585
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

عبّاس؛ لما روي من استئصالهم في آخر الزمان، وصلاحيّتهم للخلافة؛ لكونهم من أولاد الخُلفاء، أو لرفعة شأنهم بحسب الدُّنيا .
وقيل : كأنّه أشار بذلك إلى قتال أمين مع المأمون؛ فإنّه وقع في الريّ ، وقتل عسكر أمين هناك، وكان عسكر مأمون من أهل خراسان وحواليها. ويمكن أن يكون إشارة إلى قضيّة هلاكو . ۱ انتهى .

متن الحديث التاسع والتسعين والمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْيانا»۲ ؟
قَالَ: «مُسْتَبْصِرِينَ لَيْسُوا بِشُكَّاكٍ».

شرح

السند ضعيف، أو مجهول .
قوله تعالى : «لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّا وَعُمْيَانا» .
قال صاحب الكشّاف :
ليس بنفي للخرور، وإنّما هو إثبات له، ونفي للصمم والعمى، كما تقول : لا يلقاني زيد مُسِلما، هو نفي للسلام، لا للّقاء .
والمعنى: أنّهم إذا ذكّروا بها أكبّوا عليها حرصا على استماعها، وأقبلوا على المذكِّر بها، وهم في إكبابهم عليها سامعون بآذان واعية، مبصرون بعيون راعية، لا كالذين يذكرون بها، فتراهم مكبّين عليها، مقبلين على من يذكّر بها، مظهرين الحرص الشديد على استماعها، وهم كالصممم العميان، حيث لا يعونها ولا يتبصّرون ما فيها، كالمنافقين وأشباههم . انتهى . ۳

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۲۱۹ .

2.الفرقان (۲۵) : ۷۳ .

3.الكشّاف ، ج ۳ ، ص ۱۰۲ .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
584

الباء بمعنى «في» . قال الفيروزآبادي :
الزوراء مال كان لاُحيحة، والبئر البعيدة، ودِجلة، وبغداد؛ لأنّ أبوابها الداخلة جُعلت مُزوّرة عن الخارجة، وموضع بالمدينة قرب المسجد، واسم لسوق المدينة، ودار كانت بالحيرة، والبعيدة من الأراضي، وأرض عند ذي خيم . ۱
(منهم) أي من ولد فلان، كما سيجيء .
(لدى الضحى) .
ضَحوة النهار : بعد طلوع الشمس، ثمّ بعده الضُّحى، وهي حين تشرق .
وقوله : (ثمانون ألفا) قائم مقام فاعل «ينحر» .
(مثل ما تُنحر البُدْن) .
في القاموس: «البدنة، محرّكة: من الإبل والبقر، كالأضحية من الغنم، تُهدى إلى مكّة، للذكر والاُنثى. الجمع ككتب» . ۲
وقال الجوهري : «جمعها بُدن ـ بالضمّ وبضمّتين ـ مثل عُسر وعُسُر» . ۳
(وروى غيره) أي غير معاوية .
(البُزَّل) بدل «البدن».
وهذا كلام المصنّف، أو واحد من الرواة . والبازل من الإبل: ما طلع نابه، وذلك حين دخل في السنة التاسعة ، والذكر والاُنثى سواء. الجمع: بوازل، وبزل، كركع وكتب .
وقوله : (قال: لا) ؛ لعلّ المراد أنّ المقصود بالزوراء في هذا المقام ليس بغداد، إلّا أنّه لا يطلق عليها .
(ثمّ قال : دخلت الريّ) .
قيل : بين شطّ الفرات ودجلة موضع يُقال له: الريّ . وفي القاموس : «الريّ: بلدٌ معروف، والنسبة رازي» . ۴
وقوله : (يُقتل فيها ثمانون ألفا من ولد فلان كلّهم يَصلح للخلافة) .
كلامه إشارة إلى واقعة تقع في عصر الصاحب عليه السلام ، أو قريب منه . ولعلّ «فلان» كناية عن

1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۴۲ (زور) .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۰۰ (بدن) .

3.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۷ (بدن) .

4.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۲۸ (ريي) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 154559
صفحه از 624
پرینت  ارسال به