المعصوم عليه السلام حمل « النَّجْمُ » على معنى الكوكب، ثمّ استخرجَ منه التفسير البطني المذكور . فكما أنّ النبت من المعاني المقصودة بكلمة «النجم » ، كذلك «الكوكب » ، ونستخرجه من متلقّى البطن المذكور في الأحاديث المفسّرة .
۶۱۳.روى عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ...قلت :« وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدَانِ » قال : النجم رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وقد سمّاه اللّه في غير موضع ، فقال : « النَّجْمِ إِذَا هَوَى » وقال : « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ » ، فالعلامات الأوصياء ، والنجم رسول اللّه صلى الله عليه و آله . قلت : « يَسْجُدَانِ » ؟ قال : يَعبُدان . ۱
وراجع أيضا في ذلك ما رواه السيّد شرف الدين عليّ الحسيني بإسناده عن داوود الرقي، عن أبي عبد اللّه عليه السلام . ۲
الثالث : ما ورد في تفسير «اللّه » ؛ وقبل التعرّض للروايات الواردة في ذلك نذكر معناه اللغوي ؛ فإنّ اللغويّين ذكروا في معناه واشتقاقه وجوها :
إنّه من «إله » بمعنى المعبود، والإلهة بمعنى العبادة .
إنّه مشتق من أله يأله إذا تحيّر ؛ لأنّ العقول تأله في عظمته . وأله ألها؛ أي تحيّر ، وأصله: وله يوله ولها .
هو من ألهت على فلان ؛ أي اشتدّ جزعي عليه ، مثل ولهت .
هو مشتقّ من أله يأله إلى كذا؛ أي لجأ إليه؛ لأنّه سبحانه المفزع الّذي يلجأ إليه في كلّ أمر ، قال الشاعر :
ألهت إلينا والحوادث جمة
وقال آخر :
ألهت إليها والركائب وقف
هو مشتق من لاهَ اللّهُ الخلقَ يلوههم ؛ خلقهم .