109
ميزان الحکمه المجلد الثامن

۱۸۸۷۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لِبَعضِ أصحابِهِ في عِلَّةٍ اعتَلَّها -: جَعلَ اللَّهُ ماكانَ مِن شَكواكَ حَطّاً لسَيّئاتِكَ ؛ فإنَّ المَرَضَ لا أجرَ فيهِ ، ولكنّهُ يَحُطُّ السَّيّئاتِ ، ويَحِتُّها حَتَّ الأوراقِ ، وإنّما الأجرُ في القَولِ باللِّسانِ والعَمَلِ بالأيدي والأقدامِ ، وإنّ اللَّهَ سبحانَهُ يُدخِلُ بصِدقِ النِّيَّةِ والسَّريرَةِ الصّالِحَةِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ الجَنّةَ۱.۲

۱۸۸۷۶.الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ عليهما السلام : سَهَرُ لَيلَةٍ مِن مَرَضٍ أو وَجَعٍ أفضَلُ وأعظَمُ أجراً مِن عِبادَةِ سَنَةٍ .۳

۱۸۸۷۷.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : إذا مَرِضَ المؤمنُ أوحَى اللَّهُ عَزَّوجلَّ إلى‏ صاحِبِ الشِّمالِ : لا تَكتُبْ على‏ عَبدي مادامَ في حَبسي ووَثاقي ذَنباً. ويُوحي إلى‏ صاحِبِ اليَمينِ أنِ اكتُبْ لِعَبدي ما كُنتَ تَكتُبُهُ في صِحَّتِهِ مِن الحَسَناتِ .۴

تبيين :

قال الرّضيّ : وأقول : صَدَق عليه السلام ، إنّ المرض لا أجر فيه؛ لأنّه ليس من قبيل ما يُستحقّ عليه العِوض ، لأنّ العوض يُستحقّ على‏ ما كان في مقابلة فعل اللَّه تعالى‏ بالعبد من الآلام والأمراض وما يجري مجرى‏ ذلك ، والأجر والثّواب يُستحقّان على‏ ما كان في مقابلة فعل العبد ، فبينهما فرق قد بيّنه عليه السلام ، كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصّائب .۵ انتهى‏ كلامه .
أقول : الأحاديث في أجر المرض كما لاحظتَ طائفتان : طائفة منهما تدلّ على‏ أنّ المرض لا أجر فيه ولكنْ يحطّ السيّئات ، وطائفة منهما تدلّ على‏ أنّ فيه الأجر والثّواب . وعندي أنّ الحديث الأخير المرويّ عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام قد جمع بين الطائفتين ؛ لأنّه عليه السلام يقول في صدر الحديث : المرض لا أجر فيه ... ويقول في ذيله : إنّ اللَّه سبحانه يدخل بصدق النيّة ...

1.نهج البلاغة : الحكمة ۴۲ .

2.وفي معناه ما رواه الشيخ عن أبي جعفر الجواد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، فراجع بحار الأنوار : ۷۱/۳۶۶/۱۶ .

3.الكافي : ۳/۱۱۴/۶ .

4.الكافي : ۳/۱۱۴/۷ .

5.نهج البلاغة : ذيل الحكمة ۴۲ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
108

القَليلُ مِنهُ كثيرٌ ، والمَرَضُ القَليلُ مِنهُ كثيرٌ ، والعَداوَةُ القَليلُ مِنها كثيرٌ .۱

3617 - المَرَضُ لا أجرَ فيهِ ولكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئاتِ‏

۱۸۸۶۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: لا يَمرَضُ مؤمنٌ ولا مؤمنةٌ ولا مسلمٌ ولا مسلمةٌ إلّا حَطَّ اللَّهُ بهِ خَطيئتَهُ .۲

۱۸۸۷۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لِاُمِّ العَلاءِ لَمّا عادَها و هِي مَريضَةٌ -: يا اُمَّ العَلاءِ ، أبشِري ؛ فإنّ مَرَضَ المسلمِ يُذهِبُ اللَّهُ بهِ خَطاياهُ كما تُذهِبُ النّارُ خُبثَ الحَديدِ والفِضَّةِ .۳

۱۸۸۷۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : المَريضُ تَحاتُّ خَطاياهُ كَما يَتَحاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ .۴

۱۸۸۷۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : عَجِبتُ مِن المؤمنِ وجَزعِهِ مِن السُّقمِ ! ولَو يَعلَمُ ما لَهُ في السُّقمِ مِن الثَّوابِ لأَحَبَّ أنْ لا يَزالَ سَقيماً حتّى‏ يَلقى‏ رَبَّهُ عَزَّوجلَّ .۵

۱۸۸۷۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا رَفَعَ رأسَهُ إلَى السَّماءِ فتَبسَّمَ وقد سُئلَ عَن ذلكَ -: نَعَم، عَجِبتُ لِمَلَكَينِ هَبَطا مِن السَّماءِ إلَى الأرضِ يَلتَمِسانِ عَبداً مؤمناً صالِحاً في مُصَلّىً كانَ يُصَلّي فيهِ لِيَكتُبا لَهُ عَمَلَهُ في يَومِهِ ولَيلَتِهِ فلَم يَجِداهُ في مُصَلّاهُ ، فَعَرَجا إلَى السَّماءِ فقالا : ربَّنا، عَبدُكَ المؤمنُ فُلانٌ التَمَسناهُ في مُصَلّاهُ لنَكتُبَ لَهُ عَمَلَهُ ليَومِهِ ولَيلَتِهِ فلَم نُصِبْهُ فوَجَدناهُ في حِبالِكَ ! فقالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : اكتُبا لِعَبدي مِثلَ ما كانَ يَعمَلُهُ في صِحَّتِهِ من الخَيرِ في يَومِهِ ولَيلَتِهِ مادامَ في حِبالي ؛ فإنّ علَيَّ أن أكتُبَ لَهُ أجرَ ما كانَ يَعمَلُهُ في صِحَّتِهِ إذا حَبَستُهُ عَنهُ .۶

۱۸۸۷۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّ العَبدَ إذا كانَ على‏ طَريقَةٍ حَسَنَةٍ مِن العِبادَةِ ثُمّ مَرِضَ قيلَ للمَلَكِ المُوَكَّلِ بهِ : اكتُبْ لَهُ مِثلَ عَملِهِ إذا كانَ طَليقاً حتّى‏ اُطلِقَهُ أو أكفِتَهُ‏۷ إلَيَّ .۸

1.الخصال : ۲۳۸/۸۴ .

2.الترغيب والترهيب : ۴/۲۹۲/۵۵.

3.الترغيب والترهيب : ۴/۲۹۳/۵۷.

4.الترغيب والترهيب : ۴/۲۹۲/۵۶ .

5.التوحيد : ۴۰۱/۳ .

6.الكافي : ۳/۱۱۳/۱ .

7.كَفَتّ الشي‏ء : إذا ضممته إلى نفسك (الصحاح : ۱/۲۶۳) .

8.الترغيب والترهيب : ۴/۲۸۹/۴۹ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 147307
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي