اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 33

توضيح حول فطرة معرفة اللّه

إنّ أوّل مبدأ لمعرفة اللّه هو فطرة الإنسان وجبلّته. وتنقسم الآيات والأحاديث الّتي تدلّ على هذا المفهوم ـ كما لوحظ في الفصل الثالث ـ إلى ثلاثة طوائف ، هي :
الطائفة الاُولى : الآيات والأحاديث الدالّة على أنّ معرفة اللّه أُودعت في سرائر الناس جميعا بشكل شعور فطريّ . ووردت صفوة هذه الآيات والأحاديث في الحديث النبويّ الشريف :
كُلُّ مَولودٍ يولَدُ عَلَى الفِطرَةِ ، يَعني عَلَى المَعرِفَةِ بِأَنَّ اللّهَ عز و جل خالِقُهُ . ۱
الطائفة الثانية : النصوص الدالّة على أنّ اللّه سبحانه أخذ الميثاق من الناس قاطبةً على ربوبيّته قبل ولادتهم ، كقوله تعالى:
«وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا» .۲
سأل زُرارةُ ـ وهو من أجلّاء أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ـ الإمامَ عن كيفيّة أخذ اللّه الإقرارَ بربوبيّته من جميع الناس ، فقال عليه السلام :

1.راجع : ص ۳۰۸ ح ۳۱۱۴.

2.الأعراف : ۱۷۲ .

الصفحه من 247