المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك الثقفي، يُكنّى أبا عبد اللّه.

روى ابن إسحاق عن عامر بن وهب، قال: خرج المغيرة في ستة من بني مالك إلى مصر تجّاراً حتى إذا كانوا ببزاق(۱)عدا عليهم فذبحهم واستاق العير وأسلم.

وروى الواقدي: انّه قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه ثياب سفره، وكان أبوبكر عنده فسأله، وقال: أمن مصر أقبلتم؟ قال: نعم، قال: ما فعل المالكيون؟ قال: قلت: قتلتهم وأخذت اسلابهم وجئت بها إلى رسول اللّه ليخمِّسها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أمّا إسلامك فنقبله، ولا آخذ من أموالهم شيئاً، لاَنّ هذا غدر ولا خير في الغدر، فأخذني ماقرب وما بعد، وقلت: إنّما قتلتهم وأنا على دين قومي. وكان قتل منهم ثلاثة عشر فبلغ ثقيفاً بالطائف فتداعوا للقتال، ثمّ أصلحوا على أن يحمل عني عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية.

وهذا يعرب انّه التجأ إلى الاِسلام كي يصون به نفسه عن سطوة ثقيف، وقد التقى في الحديبية مع عروة بن مسعود وهو مندوب قريش فلما عرفه عروة ، قال له: يا غدر، واللّه ما غُسِلتْ عني سوأتك إلاّ بالاَمس.

استأمره عمر على البحرين فكرهوه فعزله عمر، ثمّ ولاّه البصرة فبقي عليها ثلاث سنين واتّهم فيها بالزنا، فشهد عليه أبو بكرة ونافع ابنا الحارث وشبل بن معبد وزياد بن أبيه، لكن الاَخير عدل عن شهادته، وقال: لم أر ما قالوا لكن رأيت ريبة و سمعت نفساًعالياً. فكبّر عمر وضرب القوم إلاّ زياداً، ثمّ عزله من البصرة فولاّه الكوفة.

وقد عُدَّ من دهاة العرب الاَربعة، أعني: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه.

ومن نماذج دهائه انّه: دعا معاويةُ عمروَ بن العاص، فقال: أعنّي على الكوفة، قال: كيف بمصر؟ قال: استعمل عليها ابنك عبد اللّه بن عمرو، قال: فنعم. فبيْناهم على ذلك جاء المغيرة بن شعبة وكان معتزلاً بالطائف، فناجاه معاوية، فقال المغيرة: أتوَمِّر عمراً على الكوفة وابنه على مصر وتكون كالقاعد بين لحيي الاَسد؟

قال: فما ترى؟ قال: أنا أكفيك الكوفة، قال: فافعل.

فقال: معاوية لعمرو حين أصبح: إنّي قد رأيت كذا، ففهم عمرو، فقال: ألا أدلّك على أمير الكوفة؟ قال: بلى، قال: المغيرة، واستغن برأيه وقوّته عن المكيدة، واعزله عن المال، قد كان قبلك عمر وعثمان فعلا ذلك، قال: نعم ما رأيت.

فدخل عليه المغيرة، فقال: إنّي أمّرتك على الجند والاَرض ثمّ ذكرتُ سنّة عمر وعثمان قبلي، قال: قد قبلتُ.

ومن دهائه أنّ عليّاً لما دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ألقى المغيرة خاتمه في القبر حتى ينزل في القبر ويجعل ذلك ذريعة إلى الافتخار بأنّه آخر من عَهِدَ برسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ومَسَحَ كفنه، ولكن لم تنطلِ هذه الحيلة على الاِمام (عليه السلام) ، فقال له: لا يتحدث الناس انّك نزلت في قبر نبي اللّهولا يتحدثون انّ خاتمك في قبره، ونزل هو (عليه السلام) في القبر فناوله إياه.

كان المغيرة ينال في خطبته من علي (عليه السلام) وأقام خطباء ينالون منه.

