۴۴۳.وسَألَهُ عليه السلام الفَضلُ بنُ سَهل في مَجلِسِ المأمونِ فَقالَ : يا أبا الحَسَنِ، الخَلقُ مَجبورونَ ۱ فَقالَ : اللّهُ أعدَلُ مِن أن يُجبِرَ ثُمَّ يُعَذِّبُ.
قَالَ : فَمُطلَقونَ؟ قالَ : اللّهُ أحكَمُ مِن أن يُهمِلَ عَبدَهُ ، ويَكِلُهُ إلى نَفسِهِ. ۲
۴۴۴.وفي بعضِ الرواياتِ : أنّ بَعضَ الناسِ سألَ الرِّضا عليه السلام فَقالَ : يابنَ رَسولِ اللّهِ، أتَقولُ : إنَّ اللّهَ تَعالى فَوَّضَ إلى عِبادِهِ أفعالَهُم؟ فَقالَ عليه السلام : هُم أضعَفُ مِن ذلِكَ وأقلُّ.
قالَ: فأجبَرَهُم؟ فَقالَ : هُوَ أعدلُ مِن ذلِكَ وأجَلُّ.
قالَ : فَكَيفَ تَقولُ؟ قالَ عليه السلام : أقولُ : أَمَرَهُم ونَهاهُم ، وأقدَرَهُم عَلى ما أمَرَهُم بِهِ ونَهاهُم عَنهُ، وخَيَّرَهُم ، فَقالَ عَزَّ مِن قائِلِ : «وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ»۳ وقالَ سُبحانَهُ : «فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَ مَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ»۴ وقالَ تَعالى وَعداً ووَعيداً : «فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ»۵ . ۶
۴۴۵.اِصحَبِ السُّلطانَ بِالحَذَر ۷ ، وَالصَّديقَ بِالتَّواضُعِ ، وَالعَدُوَّ بِالتَّحَرُّزِ ، وَالعامَّةَ بِالبِشرِ. ۸
1.. وفي «أ» : مجبرون.
2.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۱.
3.. التوبة : ۱۰۵.
4.. الكهف : ۲۹.
5.. سورة الزلزلة : ۷ و ۸.
6.. العدد القويّة : ص ۲۹۸ ح ۳۳ وفيه صدره إلى «ونهاهم عنه».
7.. وفي «أ» : بالجِدّ.
8.. الدرّة الباهرة : ص ۳۸، ح ۱۰۹ ؛ العدد القويّة : ص ۲۹۹ ح ۳۴.