خلاصة القول فيه :

جاء في ذمّه عدّة روايات بعضها صحيحة السند ، ومحصّلها أنّه كان ضالاًّ ومعاندا للإمام أبي عبداللّه عليه السلام ، ويظهر منها أنّه كان من المرجئة المخرّبين في الدين ؛ ولذا عدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمّد طه نجف .

[ 139 ]

سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني

اسمه و نسبه :

سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني . والكندي نسبة إلى قبيلة كِنْدة المشهورة في اليمن ، أو إلى قرية الكُندِي إحدى قرى سمرقند . و السجستاني نسبة إلى بلاد سجستان الواقعة جنوب خراسان إلى الشرق من كرمان ، وهي الآن إحدى محافظات إيران وتسمّى «سيستان وبلوشستان» ، ومركزها زاهدان .

طبقته :

روى عن : أبي عبد اللّه عليه السلام ، و محمّد بن سعيد بن عزوان .
وروى عنه : عبد الرحمان بن أبي هاشم ، وابنه محمّد بن سالم .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «حديثه ليس بالنقي ، و إن كنّا لا نعرف منه إلاّ خيرا» ^۱ .
وقال ابن الغضائري : «روى عنه ابنه محمّد لا يعرف ، وروى عنه غيره ، وهو
ضعيف و روايته مختلطة» ^۲ .
وذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة ^۳ ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله ^۴ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۵ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ^۶ .
وضعّفه المجلسي في رجاله ^۷ ، وحكم على رواياته بالضعف عند دراسته أسانيد الكافي ^۸ .
ودرسه البهبودي في الضعفاء ^۹ ، وأسقط رواياته عند تحقيقه للكافي ، ولم يثبتها في كتابه «الصحيح من الكافي» .
وقال الوحيد البهبهاني : «المستفاد من قول النجاشي : (وإن كنّا لا نعرف منه إلاّخيرا) حسن حاله ، ولا يقدح عدم نقاوة حديثه ؛ لما مرّ في الفوائد» ^۱۰ .
ولافائدة من حسن حاله بعد الحكم على حديثه بالضعف والتخليط .
وقال السيّد الخوئي : «لا دلالة فيه على حسن الرجل ، غايته أنّه لم يبلغه قدح فيه مع كونه مؤمنا شيعيّا ، فإن اعتمدنا على كلام ابن الغضائري فالرجل ضعيف ، وإلاّ فهو مجهول الحال» ^۱۱ .