قال الذهبي: مات أمير الكوفة المغيرة في سنة ۵۰ في شعبان وله سبعون سنة، وله في الصحيحين اثنا عشر حديثاً، وانفرد له البخاري بحديث، ومسلم بحديثين. هذا بعض ما يمكن أن يذكر في سيرته، وليس الرجل صاحب صحيفة بيضاء، ولنقتصر على ذلك.(۲)

وقد بلغ عدد رواياته في المسند الجامع ما يربو على ۵۸ حديثاً.(۳)

روائع أحاديثه

۱. أخرج البخاري في صحيحه، عن الورّاد، كاتب المغيرة بن شعبة، قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية انّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلاّاللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كلّشيء قدير، اللّهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت.(۴)ويصدقه قوله سبحانه:۵۴۳۲۱وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رادّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم) (يونس/۱۰۷).

۲. أخرج البخاري عن المغيرة بن شعبة، قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم مات إبراهيم فقال الناس: كُسِفتِ الشمسُ لموت إبراهيم، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا اللّه.(۵)

۳. أخرج مسلم في صحيحه عن علي بن ربيعة الاَسدي، قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة، قال: فقال المغيرة: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنّ كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذّب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار .(۶)

۴. أخرج أحمد في مسنده عن رجل من ولد المغيرة بن شعبة عنه، قال: نهى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المثلة.(۷)

۵. أخرج الترمذي في سننه، عن ميمون بن أبي شبيب، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من حدث عني حديثاً وهو يرى انّه كذب فهو أحد الكذّابين.(۸)

هذا شيء من روائع أحاديثه، ولكن عزيت إليه أحاديث لا تصدقها الموازين السابقة، وإليك ما يلي :

أحاديثه السقيمة

۱.النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بال قائماً

أخرج ابن ماجة، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة، انّ رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» أتى سباطة(۹)قوم،فبال قائماً.(۱۰)

والرواية لو صحت فإنّما تحمل على صورة الاضطرار، فإنّ البول قائماً ينافي ما ثبت منه خلافه.

قال ابن قدامة: ويُستحب أن يبول قاعداً لئلا يترشش عليه، قال ابن مسعود: من الجفاء أن تبول وأنت قائم، وكان سعد بن إبراهيم لا يجيز شهادة من بال قائماً، قالت عائشة: من حدثكم انّرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يبول قائماً فلا تصدقوه، ما كان يبول إلاّ قاعداً.

قال الترمذي: هذا أصحّ شيء في الباب، وقد رويت الرخصة فيه عن علي (عليه السلام) ، وعمر، وابن عمر، وزيد بن ثابت، وسهل بن سعد، وأنس، وأبي هريرة، وعروة ، ورواه البخاري وغيره ولعلّالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فعل ذلك لتبيين الجواز ولم يفعله إلاّمرّة واحدة، ويحتمل انّه في موضع لا يتمكن من الجلوس فيه.(۱۱)

وما نقله عن عائشة فقد رواه ابن ماجة، انّها قالت: من حدَّثك انّ رسول اللّه بال قائماً فلا تُصدِّقه، أنا رأيته يبول قاعداً.(۱۲)وروى ابن ماجة في سننه عن عمر، انّه قال: رآني رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أبول قائماً. فقال: يا عمر: لا تبل قائماً، فما بلت قائماً، بَعْدُ.(۱۳)

وروى جابر بن عبد اللّه قال: نهى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبول قائماً.(۱۴)وما وجّه به ابن قدامة صدوره من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنّه كان لتبيين الجواز وجه تافه، إذ بإمكانه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبيّنه بكلامه دون حاجة إلى بيانه بالفعل الذي يعدّ من صفات غير المبالين بأحكام الشريعة، وأمّا نسبة ذلك إلى عليّ ، فالمروي عن أئمّة أهل البيت خلافه.(۱۵)

۲. يعذب الميت بمايُناح عليه

أخرج أحمد في مسنده، عن علي بن ربيعة الاَسدي، قال: مات رجل من الاَنصار يقال له قرظة بن كعب فنِيح عليه.

