۴۹۷.الكامل في التاريخ : بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِرَأسَيهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ ]إلى يَزيدَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ يَشكُرُهُ ، ويَقولُ لَهُ :
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَسالِحَ ، وَاحتَرِس ، وَاحبِس عَلَى التُّهمَةِ ، وخُذ عَلَى الظِّنَّةِ ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ . ۱
۴۹۸.الأخبار الطوال : بَعَثَ عُبَيدُ اللَّهِ بِرُؤوسِهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ ]إلى يَزيدَ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِالنَّبَأِ فيهِما ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ : لَم نَعدُ الظَّنَّ بِكَ ، وقَد فَعَلتَ فِعلَ الحازِمِ الجَليدِ ۲ ، وقَد سَأَلتُ رَسولَيكَ عَنِ الأَمرِ ، فَفَرَشاهُ لي ، وهُما كَما ذَكَرتَ فِي النُّصحِ وفَضلِ الرَّأيِ ، فَاستَوصِ بِهِما .
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد فَصَلَ مِن مَكَّةَ مُتَوَجِّهاً إلى ما قِبَلِكَ ، فَأَدرِكِ العُيونَ عَلَيهِ ، وضَعِ الأَرصادَ عَلَى الطُّرُقِ ، وقُم أفضَلَ القِيامِ ، غَيرَ أن لا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ بِالخَبَرِ في كُلِّ يَومٍ . ۳
۴۹۹.الملهوف : كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِخَبَرِ مُسلِمٍ وهانِئٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَعادَ عَلَيهِ الجَوابَ يَشكُرُهُ فيهِ عَلى فِعالِهِ وسَطوَتِهِ ۴ ، ويُعرِّفُهُ أن قَد بَلَغَهُ تَوَجُّهُ الحُسَينِ عليه السلام إلى جِهَتِهِ ، ويَأمُرُهُ عِندَ ذلِكَ بِالمُؤاخَذَةِ وَالاِنتِقامِ ، وَالحَبسِ عَلَى الظُّنونِ وَالأَوهامِ . ۵
۵۰۰.الفتوح : لَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ [رَأسُ مُسلِمٍ وهانِئٍ ]جَميعاً إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، قَرَأَ الكِتابَ ، وأمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ . ثُمَّ كَتَبَ إلى ابنِ زِيادٍ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ لَم تَعدُ إذا ۶ كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِضِ ، فَقَد كَفَيتَ ووَقَيتَ ظَنّي ورَأيي فيكَ ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما عَنِ الَّذي ذَكَرتَ ، فَقَد وَجَدتُهُما في رَأيِهِما وعَقلِهِما وفَهمِهِما وفَضلِهِما ومَذهَبِهِما كَما ذَكَرتَ ، وقَد أمَرتُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما بِعَشرَةِ آلافِ دِرهَمٍ ، وسَرَّحتُهُما إلَيكَ ، فَاستَوصِ بِهِما خَيراً .
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد عَزَمَ عَلَى المَسيرِ إلَى العِراقِ ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَناظِرَ ، وَاحتَرِس وَاحبِس عَلَى الظَّنِّ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ يَومٍ بِما يَتَجَدَّدُ لَكَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، وَالسَّلامُ . ۷
1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۵ .
2.الجَلَدُ : القُوّةُ والشدّة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۲۵ «جلد») .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۲ .
4.السطْوُ : القَهْرُ والبَطْشُ (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۶ «سطا») .
5.الملهوف : ص ۱۲۴ .
6.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «إذ» .
7.الفتوح : ج ۵ ص ۶۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .