منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 183

إليه خاتمه وقال له:إذا جاءك فقل له: هذا خاتم عليّ بن أبي طالب، ومهما رأيت منه فأخبرني. فخرج الرجل فعارضه السبع فقال له: هذا خاتم عليّ بن أبي طالب . فرفع رأسه إلى السماء وهمهم، ثمّ إلى الأرض فهمهم، ثمّ إلى المشرق كذلك، ثمّ إلى المغرب كذلك، ثمّ ذهب مُهَرولاً، فأخبرت عليّاً بذلك فقال: إنّه قال: وحقٌّ من رفعها، وحقٌّ من وضعها، وحقٌّ من أطلعها، وحقٌّ من غيّبها، ما أسكن بلاداً يشكوني فيها لعلي بن أبي طالب.

[4: قتله حيّةً وهو في المهد]

۰.[ومن كراماته]۱أنّه كان رضيعاً في مهده فقصدَته حيّة فانحدر من مهده وخنقها، فتعجّبتْ اُمّه فسمعتْ هاتفاً يقول:هذا حيدرة انحدر من مهده على عدوّه فقتله .

[5: ما حكي من ممانعته لاُمّه من السجود للأصنام وهو جنين]

ومنها أنّه كان يعترض في بطن اُمّه فيمنعها من السجود للصنم إذا أرادت ذلك ۲ ، كما تقدّم .

[ما قيل من أنّ اللّه تصدّق عليه بنومه ليلة الجمعة]

۰.وذكر النسفي۳أنّ السيدة فاطمة ـ رضي اللّه عنها ـ قالت:يا رسول اللّه ، إنّ عليّاً ينام ليلة الجمعة وهي فضيلة! فقال: إنّ اللّه تصدّق عليه بنومه ليلة الجمعة، وإنّه يخلق من روحه طيراً أخضر يسرح إلى طرق السماء، فما فيها موضع شبر إلّا وفيه لِروح عليّ ركعة أو سجدة.

[سلوني عن طرق السماء]

۰.[قال النسفي]: أي ومن ثمّ قال كرّم اللّه وجهه:سلوني عن طرق السماوات؛ فإنّي أعلم بها من طرق الأرض، فجاءه جبريل في صورة سائل فقال: إن كنتَ صادقاً فيما تقول فأخبرني أين

1.ما بين المعقوفتين من نزهة النفوس ، ص ۵۵۷. ونصف هذا الحديث كان غير مقروءٍ في مصورتي فكتبته من نزهة النفوس. ومثله في المحاسن المجتمعة، ص ۱۶۷ .

2.حكاه النسفي كما في نزهة المجالس، ص ۵۵۷.

3.نزهة المجالس، ص ۵۵۷.

الصفحه من 302