2 / 5
نَفخُ الرّوحِ في الجَنينِ
الكتاب
«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَـهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَــلِقِينَ » . ۱
«كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنتُمْ أَمْوَ تًا فَأَحْيَـكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ » . ۲
راجع : الحجّ : 66 ، الجاثية : 26 ، 56 .
الحديث
۳۵۵۷.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ»ـ: هُوَ نَفخُ الرّوحِ فيهِ . ۳
۳۵۵۸.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ عز و جل إِذا أَرادَ أن يَخلُقَ النُّطفَةَ الَّتي مِمّا أَخَذَ عَلَيها الميثاقَ في صُلبِ آدَمَ أو ما يَبدو لَهُ فيهِ ويَجعَلَها فِي الرَّحِمِ حَرَّكَ الرَّجُلَ لِلجِماعِ ، وأَوحى إِلَى الرَّحِمِ أنِ افتَحي بابَكِ حَتّى يَلِجَ فيكَ خَلقي وقَضائِيَ النّافِذُ وقَدَري ، فَتَفتَحُ الرَّحِمُ بابَها ، فَتَصِلُ النُّطفَةُ إِلَى الرَّحِمِ ، فَتَرَدَّدُ فيهِ أَربَعينَ يَوما ، ثُمَّ تَصيرُ عَلَقَةً أَربَعينَ يَوما ، ثُمَّ تَصيرُ مُضغَةً أَربَعينَ يَوما ، ثُمَّ تَصيرُ لَحما تَجري فيهِ عُروقٌ مُشتَبِكَةٌ .
ثُمَّ يَبعَثُ اللّهُ مَلَكَينِ خَلّاقَينِ يَخلُقانِ فِي الأَرحامِ ما يَشاءُ اللّهُ ، فَيَقتَحِمانِ في بَطنِ المَرأَةِ مِن فَمِ المَرأَةِ ، فَيَصِلانِ إِلَى الرَّحِمِ وفيهَا الرّوحُ القَديمَةُ المَنقولَةُ في أصلابِ