379
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

طبقته :

عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام ۱ .
وذكره البرقي في أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام أيضاً . ۲
وعدّه الشيخ في الغيبة من السفراء الممدوحين ، ومن وكلاء أبي الحسن وأبي محمد عليهماالسلام ۳ .
يروي عن : علي بن محمّد الهادي ، والحسن بن علي العسكري عليهماالسلام .
وروى عنه : أحمد بن المعافا الثعلبي ، وموسى بن جعفر بن وهب .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «علي بن جعفر الهماني البرمكي : يعرف منه وينكر ، له مسائل لأبي الحسن العسكري عليه السلام » ۴ .
وقال الشيخ الطوسي بعد أن عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام : «علي بن جعفر : وكيل ، ثقة» ۵ .
وقال في رجاله بعد أن عدّه من أصحاب العسكري عليه السلام : «علي بن جعفر : قيّم لأبي الحسن عليه السلام ، ثقة» ۶ .
وعدّه في الغيبة من السفراء الممدوحين قائلاً : «ومنهم علي بن جعفر الهماني ، وكان فاضلاً مرضيّاً ، من وكلاء أبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام .
1 ـ روى أحمد بن علي الرازي ، عن علي بن مخلد الإيادي قال : حدّثني أبو جعفر العمري رضى الله عنه حجّ أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر وهو ينفق النفقات العظيمة ، فلمّا انصرف كتب بذلك إلى أبي محمّد عليه السلام ، فوقّع في رقعته : «قد كنّا أمرنا له بمئة ألف دينار ، ثمّ أمرنا له بمثلها فأبى قبولها إبقاءً علينا ، ما للناس والدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه؟!» ۷ .
والرواية ضعيفة السند ؛ لجهالة علي بن مخلّد الإيادي وأبي طاهر بن بلال .
2 ـ قال الكشّي : محمّد بن مسعود قال : قال يوسف بن السخت : كان علي بن جعفر وكيلاً لأبي الحسن عليه السلام ، وكان رجلاً من أهل همينيا ؛ قرية من قرى سواد بغداد ، فسُعي به إلى المتوكّل ، فحبسه فطال حبسه ، واحتال من قبل عبيد اللّه ، فعرض ابن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلّمه عبيد اللّه بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلّمه عبيد اللّه ، فعرض جامعه على المتوكّل ، فقال : يا عبيد اللّه ، لو شككت فيك لقلت إنّك رافضي ، هذا وكيل فلان وأنا على قتله ـ قال : ـ فتأدّى الخبر إلى علي بن جعفر ، فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام : يا سيّدي ، اللّه اللّه فيّ! فقد و اللّه خفت أن أرتاب ، فوقّع في رقعته : «أما إذا بلغ بك الأمر ما أرى فسأقصد اللّه فيك» . وكان هذا في ليلة الجمعة ، فأصبح المتوكّل محموماً فازدادت علّته حتّى صرخ عليه يوم الإثنين ، فأمر بتخلية كلّ محبوس عرض عليه اسمه ، حتّى ذكر هو علي بن جعفر ، فقال لعبيد اللّه : لِمَ لم تعرض عليَّ أمره؟ فقال : لا أعود إلى ذكره أبداً ، قال : خلِّ سبيله الساعة ، وسله أن يجعلني في حلّ فخُلِّي سبيله ، وصار إلى مكّة بأمر أبي الحسن عليه السلام ، فجاور بها ، وبرأ المتوكّل من علّته ۸ .
والرواية ضعيفة السند بيوسف بن السخت الضعيف .
3 ـ محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن محمّد القمّي قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت قال : حدّثني العبّاس ، عن علي بن جعفر قال : عرضت أمري على المتوكّل ، فأقبل على عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان فقال له : لا تتعبنّ نفسك بعرض قصّة هذا وأشباهه ؛ فإن عمّه أخبرني أنّه رافضي ، وأنّه وكيل علي بن محمّد ، وحلف ألاّ يخرج من الحبس إلاّ بعد موته ، فكتبت إلى مولانا : إنّ نفسي قد ضاقت وإنّي أخاف الزيغ ، فكتب إليّ : «أما إذا بلغ الأمر منك ما أرى فسأقصد اللّه فيك» ، فما عادت الجمعة حتّى أُخرجت من السجن ۹ .
4 ـ وبهذا الإسناد : قال موسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد أنّه قال : كتبت إليه : جعلت فداك! قبلنا أشياء يحكى عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر ، حتّى صار يبرأ بعضهم من بعض ، فإن رأيت أن تمنّ عليّ بما عندك فيهما وأيّهما يتولّى حوائجي قبلك حتّى لا أعدوه إلى غيره فقد احتجت إلى ذلك ، فعلت متفضّلاً إن شاء اللّه . فكتب : «ليس عن مثل هذا يسأل ، ولا في مثله يشكّ ، قد عظّم اللّه قدر علي بن جعفر ، منعنا اللّه تعالى عن أن يقاس إليه . فاقصد علي بن جعفر بحوائجك ، واجتنبوا فارساً ، وامتنعوا من إدخاله في شيء من أُموركم أو حوائجكم ، تفعل ذلك أنت ومن أطاعك من أهل بلادك ؛ فإنّه قد بلغني ما تموّه به على الناس ، فلا تلتفتوا إليه ، إن شاء اللّه » ۱۰ .
والرواية ضعيفة السند ؛ لأنّ جبرئيل بن أحمد لم يرد فيه توثيق ، وموسى بن جعفر مشترك بين مجهول وضعيف ، وجهالة إبراهيم بن محمّد .
5 ـ محمّد بن مسعود قال : وكتب إبراهيم بن محمّد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة ثمان واربعين ومائتين يسأل عن العليل وعن القزويني أيّهما يقصد بحوائجه
وحوائج غيره؛ فقد اضطراب الناس فيهما وصار يبرأ بعضهم من بعض؟ فكتب إليه: «ليس عن مثل هذا يسأل ، ولا في مثل هذا يشكّ ، وقد عظّم اللّه من حرمة العليا أن يقاس إليه القزويني! سمّي باسمهما جميعاً ، فاقصد إليه بحوائجك ، ومن أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا إلى العليل بحوائجهم ، وأن يجتنبوا القزويني أن يدخلوه في شيء من أُمورهم ؛ فإنّه يد بلغني مايموّه به عند الناس ، فلا تلتفتوا إليه ، إن شاء اللّه » . وقد قرأ منصور بن عبّاس هذا الكتاب وبعض أهل الكوفة ۱۱ .
والرواية ضعيفة السند ؛ لجهالة إبراهيم بن محمّد وابنه جعفر .
إذاً ، فهذه الروايات كلّها ضعيفة السند كما تقدّم ، ولاتنهض بتوثيق علي بن جعفر الهماني ، ولعلّ توثيق الطوسي له ووصفه بالوكيل اعتماداً على هذه الروايات .
ويظهر التعارض بين قول النجاشي : «يعرف منه وينكر» وبين توثيق الطوسي .
ولا تعارض واقعاً بينهما ؛ لأنّ النجاشي ناظر إلى روايته والطوسي وثّقه ، وقد يروي الثقة أمراً منكراً بعيداً عن الواقع لحسن ظنّه بالراوي .
ولتعدّد الحكم فيه ذكره العلاّمة في القسم الأوّل من الخلاصة مرّتين ، وهو وهم من العلاّمة ، وفي القسم الثاني بعنوان علي بن جعفر الهماني ۱۲ .
وكذا ابن داوود في رجاله ، فقد عدّه في القسم الأوّل اعتماداً على قول الطوسي وروايات الكشّي ، وفي القسم الثاني اعتماداً على كلام النجاشي فيه ۱۳ .