فخرج المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال: ما بال النوح في الاِسلام أما إنّي سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من ينح عليه يعذّب بما يناح به عليه.(۱۶)

قد تناولنا البحث في البكاء على الميت والنياحة عليه عند دراسة أحاديث أبي موسى الاَشعري وذكرنا فيها انّ البكاء على الميت أمر فطري نابع من صميم العاطفة الاِنسانية، ومثله غير خاضع للنهي، وإنّما المنهي عنه هو التكلّم والدعاء بالويل والثبور وكل ما يُسخط الرب والاعتراض على قضائه وقدره .

أخرج ابن ماجة في سننه، عن مكحول والقاسم، عن أبي امامة: انّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن الخامشة وجهها، والشاقّة جيبها والداعية بالويل والثبور.(۱۷)

ومعنى هذا، انّ المنهيّ عنه نظير هذه الاَعمال الخارجة عن أدب التسليم والرضا بقدره وقضائه.

وقد أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنياحة على حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب، كما بكى (صلى الله عليه وآله وسلم) على ولده إبراهيم وبكت معه الصحابة.

وما تضمنه الخبر من أنّالميت يعذب بما يناح عليه، يخالف القرآن الكريم، قال سبحانه: (وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى) (الاَنعام/۱۶۴) فهو من قبيل أخذ البريء بجرم المذنب، والعقل الحصيف يردّه.

۳. إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الحوادث إلى يوم القيامة

أخرج أحمد في مسنده، عن محمد بن كعب القرظي، عن المغيرة بن شعبة، انّه قال: قام فينا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مقاماً فأخبرنا بما يكون في أُمّته إلى يوم القيامة، وعاه من وعاه ونسيه من نسيه.(۱۸)

إنّ الاِخبار عن الحوادث التي تقع في حياة الاَُمّة الاِسلامية محمول على وجه الاِجمال دون التفصيل وذكر روَوس الحوادث دون الخوض في تفاصيلها وإلاّ لاستغرق مدة مديدة ربّما لا يتسع لها عمر المتكلّم والسامع.

وعلى ذلك فهل وعى المغيرة بن شعبة من تلك الاَخبار شيئاً مفيداً لحال الاَُمّة أو كان ممن نسي الجميع؟ فلو كان ممن وعاه، فلماذا لم يخبر الاَُمّة بما سمعه ولم يُبيّـن جانباً من تلك الجوانب؟ ولو كان ممن نسيه، فهذا يعرب عن ضعف ذاكرته، حيث لم يضبط شيئاً ممّا سمعه من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) حول تلك الحوادث المهمة التي تتشوق النفس إلى معرفتها وحفظها، وعند ذاك لا يمكن الاعتماد والركون إلى جميع ما أخبر به عن النبي من أحاديث رواها عنه أصحاب الصحاح والمسانيد.

وقد نقل أيضاً عن حذيفة، انّّه قال: قام فينا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مقاماً فحدثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة، فحفظه من حفظه و نسيه من نسيه.

قال الذهبي بعد نقل الرواية في ترجمته: قلت: قد كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يرتّل كلامه ويفسّره، فلعلّه قال في مجلسه ذلك ما يكتب في جزء، فذكر أكبر الكوائن، ولو ذكر أكثر ما هو كائن في الوجود لما تهيّأ أن يقوله في سنة، بل ولا في أعوام، ففكّر في هذا.(۱۹)

وهذا التوجيه لو تمّ فإنّما يتم على رواية المغيرة بن شعبة، دون رواية حذيفة ابن اليمان الآنفة الذكر حيث خصّص الاَوّل بيانهلما يقع في أُمّته دون الثاني حيث عمّم بيانه لما هو كائن إلى قيام الساعة.

۴. الدجال معه جبل خبز

أخرج البخاري عن المغيرة بن شعبة: ما سأل أحد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الدّجّال ما سألته، وانّه قال لي: ما يضرّك منه؟ قلت لاَنّهم يقولون: إنّه معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على اللّه من ذلك.(۲۰)

وروى مسلم عنه انّه قال: ما سأل رسول اللّه أحد عن الدجال أكثر ممّا سألته عنه، فقال لي: أي بُنيّوما ينصبك منه انّه لن يضرك؟ قال: قلت: إنّهم يزعمون أنّ معه أنهار الماء وجبال الخبز، قال: هو أهون على اللّه من ذلك.(۲۱)

