نماذج من رواياته :
۱.ـ جاء في علل الشرائع :قال الصدوق : أبي رحمه الله قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن الهيثم بن واقد ، عن مقرن ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «سأل سلمان رحمه الله عليّاً ـ صلوات اللّه عليه ـ عن رزق الولد في بطن أُمّة ، فقال : إنّ اللّه ـ تبارك و تعالى ـ حبس عليه الحيضة ، فجعلها رزقه في بطن أُمّة» ۱
.
۲.وفي ثواب الأعمال قال :حدّثني محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن منصور ، عن رجل ، عن شريك ، يرفعه ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة عليهاالسلام في لمّة من نسائها ، فيقال لها : ادخلي الجنّة ، فتقول : لا أدخل حتّى أعلم ما صنع بولدي من بعدي! فيقال لها : انظري في قلب القيامة ، فتنظر إلى الحسين عليه السلام قائماً وليس عليه رأس ، فتصرخ صرخة ، وأصرخ لصراخها ، وتصرح الملائكة لصراخنا فيغضب اللّه عز و جل لنا عند ذلك ، فيأمر ناراً يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتّى اسودّت ، لايدخلها ـ رَوح أبداً ، ولايخرج منها غمّ أبداً ، فيقال : التقطي قتلة الحسين وحملة القرآن ، فتلتقطهم ، فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها ، وشهقت وشهقوا بها ، وزفرت وزفروا بها ، فينطقون بألسنة ذلقة طلقة : يا ربّنا ، فيمَ أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟ فيأتيهم الجواب عن اللّه تعالى : إنّ من علم ليس كمن لايعلم» ۲ .
۳.وفيه أيضاً :حدّثني محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى الله عنه قال : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد عن أبيه ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمان الأصمّ قال : حدّثني عبد اللّه بن بكر الأرجاني
قال : صحبت أبا عبد اللّه عليه السلام في طريق مكّة من المدينة ، فنزل منزلاً يقال له عسفان ، ثمّ مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش ، فقلت : يا ابن رسول اللّه ، ما أوحش هذا الجبل! ما رأيت في الطريق جبلاً مثله . فقال : «يا ابن بكر ، أتدري أيّ جبل هذا؟ هذا جبل يقال له الكمد ، وهو على وادٍ من أودية جهنّم ، فيه قتلة أبي الحسين عليه السلام ، استودعهم اللّه ، تجري من تحته مياه جهنّم ؛ من الغسلين ، والصديد ، والحميم الآن ، وما يخرج من جهنّم ، وما يخرج من طينة خبال ، ومايخرج من لظى ، وما يخرج من الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الجحيم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير .
وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلاّ رأيتهما يستغيثان ويتضرّعان . وإنّي لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما : إنّ هؤلاء إنّما فعلوه لما أسّستما ، لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا ، وحرمتمونا ، ووثبتم على حقّنا ، واستبددتم بالأمر دوننا ، فلا يرحم اللّه من يرحمكما ، ذوقا وبال ما صنعتما ، وما اللّه بظلاّم للعبيد» ۳ .