1.رجال الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۱۷ و ص ۴۰۰ الرقم ۵۸۵۶ .

2.رجال البرقي : ص ۱۳۹ وص ۱۴۴ .

3.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۰ .

4.رجال النجاشي : ص ۲۸۰ الرقم ۷۴۰ .

5.رجال الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۱۷ .

6.رجال الطوسي : ص ۴۰۰ الرقم ۵۸۵۶ .

7.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۰ ح ۳۰۸ .

8.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۶۵ الرقم ۱۱۲۹ .

9.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۶۶ الرقم ۱۱۳۰ .

10.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۷ الرقم ۱۰۰۵ .

11.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۹ الرقم ۱۰۰۹ .

12.خلاصة الأقوال : ص ۱۷۹ و ص ۱۸۵ و ص ۲۶۹ .

13.رجال ابن داوود : ص ۱۳۵ و ص ۲۶۰ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
378

رواياته :

له رواية واحدة رواها العيّاشي في تفسيره ، وعنه الحسكاني في شواهد التنزيل ۱ .

خلاصة القول فيه :

واقفي ، عدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمّد طه نجف .

[ 230 ]

علي بن جعفر الهماني البرمكي

اسمه ونسبه :

علي بن جعفر الهماني ؛ نسبةً إلى همان ؛ وهي قرية من سواد بغداد ۲ .
والبرمكي نسبة إلى قرية أو محلّة في بغداد ۳ ، فهو بغداديّ السكن .
ويظهر من رجال الطوسي ورجال الكشّي أنّه علي بن جعفر الوكيل ، واستظهر السيّد الخوئي تعدّده من ابن داوود الحلّي والعلاّمة الحلّي ؛ لذكرهما له في القسم
الأوّل والثاني ، ولعلّه لتعدّد الحكم فيه ذكراها تارةً في الثقات وأُخرى في الضعفاء .
والصحيح أنّه واحد كما يظهر من رجال الكشّي والغيبة للطوسي وعبائر النجاشي .

1.تفسير العيّاشي : ج ۳ ص ۱۳۸ ، شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۴۳۲ .

2.الأنساب : ج ۵ ص ۶۴۷ .

3.معجم البلدان : ج ۱ ص ۳۶۷ و ص ۴۰۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 98543
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي