۳۴.وبالإسناد عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن مخزوم ببغداد في المسجد الجامع سنة ثلاثين وثلاثمئة، قال: «أتى رجل معاوية فسأله عن مسألة، فقال له: سل عنها علي بن أبي طالب؛ فهو أعلم. قال: قولك فيها ـ يا أمير المؤمنين ـ أحبّ إليّ . قال : بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به! لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه و آله يغرّه بالعلم غرّا ! ۱ ولقد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ۲ .
۳۵.وبالإسناد عن جابر بن الطفيل، قال: «كان علي عليه السلام يقول:إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به . ثم يتلو هذه الآية: « إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ»۳ يعني محمّداً والذين اتبعوه، فلا تغيّروا ۴ ؛ فإنّما / 15 / وليّ محمّد من أطاع أمره، وعدوّ
1.في النهاية : وفي حديث معاوية : كان النبي صلى الله عليه و آله يغر عليا بالعلم غرّاً، أي يلقمه إياه ، يقال : «أغر الطائر فرخه» إذا أزقه.
2.في الطرائف للسيد ابن طاووس الحسني (ص ۵۲) رواه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب من أكثر من عشر طرق، فمنها: ما اتفق على لفظه هو وأحمد بن حنبل يرفعانه إلى إسماعيل بن أبي خالد عن قيس، قال: سأل رجل معاوية بن أبي سفيان عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أعلم. قال: يا معاوية قولك فيها أحب إليّ من قول علي . فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به ! كيف كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه و آله يغرّه بالعلم غرّا ! ولقد قال له رسول الله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبى بعدي، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال:هاهنا علي . قم لا أقام الله رجليك! وزاد ابن المغازلي قال: ومحى اسمه من الديوان .
و ورد الحديث في حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني (ج ۲ ص ۴۲۴) .
وانظر: البخاري ، ج۵ ، ص۱۲۹ ؛ العمدة عن البخاري ، ص ۶۳ ؛ ورواه البخاري في صحيحه ، ج۴ ، ص۲۰۸ ؛ وفي تاريخه ج۱ ، ص۱۱۵ ومسلم في صحيحه ، ج۲ ، ص۱۹ ، و ج۴ ، ص۱۸۷۰ و ۱۸۷۱ ، ط محمّد علي صبيح بمصر.
وأخرجه الشيخ الطوسي في الأمالي ، ج۱ ، ص۳۶۳ ؛ وعنه البحار ، ج۳۸ ، ص ۳۱۹، ح ۳۰، ولكن فيهما: «علي مني بمنزلة رأسي من بدني».
وأخرجه ابن المغازلي في المناقب ، ص ۳۴ ؛ وأخرجه في البحار ، ج ۳۷ ، ص ۲۶۶، ح ۴۰ ؛ عن العمدة لابن البطريق ، ص۱۳۵، ح ۱۹۹ نقلا عن ابن المغازلي ؛ وأخرجه الحمويني في فرائد السمطين ، ج۱ ، ص۳۷۱، ح ۳۰۲ ؛ والمحب الطبري في ذخائر العقبى ، ص ۷۹ ؛ والرياض النضرة ، ج۲ ، ص۱۹۵.
3.سورة آل عمران ، الآية ۶۸.
4.كذا الصحيح، وفي المخطوطة: ولاتغيّروا .
