بوثاقته ، ولا يجوز عدّه من الضعفاء ، مثل : إبراهيم بن عبدالحميد ، وإبراهيم بن صالح ، وإسماعيل بن سمّاك ، وأحمد بن أبي بشر السرّاج ، وجعفر بن محمّد بن سماعة ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وداوود بن الحسين الأسدي، وغيرهم من الواقفية ، وإسحاق بن عمّار من الفطحية ، وإسحاق بن بشر من العامة ، وغيرهم من الذين صرّح بوثاقتهم أصحاب الأُصول الخمسة .
3 . إذا لم يرد فيه توثيق ، وكان مهملاً أو مجهولاً وفاسد المذهب نعدّه من الضعفاء لفساد مذهبه .
4 . وإن كان فاسد المذهب قد ورد فيه ذم أو أظهر العناد في مواجهة الإمام الحق نعدّه من الضعفاء قطعا .
رابعا ـ الانفراد ببعض الروايات الشاذة
وهو منهج المدرسة القميّة في تضعيف بعض الرواة لنقلهم روايات شاذة يشم منها الغلو أو التفويض . وهذا يظهر من منهج ابن الغضائري وغيره من المدققين في الحديث والرجال . ويشير الشيخ الطوسي إلى هذا المنهج بقوله : حتّى إنّ أحدا منهم إذا أنكر حديثا طعن في إسناده وضعفه بروايته ، هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم، ۱ ومن الأمثلة على ذلك :
أ ـ محمّد بن أورمة القمّي : قال النجاشي : ذكره القمّيون وغمزوا عليه ، ورموه بالغلو حتّى دُس عليه من يفتك به ، فوجده يصلّي من أول اللّيل إلى آخره ، فتوقّفوا عنه ، وحكى جماعة من شيوخ القمّيين عن ابن الوليد أنّه قال : محمّد بن أورمة : طعن عليه بالغلو ، وكل ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به ، وما انفرد به فلا تعتمده ، وقال بعض أصحابنا : إنّه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة ببراءته ممّا قُذف به ، وكتبه