187
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

قالوا : إذا تبطل حجتهم ويبطل مقالهم .
قلت : إنّ العلائية يخالطوني كثيرا ، ويفضون إليَّ بسر مقالتهم ، وليس يلزمهم هذا الذي جرى .
فقال : ومن أين قلت ؟
قلت : إنّهم يقولون : لابد في كل زمان، وعلى كل حال للّه في أرضه من حجّة ، يقطع العذر بينه وبين خلقه ؟
قلت : فإن كان في زمان الحجّة من هو مثله ، أو فوقه في النسب والشرف كان أدلّ الدلائل على الحجّة ، لصلة السلطان من بين أهله وولوعه به .
قال : فعرض ابن أبي داوود هذا الكلام على الخليفة .
فقال : ليس إلى هؤلاء القوم حيلة ، لا تؤذوا أبا جعفر. ۱
هذه الرواية تتعلّق بأحوال محمّد بن أحمد بن حمّاد المحمودي الذي يروي عنه محمّد بن مسعود ، ولا علاقه لها بأحمد بن حمّاد المروزي ، لكن الكشّي ذكرها في عنوانه .
3 . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو علي المحمودي ، قال : حدّثني أبي ، قال : قلت لأبي الهذيل العلاّف : إنّي أتيتك سائلاً .
فقال أبو الهذيل : سلّ ، فاسأل اللّه العصمة والتوفيق .
فقال أبي : أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان من اللّه لك إلاّ بعمل تستحقه به ؟
قال أبو الهذيل : نعم .
قال : فما معنى دعائي، أعمل وآخذ ؟!
قال له أبو الهذيل : هات مسائلك .

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۳۳ الرقم ۱۰۵۸ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
186

فوقّع : إذا لم يحل فيه التخويف باللّه فكيف تخوفه بأنفسنا. ۱
والسند ضعيف ؛ لجهالة بكر بن زفر الفارسي الذي ليس له ذكر في كتب الرجال ، ولم أقف له على خبر غير هذا ، وعلي بن محمّد القتيبي لم يوثّق .

المادحة منها :

1 . محمّد بن مسعود قال : حدّثني أبو علي المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي في فصل من كتابه : فكأن قد في يوم أو غد « ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْـلَمُونَ »۲ ، أما الدنيا فنحن فيها متفرجون في البلاد ، ولكن من هوى هوى صاحبه ، فانٍ بدينه ، فهو معه وإن كان نائيا عنه ، وأما الآخرة فهي دار القرار .
وقال المحمودي : وكتب إليَّ الماضي عليه السلام بعد وفاة أبي : قد مضى أبوك رضى الله عنهوعنك ، وهو عندنا على حالة محمودة ، ولن تبعد من تلك الحال. ۳
الرواية صحيحة السند ، ويستفاد منها المدح لقول الإمام : «وهو عندنا على حالة محمودة» .
2 . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني المحمودي أنّه دخل على ابن أبي داوود وهو في مجلسه وحوله أصحابه ، فقال لهم ابن أبي داوود : يا هؤلاء ، ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة ؟
فقالوا : وماذلك ؟
قال : قال الخليفة : ماترى العلائية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر عليه السلام سكران ينشيء ، مضمخا بالخلوق ؟

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۳۴ الرقم ۱۰۵۹ .

2.البقرة : ۲۸۱ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۳۳ الرقم ۱۰۵۷ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 146354
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي