153
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

الفصل الثالث : مشايخ ثقة الإسلام الكليني

تتلمذ الشيخ الكليني رحمه الله على يد مشاهير الشيعة في شرق البلاد الإسلامية وغربها وروى الحديث عن أعلام الاُمّة في الكافي وغيره من كتبه، وهم:

1 ـ أحمد بن إدريس، أبو علي الأشعري:

قال النجاشي: «أحمد بن إدريس بن أحمد، أبو علي الأشعري القمّي، كان ثقةً، فقيهاً في أصحابنا، كثير الحديث، صحيح الرواية، له كتاب النوادر... ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء سنة ست وثلاثمائة من طريق مكّة على طريق الكوفة» ۱ .
وعَدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام ، مع وصفه بالمعلّم ، قائلاً: «لحقه عليه السلام ، ولم يرو عنه» ۲ . وذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وكنّاه بأبي علي ۳ .
وقال في الفهرست: «أحمد بن إدريس، أبو علي الأشعري القمّي، كان ثقةً في أصحابنا، فقيهاً، كثير الحديث، صحيحه، وله كتاب النوادر ، كتاب كبير كثير الفائدة» ثم ذكر الطريق إليه مصرّحاً بموته بالقرعاء في طريق مكّة سنة ست وثلاثمائة ۴ .
ومنه يعلم اعتماد النجاشي على عبارة الشيخ ونقلها كما هي.
كما وثّقه ابن شهرآشوب ۵ ، والعلّامة الحلّي ۶ ، وابن داوود ۷ ، وسائر المتأخّرين.
وهو من مشايخ ابن قولويه، ومحمّد بن الحسن بن الوليد، والصدوق الأول، ومن أشهر ثلامذته: ثقة الإسلام الكليني تغمّده اللّه بواسع رحمته، فقد اعتمده في روايات كثيرة في الكافي، قد تزيد على خمسمائة رواية، مصرّحا باسمه تارة، وبكنيته تارة اُخرى، وهو من رجال عِدَّة الكافي الذين روى عنهم ثقة الإسلام الكليني، عن الأشعري، كما سيأتي في بحث عِدَّة الكافي.

1.. رجال النجاشي : ص ۹۲ الرقم ۲۲۸ .

2.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۳۹۷ الرقم ۵۸۳۱ (۱۵).

3.. المصدر السابق : ص ۴۱۱ الرقم ۵۹۵۶ (۳۷).

4.. الفهرست للطوسي : ص ۷۱ الرقم ۸۱ (۱۹) .

5.. معالم العلماء : ص ۱۵ الرقم ۷۲ .

6.. خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص ۶۵ الرقم ۷۹ (۱۴).

7.. رجال ابن داوود : القسم الأوّل ، ص ۳۶ الرقم ۵۷ .


حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
152

هدم قبر الكليني من جديد:

سبق وأن طلبت من أصدقائنا وأهلنا في العراق أخذ بعض الصور الفوتوغرافية للقبر المنسوب إلى الشيخ الكليني في جامع الآصفية ببغداد، وقد اتّصلوا بنا بتاريخ 28 ربيع الأوّل / 1425 ه واتّفقت كلمتهم (عبر الهاتف والانترنيت) على الاُمور الآتية ولأجلها ألحقنا هذا العنوان بهذا الموضع من الكتاب بعد اكتمال تأليفه، وهي:
1 ـ بعد سقوط المجرم طاغية العراق رئيس الطغمة العفلقية البعثية الفاسدة هُدِّم القبر المنسوب إلى الكليني وسُوِّيَ بالأرض وطُمِست معالمه تماما، وأعادوا ترميم أرضية الجامع بهدف القضاء على أيّة آثار تدلّ على مكان القبر الشريف.
2 ـ صيرورة الجامع المذكور تحت إدارة الأوقاف السنية في العراق، علما بأنّ أوّل من بناه هم الصفويون الشيعة، وكان يُعرف قديما بجامع الصفوية ثمّ حُرِّف اسمه إلى (الآصفية) لأهداف طائفية بغيضة.
3 ـ تشييد القبر الثاني الذي كان بجنب القبر المنسوب إلى الكليني، ونسبته إلى الحارث بن أسد المحاسبي البصري المعروف بالجنيد المتوفّى (سنة / 243 ه ).
4 ـ منع القائمين على إدارة الجامع المذكور أصدقاءنا وأهلنا الذين دخلوا الجامع من أخذ أيّة صورة لما في داخله، ولهذا بعثوا لنا عبر الإنترنيت بثلاث صور للجامع أخذوها له من الشارع العام.
وعليه.. نستصرخ جميع المعنيين من علماء الحوزات العلمية الشيعية، مع سائر المسؤولين وجميع الاُدباء والكتّاب وطبقات الشيعة في داخل العراق وخارجه للقيام بتحمّل أعباء المسؤولية، لاسيّما من يترأس دائرة الأوقاف الشيعية في العراق حاليا؛ بهدف إعادة الجامع المذكور إلى الأوقاف الشيعية، والقيام ببناء القبر الشريف الذي هدّمته الطائفية البغيضة.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 292915
صفحه از 532
پرینت  ارسال به