كتبه ورواياته :

عنونه النجاشي في رجاله قال : «داوود بن عطاء المدني : أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح قال : حدّثنا علي بن الحسين قال : حدّثنا الحسن بن سكن بن أبي زيد قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب .
قال ابن نوح : وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن القاسم البزّاز قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي قال : حدّثنا داوود بن عطاء عن جعفر بن محمّد عليه السلام بأحاديثه النوادر عنه» ^۱ .
والطريق الأوّل للنجاشي فيه الحسن بن سكن أبو زيد الذي ليس له ذكر في
كتب الرجال في مدرسة أهل البيت ، وهو من رواة مدرسة الخلفاء ^۲ . والطريق الثاني فيه محمّد بن القاسم البزّاز الذي ليس له ذكر في كتب الرجال ، وله رواية في تاريخ بغداد وتنبيه الغافلين لابن كرامة . وكلا الطريقين ينتهي إلى عبّاد بن يعقوب الأسدي المجهول .
ووصفه الذهبي بأنّه من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ؛ ولكنّه صادق الحديث . ووثّقه ابن حاتم وابن خزيمة ^۳ . وروايته مشهورة في كلتا المدرستين .
وعبّاد بن يعقوب يروي عن داوود بن عطاء عن جعفر بن محمّد بن نصر الخلدي . ولعلّ كتاب النوادر له وليس لأبي عبداللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ؛ حيث لم يصلنا من رواية داوود بن عطاء عن أبي عبد اللّه رواية في كتب الحديث ، وروايات ابن نصر الخلدي قريبة من النوادر . ولعلّ الوهم الذي وقع فيه النجاشي ناشئ من الحسن بن السكن ومحمّد بن القاسم البزّاز ، أو من عبّاد بن يعقوب نفسه ؛ لضعفهم ، واللّه العالم .
وتقدّم أنّ داوود بن عطاء المدني لم نقف على رواية له في كتب مدرسة أهل البيت ، ولكن جاء ذكره كثيرا في كتب الرجال والحديث في مدرسة الخلفاء .
وله رواية في الكتب الستّة ، وذكره الذهبي في كتاب من له رواية في الكتب الستّة ^۴ ، وله رواية في سنن الدارمي وسنن ابن ماجة وسنن الدارقطني ^۵ ، وروى له البيهقي روايات في سننه الكبرى وفضائل الأوقات ^۶ ، والطبراني في المعجم الكبير
والأوسط وكتاب الدعاء ^۷ ، والخطيب البغدادي في الكفاية في علم الدراية وتاريخ بغداد ، وغيرهم ^۸ .