4
أضواء علي الاُصول والمنهج الحديثي لعبد الجليل الرازي القزويني في كتاب «النقض»‏

محمّد مهدي إحساني‌فر ^۱

عبد الجليل القزويني الرازي المتكلّم الشيعي، ألّف في النصف الثاني من القرن السادس الهجري كتاب «النقض» أو بعض مثالب النواصب في نقض «بعض فضائح الروافض»، حيث ردّ فيه على بعض شبهات أهل السنّة حول الشيعة في زمانه.
وقد استشهد في مناظراته بما يربو على (270 آية) من آيات القرآن الكريم، وما يزيد على (180 حديثاً) أو أنّه طرحها للبحث بين ثنايا كتابه الذي يتألّف من 500 صفحة.
تقدّم هذه المقالة نبذة عن عبد الجليل القزويني وكتابه، ثمّ يجري بعد ذلك تحليل مبانيه الحديثية، حيث انّه يُعد في عداد

في سياق الرد على التهم والافتراءات التي يثيرها الخصم، وجاء الكلام عن مثل هذا التأويل في الرد على سبيل المثال بأن المقصود من (التين والزيتون) علياً وفاطمة. ويأتي استعمال هذه التأويلات تارة أُخرى في قبول أو إثبات أو معتقدات المؤلّف. إنَّ تسليط الضوء على قسم من التأويلات التي جاءت في كتاب النقض، يمكن أن تقترب بالقارئ من هذه النتيجة وهي ان استعمال التأويلات بالمقارنة إلى المباحث التفسيرية كانت ذات مدىً واسع من التأثير والفعل. ويمكن تقصّي هذا التأثير حتّى في بعض التأويلات التي تُنسب إلى الشيعة من خلال ما ينضح من كلام الخصم. ويمكن عن هذا الطريق وضع الاصبع على الطريق الذي كان مدعاة لإثارة مثل هذه الاتهامات. وممّا لاشك فيه ان معرفة هذه الفجوات تعدّ بمثابة الخطوات الاولى لتعرف على مواطن الضعف لدى الفرق الإسلامية الاولى.
الألفاظ المفتاحية: تأويل القرآن، الآراء الكلامية، التفسير، كتاب النقض، عبد الجليل القزويني الرازي.