لا شكّ انّاللّه سبحانه أقدرُ على ذلك وأهون عليه وانّكلّممكن بالنسبة إليه سواء فلا يتصور فيه اليسر ولا العسر إذا كان الشيء بذاته أمراً ممكناً غير ممتنع. وقال علي (عليه السلام) : «ما الجليل واللطيف والثقيل والخفيف والقوي والضعيف في خلقه إلاّ سواء».(۲۲)ولكن الكلام في أنّه هل من الممكن عقلاً و منطقاً تزويد الدجال المضلّ بتلك الكرامات الكبيرة والمعجزات الباهرة التي هي خير ذريعة لاِضلال الناس؟

وبعبارة أُخرى: انّ تزويده بتلك القُدُرات الخارقة للعادة، يوجب التفاف الناس حوله وإيمانهم به وبدعوته، وهو غير جائز ببداهة العقل إذ معنى ذلك إنّه سبحانه مهد الطريق لاِضلال الناس، وحكمته سبحانه تصدّنا عن تجويزه عليه قال سبحانه: (وَلَو تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الاََقاوِيل* لاََخَذْنا مِنْهُ بِاليَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الوَتِينَ* فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (الحاقة/۴۴ـ۴۷).

ومفاد الآية: انّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما كان صاحب معاجز وكرامات باهرة فالناس بطبعهم يلتفون حوله ويرون ذلك دليلاً على اتصاله باللّه وكونه سفيراً من قبله، فلو تقوّل ـ والعياذ باللّه ـ على اللّه سبحانه والحال هذه، فمقتضى حكمته أن يأخذ منه باليمين ويقطع منه الوتين بلا تريّث وتردد.

ومع ذلك فكيف يزوّد دجال العصر الذي أخبر عنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير واحد من أحاديثه بهذه القدرات الغيبية ويُمهله مدّة مديدة لاِضلال الناس ولا يأخذ منه باليمين ولا يقطع منه الوتين؟!

۱. موضع قريب من مكة.

۲. سير اعلام النبلاء: ۳/۲۱ـ۳۲؛ أُسد الغابة: ۴/۴۰۶؛ تاريخ ابن عساكر:۱۷/۴۲؛ طبقات ابن سعد: ۴/۲۸۴ وج ۶/۲۰؛ انساب الاشراف:۳/۶۸، إلى غير ذلك من المصادر.

۳. المسند الجامع: ۱۵/۳۷۸ برقم ۶۴۷.

۴. صحيح البخاري: ۱/۱۶۴، باب الذكر بعد الصلاة.

۵. صحيح البخاري: ۲/۳۴، باب الصلاة في كسوف الشمس.

۶. صحيح مسلم: ۱/۸، باب النهي عن الحديث بكلّما سمع.

۷. مسند أحمد: ۴/۲۴۶.

۸. سنن الترمذي: ۵/۳۶ برقم ۲۶۶۲.

۹. سباطة: الكناسة.

۱۰. سنن ابن ماجة: ۱/۱۱۱ برقم ۳۰۶.

۱۱. المغني: ۱/۱۵۶.

۱۲. سنن ابن ماجة: ۱/۱۱۲ برقم ۳۰۸ـ ۳۰۹.

۱۳. سنن ابن ماجة: ۱/۱۱۲ برقم ۳۰۸ـ ۳۰۹.

۱۴. سنن ابن ماجة: ۱/۱۱۲ برقم ۳۰۸ـ ۳۰۹.

۱۵. الوسائل: الجزء ۱، الباب ۱۶ من أحكام الخلوة، الحديث ۱.

۱۶. مسند أحمد: ۴/۲۴۵.

۱۷. سنن ابن ماجة:۱/۵۰۵ برقم ۱۵۸۵.

۱۸. مسند أحمد: ۴/۲۵۴.

۱۹. سير أعلام النبلاء:۲/۳۶۶ برقم ۷۶.

۲۰. صحيح البخاري: ۹/۵۹، باب ذكر الدجال.

۲۱. صحيح مسلم: ۶/۱۷۷، باب جواز قوله لغيره يا بني.

۲۲. نهج البلاغة، الخطبة ۱۸۵.