281
نَهجُ الذِّكر 1

۷۸۶.مجمع البيانـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ سَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً»ـ: رُوِيَ عَنِ الرِّضا عليه السلام أنَّهُ سَأَلَهُ أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ عَن هذِهِ الآيَةِ وقالَ : ما ذلِكَ التَّسبيحُ؟ قالَ : صَلاةُ اللَّيلِ . ۱

۷۸۷.بحار الأنوار :في صُحُفِ إِدريسَ عليه السلام : سَأَلتَ يا اُخنوخُ عَمّا يُقَرِّبُكَ مِنَ اللّهِ ، ذلِكَ أن تُؤمِنَ بِرَبِّكَ مِن كُلِّ قَلبِكَ ، وتَبوءَ ۲ بِذَنبِكَ ، وبَعدَ ذلِكَ تَلزَمَ رحمَةَ الخَلقِ ، وحُسنَ الخُلقِ ، وإيثارَ الصِّدقِ ، وأداءَ الحَقِّ ، وَالجودَ مَعَ الرِّضا بِما يَأتيكَ مِنَ الرِّزقِ ، وإكثارَ التَّسبيحِ بِالعَشايا وَالأَسحارِ وأَطرافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ . ۳

5 / 3

إِدبارُ النُّجومِ

الكتاب

«وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» ۴ .

1.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۲۹ وج ۸۷ ص ۱۳۵ .

2.أبوءُ بذنبي : أي ألتَزِمُ وأرجِعُ وأُقِرُّ ، وأصل البَواء : اللزوم (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۹ «بوأ») .

3.بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۵۹ .

4.الطور : ۴۸ و ۴۹ . قوله تعالى : «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» الباء في «بحمد» للمصاحبة ، أي سبّح ربك ونزّهه حال كونه مقارنا لحمده . والمراد بقوله : «حِينَ تَقُومُ» قيل : هو القيام من النوم ، وقيل : هو القيام من القائلة فهو صلاة الظهر ، وقيل : هو القيام من المجلس ، وقيل : هو كلّ قيام ، وقيل : هو القيام إلى الفريضة ، وقيل : هو القيام إلى كلّ صلاة ، وقيل : هو الركعتان قبل فريضة الصبح ، سبعة أقوال كما ذكره الطبرسي . وقوله : «وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ» أي من الليل فسبّح ربّك فيه ، والمراد به صلاة الليل ، وقيل : المراد صلاتا المغرب والعشاء الآخرة . وقوله تعالى : «وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» قيل : المراد به وقت إدبار النجوم ؛ وهو اختفاؤها بضوء الصبح ، وهو الركعتان قبل فريضة الصبح ، وقيل : المراد فريضة الصبح ، وقيل : المراد تسبيحه تعالى صباحا ومساءً من غير غفلة عن ذكره (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۹ ص ۲۴) . «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ» من أيّ مكان قمت ، أو من منامك ، أو إلى الصلاة ... «وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ» فإنّ العبادة فيه أشقّ على النفس وأبعد من الرئاء ... «وَ إِدْبَـرَ النُّجُومِ» وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل (تفسير البيضاوي : ج ۴ ص ۲۰۱ ح ۴۸ و ۴۹ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۰۸) .


نَهجُ الذِّكر 1
280

الحديث

۷۸۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُـلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ»ـ: قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ : صَلاةُ الصُّبحِ ، وقَبلَ الغُروبِ : صَلاةُ العَصرِ . ۱

۷۸۳.الخصال عن إسماعيل بن الفضل :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُـلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا» ، فَقالَ : فَريضَةٌ عَلى كُلِّ مُسلِمٍ أن يَقولَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ عَشرَ مَرّاتٍ وقَبلَ غُروبِها عَشرَ مَرّاتٍ : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ ، بِيَدِهِ الخَيرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
قالَ : فَقُلتُ : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، ويُميتُ ويُحيي .
فَقالَ : يا هذا ، لا شَكَّ في أنَّ اللّهَ يُحيي ويُميتُ ، ويُميتُ ويُحيي ، ولكِن قُل كَما أقولُ . ۲

۷۸۴.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعالى :«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُـلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ»ـ: تَقولُ حينَ تُصبِحُ وحينَ تُمسي عَشرَ ۳ مَرّاتٍ : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ ، يُحيي ويُميتُ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۴

۷۸۵.عنه عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«وَ مِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً»ـ: أمَرَهُ أن يُصَلِّيَ في ساعاتٍ مِنَ اللَّيلِ ، فَفَعَلَ صلى الله عليه و آله . ۵

1.المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۱۱۴ ح ۷۰۱۴ عن جرير بن عبد اللّه .

2.الخصال : ص ۴۵۲ ح ۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۵۰ ح ۱۵ .

3.في المصدر : «عشرات» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۲۸ .

5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۱۵۹ ح ۴۷ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 195958
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي