الفصل الخامس : الأزواج
تفيد المصادر التاريخيّة أنّ الإمام الحسين عليه السلام تزوّج بخمس نساء ، ونورد هنا تراجم مختصرة لكلّ منهنّ .
5 / 1
شَهرَبانو
المشهور أنّ شهربانو - ابنة يزدجرد، آخر الملوك الإيرانيّين - هي زوجة الإمام الحسين عليه السلام، واُمّ الإمام السجّاد عليه السلام . وذكر ابن شهر آشوب أنّها اُمّ علي الأصغر أيضاً . وقيل أيضاً : إنّها اُمٌّ لزينب واُمّ كلثوم اللّتين ماتتا صغيرتين .
5 / 2
لَيلى
لَيلى اُمّ عليّ الأكبر، هي الزوجة الاُخرى للإمام الحسين عليه السلام، وقد ذُكر أيضاً أنّ اسمها : آمنة، بَرّة، مُرّة .
والدها أبو مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي من صحابة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، واُمّها ميمونة بنت أبي سفيان .
5 / 3
الرَّبابُ
أبوها امرؤ القيس بن عديّ ، من مسيحيّي بلاد الشام ، وقد أسلم في خلافة عمر ، أمّا اُمّها فهند الهنود بنت الربيع بن مسعود .
وُصفت الرّباب بأنّها امرأة جميلة عاقلة فاضلة شاعرة، وهي اُمّ سكينة وعبد اللَّه ، وقد حضرت مع أولادها في واقعة كربلاء، واُخذت مع بقية الأسرى إلى الشام .
وتدلّ الأبيات التي أنشدها الإمام الحسين عليه السلام في مدحها هي وسكينة على مدى حبّه الشديد لهما .
لم تبق الرّباب على قيد الحياة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أكثر من سنة واحدة، كما أنّها لم تستظلّ طيلة هذه المدّة تحت سقف ، وقال بعضهم : إنّها جلست إلى جانب مزاره عليه السلام للعزاء ، ثمّ توفّيت بعد ذلك أسفاً عليه ، ونقلوا عنها أبياتاً في رثائه عليه السلام ، تقول فيها :
واحُسَيناً فَلانَسيتُ حُسَيناًأقصَدَتهُ أسنِّةُ الأعداءِ
غادَروهُ بِكَربَلاء صَريعاًلا سَقَى اللَّهُ جانِبَى كربلاءِ
خطبها بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أشراف قريش، إلّا أنّها أبت الزواج . ۱