79
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

وسعد بن أبي عمران، ۱ أو من الزيدية كسعيد بن منصور. ۲ فمنهج العلاّمة لا يقبل رواية فاسد المذهب ، ويتوقّف في الاعتماد عليها حتّى لوجاء فيه توثيق .
2 . الحسن بن داوود في الرجال : فقد ذكر في القسم الثاني من رجاله المختص بالمجروحين من المخالفين للعقيدة الحقة حتّى لو جاء فيهم توثيق :
أ ـ إبراهيم بن صالح الأنماطي ، كان واقفيا ثقة. ۳
ب ـ أحمد بن حارث الزاهد ، عامي. ۴
ج ـ إسحاق بن بشير الخراساني ، عامي ثقة. ۵
3 . المحقّق الثاني علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي (م عام 940ق ) ، فقد كان منهجه في الجرح والتعديل تضعيف فاسد العقيدة ، ولكنه يقبل الموثقة إذا كانت معتضدة بظاهر آية وبالشهرة وعمل الأصحاب، ۶ فقبوله لها لا لكونها موثقة وإنّما لموافقتها لذلك ، وقد طعن في سند بعض الروايات ؛ لوقوع بعض الواقفية أو الفطحية أو العامة في طريقها ، ومن الأمثلة على ذلك :
أ ـ إسماعيل بن أبي زياد السكوني : ضعّفه لكونه عاميا ، وضعف روايات بسببه في ثلاثة موارد في جامع المقاصد. ۷
ب ـ زرعة بن محمّد الحضرمي : جعله واقفيا وضعّف روايته، وقال في معرض المناقشة لروايتي زرعة وسماعة : «هما ضعيفان بالقطع ، وبأنّ زرعة وسماعة واقفيان». ۸

1.المصدر السابق : ص ۳۰۳ .

2.المصدر السابق: ص ۳۵۳ .

3.الرجال : ص ۲۲۶ .

4.المصدر السابق : ص ۲۲۷ .

5.المصدر السابق : ص ۲۳۱ .

6.جامع المقاصد : ج ۲ ص ۱۷۳ وج ۱۲ ص ۳۰۱ .

7.المصدر السابق : ج ۱ ص ۴۰۶ و۴۱۲ و۵۰۴ .

8.المصدر السابق : ج ۱ ص ۱۶۹ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
78

ثالثا ـ فساد العقيدة والمذهب

قد يحكم بالضعف وتُرد رواية من كان فاسد العقيدة كالعامي ، والزيدي ، والواقفي ، والفطحي ، والمغالي ، والمفوض ، وغيرهم ، وكان هذا منهج المدرسة القمّية ، ومن تأثّر بها ، حيث وصفوا بعض الرواة بالعامية والوقف قصدا لتضعيفهم وردا لروايتهم ، أما المدرسة البغدادية فقد كان الأمر يختلف ، حيث الالتقاء بين المدارس الفكرية والرواية المتبادلة بينها نراهم يعدون بعض الروايات عن العامة ممّن يمكن الاعتماد عليها ووسع الاستفادة من الرواية المتقدّمة أن منطوقها يشير إلى عدم الوجدان لا قبولها في كل الأحوال .
أمّا مسلك المدرسة الحلية وامتداداتها الفكرية من حيث المنهج والإسناد كالمدرسة العاملية ، فقد ذهبوا إلى عدم قبول رواية فاسد العقيدة ، كما ذهب القميّين ، ولنأخذ أربع نماذج لتوضيح هذا المطلب .
1 . العلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال ، فقد بنى فيه على عدم قبول رواية من لم يكن من الفرقة الحقة حتّى لو ورد فيه توثيق ، كما صرّح في مواضع متعددة في :
أ . إسحاق بن عمّار بن حيّان الصيرفي ، قال فيه : كان شيخا من أصحابنا ، ثقة ، روى عن الصادق عليه السلام والكاظم ، وكان فطحيا ، قال الشيخ : إلاّ أنّه ثقة ، وأصله معتمد عليه ، وكذا قال النجاشي ، والأولى عندي التوقّف فيما ينفرد به. ۱
ب ـ حنان بن سديد الصيرفي ، قال فيه : من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، واقفي ، قاله الشيخ ، وقال في موضع آخر : «ثقة» ، وعندي التوقّف في روايته .
ج ـ كما عدَّ مجموعة من الرواة من الضعفاء في القسم الثاني لكونهم من العامة ، كالحارث بن الحسن الطعّان ، وحفص بن غياث، ۲ أو من الواقفية كسعد بن خلف،

1.خلاصة الأقوال : ص ۳۱۷ ـ ۳۱۸ الرقم ۱۲۴۴ .

2.المصدر السابق : ص ۳۴۲ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 147594
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي