623
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۶۵۵.الإرشاد : وسارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ أتَى التَّنعيمَ ، فَلَقِيَ عيراً قَد أقبَلَت مِنَ اليَمَنِ ، فَاستَأجَرَ مِن أهلِها جِمالاً لِرَحلِهِ وأصحابِهِ ، وقالَ لِأَصحابِها : مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراءَهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا في بَعضِ الطَّريقِ ، أعطَيناهُ كِراءً عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى‏ مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ . ۱

۶۵۶.البداية والنهاية عن عقبة بن سمعان : ... ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ بِها عيراً قَد بَعَثَ بِها بجيرُ بنُ زِيادٍ الحِميَرِيُّ نائِبُ اليَمَنِ ، قَد أرسَلَها مِنَ اليَمَنِ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، عَلَيها وَرسٌ وحُلَلٌ كَثيرَةٌ ، فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام وَانطَلَقَ بِها ، وَاستَأجَرَ أصحابَ الجِمالِ عَلَيها إلَى الكوفَةِ ، ودَفَعَ إلَيهِم اُجرَتَهُم . ۲

۶۵۷.الملهوف : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ هُناكَ عيراً تَحمِلُ هَدِيَّةً قَد بَعَثَ بِها بَحيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ - عامِلُ اليَمَنِ - إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَخَذَ عليه السلام الهَدِيَّةَ ، لِأَنَّ حُكمَ اُمورِ المُسلِمينَ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ لِأَصحابِ الجِمالِ :
مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا ، أعطَيناهُ كِراهُ بِقَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى‏ مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ . ۳

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ .

3.الملهوف : ص ۱۳۰ ، مثير الأحزان : ص ۴۲ نحوه وليس فيه «لأنّ حكم اُمور المسلمين إليه» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
622

7 / 12

أخذُ الأَموالِ الَّتي بُعِثَثْ مِنَ اليَمنِ إلى‏ يَزيدَ

۶۵۳.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أقبَلَ حَتّى‏ مَرَّ بِالتَّنعيمِ ۱ ، فَلَقِيَ بِها عِيراً قَد اُقبِلَ بِها مِنَ اليَمَنِ ، بَعَثَ بِها بَحيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - وكانَ عامِلَهُ عَلَى اليَمَنِ - وعَلَى العيرِ الوَرسُ ۲ وَالحُلَلُ يُنطَلَقُ بِها إلى‏ يَزيدَ ، فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام فَانطَلَقَ بِها .
ثُمَّ قالَ لِأَصحابِ الإِبِلِ : لا اُكرِهُكُم ، مَن أحَبَّ أن يَمضِيَ مَعَنا إلَى العِراقِ أوفَينا كِراءَهُ ، وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا مِن مَكانِنا هذا ، أعطَيناهُ مِنَ الكِراءِ عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الأَرضِ .
قالَ : فَمَن فارَقَهُ مِنهُم حوسِبَ فَأَوفى‏ حَقَّهُ ، ومَن مَضى‏ مِنهُم مَعَهُ أعطاهُ كِراءَهُ وكَساهُ . ۳

۶۵۴.أنساب الأشراف : لَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام بِالتَّنعيمِ عيراً قَد اُقبِلَ بِها مِنَ اليَمَنِ ، بَعَثَ بِها بجيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - وكانَ عامِلَهُ عَلَى اليَمَنِ - وعَلَى العيرِ وَرسٌ وحُلَلٌ ، ورُسُلُهُ فيها يَنطَلِقونَ إلى‏ يَزيدَ .
فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام فَانطَلَقَ بِها مَعَهُ ، وقالَ لِأَصحابِ الإِبِلِ : لا اُكرِهُكُم ، مَن أحَبَّ أن يَمضِيَ مَعَنا إلَى العِراقِ وَفَّيناهُ كِراهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا مِن مَكانِنا هذا أعطَيناهُ مِنَ الكِراءِ عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الأَرضِ .
فَأَوفى‏ مَن فارَقَهُ حَقَّهُ بِالتَّنعيمِ ، وأعطى‏ مَن مَضى‏ مَعَهُ وكَساهُم ، فَيُقالُ إنَّهُ لَم يَبلُغ كَربَلاءَ مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ نَفَرٍ ، فَزادَهُم عَشَرَةَ دَنانيرَ عَشَرَةَ دَنانيرَ ، وأعطاهُم جَمَلاً جَمَلاً ، وصَرَفَهُم . ۴

1.التنعيم : موضع بمكّة في الحِلّ ، وهو بين مكّة وسَرِف ، وسُمّي بذلك لأنّ جبلاً عن يمينه يقال له : نعيم ، وآخر عن شماله يقال له : ناعم ، والوادي : نعمان (معجم البلدان : ج ۲ ص ۴۹) . وأصبحت التنعيم في هذا الزمان داخل مكّة (راجع : الخريطة رقم ۲ في آخر الكتاب) .

2.الوَرْسُ : نبت أصفر يُصبغ به (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۳ «ورس») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ كلاهما نحوه .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۴۵ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 287126
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي