَرَّفَني نَفسَهُ .
قيلَ : وكَيفَ عَرَّفَكَ نَفسَهُ ؟
قالَ : لا يُشبِهُهُ صورَةٌ ، ولا يُحَسُّ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ . ۲

۳۷۸۴.الإمام الصادق عليه السلامـ في تَنزيهِهِ سُبحانَهُ وتَعالى ـ: سُبحانَ مَن لا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ إِلّا هُوَ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَميعُ البَصيرُ ، لا يُحَدُّ ولا يُحَسُّ ولا يُجَسُّ ۳ ، ولا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ولَا الحَواسُّ ، ولا يُحيطُ بِهِ شَيءٌ ، ولا جِسمٌ ولا صورَةٌ ولا تَخطيطٌ ۴ ولا تَحديدٌ . ۵

۳۷۸۵.عنه عليه السلامـ كانَ يَقولُ ـ: الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُحَسُّ ولا يُجَسُّ ولا يُمَسُّ ، ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ الخَمسِ ، ولا يَقَعُ عَلَيهِ الوَهمُ ، ولا تَصِفُهُ الأَلسُنُ ، وكُلُّ شيءٍ حَسَّتهُ الحَواسُّ أَو لَمَسَتهُ الأَيدي فَهُوَ مَخلوقٌ . ۶

1.الكافي : ج۱ ص۱۴۲ ح۷ ، التوحيد : ص۳۳ ح۱ كلاهما عن الحارث الأعور، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۶۶ ح۱۴ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۸۵ ح ۲ ، التوحيد : ص ۲۸۵ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۳ ح ۸۱۸ وفيه «بالقياس» بدل «بالناس» ، بحار لأنوار : ج ۳ ص ۳۷۰ ح ۸ وراجع : التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ .

3.الجسّ : هو اللمس باليد (لسان العرب : ج ۶ ص ۳۸) .

4.في كنز الفوائد: «ولا هو جسم ولا صورة ، ولا بذي تخطيط ولا تحديد» .

5.الكافي: ج ۱ ص ۱۰۴ ح ۱ ، التوحيد: ص ۹۸ ح ۴ وفيه «ولا يُمسّ» بعد «ولا يُجسّ» وكلاهما عن عليّ بن أبي حمزة ، كنزالفوائد: ج ۲ ص ۴۱ ، بحار الأنوار: ج ۳ ص ۲۹۰ ح ۵ .

6.التوحيد : ص۷۵ ح ۲۹ وص۵۹ ح ۱۷ كلاهما عن عبداللّه بن جرير العبدي ، بحار الأنوار : ج ۳ ص۳۰۰ ح ۳۱.


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
314

ثانيا : نظرا إِلى أَنّ القرآن والبرهان فنّدا إِمكان الرؤية الحسيّة ، فلو أَنّ روايةً لا تقبل التوجيه ، فهي مرفوضة قطعا ، لذا قال الإمام الرضا عليه السلام في جواب أَبي قرّة حين سأله : فتكذّب بالروايات؟ :
«إذا كانَتِ الرِّواياتُ مُخالِفَةً لِلقُرآنِ كَذَّبتُ بِها»۱ .
كذلك لا يصحّ الاستدلال بقوله تعالى : «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ » على إِمكان الرؤية الحسيّة ؛ لأَنّ الجمع بين هذه الآية وسائر الآيات التي تدلّ على عدم إِمكان الرؤية الحسيّة نحو قوله تعالى : «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَـرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَـرَ »۲ يقتضي أَنّ الرؤية الحسيّة غير مقصودة ، كما فسّرت الروايات المأثورة عن أَهل البيت عليهم السلام النظر إِلى اللّه في الآية المذكورة بالنظر إِلى رحمة اللّه ، أَو ثوابه ، أَو النظر إِلى وجه الأَنبياء والأَولياء ۳ .
ومن الجدير بالذكر أَنّ ماورد في هذه الروايات نماذجُ من مصاديق تفسير النظر إِلى وجه اللّه ، والنموذج الأَمثل الأَسطع هو رؤية اللّه القلبيّة التي سيأتي تفسيرها ۴ ، ولم يُشر إِلى هذا المعنى فى الروايات المذكورة للحيلولة دون استغلاله فى ما لا ينبغي .

1.راجع : ص ۳۰۴ ، ح ۳۷۶۳ .

2.الأنعام : ۱۰۳ .

3.راجع : ص ۳۰۳ «لا تدركه الأبصار» .

4.راجع : ص ۷۶ «معنى رؤية اللّه بالقلب» .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107390
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي