43
فائقُ المَقال في الحديث و الرجال

[ 16 ] فَصلٌ

[ معنى الصحابي والتابعي ]

الصحابي على الأصحّ : من صحب النبيّ صلى الله عليه و آله مُؤمناومات على ذلك ۱ . وطريقُ معرفتِهِ التواتر ، والشهرة ، والاستفاضة ، و إخبار الثقة .
وأمّا عددهم فلا حصر . وقيل : توفّي أشرف الكائنات ـ عليه وآله أفضل الصلوات ـ عن مائة وأربعة عشر ألف صحابي ۲ .
والتابعي : من أدرك الصحابي ولم يلق النبيّ صلى الله عليه و آله . وعُدَّ منهم النجاشي ملك الحبشة ، وسويد بن عطيّة ۳ صاحب أميرالمؤمنين ـ عليه صلوات ربّ العالمين ـ ، وأبو مسلم الخولاني ، وربيعة بن زرارة ، والأحنف بن قيس ۴ ، ونحوهم ممّن أدرك زمن الجاهليّة والإسلام ولم يلق أفضل الأنام عليه وآله أكمل السلام .
وقدْ يُعبّر عنهم بالمُخَضْرمين ، أي المقطوعين عن نظائرهم الّذين تشرّفُوا بإدراك صحبته ، وأنوار بهجته ـ عليه وآله أفضلُ سلام اللّه ورحمته ـ . مأخوذ من قولهم : ناقة مخضرمة للّتي قطع ذَنَبُها

[ 17 ] فَصلٌ

[ كنى المعصومين عليهم السلام وألقابهم ]

أبوالقاسم : كنية لرسُول اللّه ـ عليه وآله صَلواتُ اللّه ـ ، والحجّة القائمُ المهدىّ الإمام محمّد بن الحسن صاحب الزمان ـ عليه صلوات الرحمن ـ . والغالب في

1.انظر شرح البداية : ۱۲۳ ـ ۱۲۴ .

2.حكاه عن أبي زرعة في مقدّمة ابن الصلاح : ۱۷۸ ، والخلاصة في اُصول الحديث : ۱۲۳ .

3.في شرح البداية : ۱۲۶ ، ومقدّمة ابن الصلاح : ۱۸۰ : «سويد بن غفلة» .

4.شرح البداية : ۱۲۶ .


فائقُ المَقال في الحديث و الرجال
42

فالثلاثُ صحيحةٌ . والأخيرة فيها محمّد بن أبي عبد اللّه ، فإن كان هو محمّد بن جعفر بن عون الأسديّ الثقة فصحيحةٌ أيضا وإلاّ فلا . واللّه أعلم وأخبر وأحكم .

[ 15 ] فَصلٌ

[ معنى المولى ]

الطبقةُ عندهم عبارة عن جماعةٍ من الرواة اشتركوا في السنّ ، ولقاءِ المشايخ ۱ . وطريْقُ معرفتها تكرارُ النظر ومراجعةُ الأسانيد والطرق المذكورة في كتب الأصحاب عليهم رضوان ربّ الأرباب .
وممّا يعين على رفع الاشتباه في كثير من الرواة معرفة المولى ، وهو يطلق على معانٍ : الاُولى بالأمر ۲ .
والمعتِق بالكسر ، فإنّه مولى لعتيقه .
والمعتَق بالفتح ، فإنّه مولى من جهة السفل .
وابن العمّ والحليف ، ومنه قوله : موالي حلف لا موالي قرابة .
والحِلف بالكسر عبارة عن التحالف والتعاقد على التعاضد والتساعد والاتّفاق والتناجد . فكلٌّ من المتحالفين مولى لصاحبه من جهة الحلف .
والناصر والجار والملازم . يقال : «فلان مولىً لفلانٍ» إذا لازمه .
وغير العربيّ الصريح كما يقال : «فلان عربىّ صريح وفلان مولىً» أي ليس كذلك .
والمسلم على يديك ، فإنّك مولاه بالإسلام .
والقرينة مميّزة بين هذه المعاني لرفع الالتباس بين الرواة . وقيل : إنّ أكثر ما يُراد به في هذا الباب الغير العربيّ الصريح ۳ . وَاللّهُ أعْلمُ بالصواب .

1.كما في شرح البداية : ۱۳۷ .

2.كذا في المخطوطتين .

3.نسبه إلى القيل أيضا في جامع المقال : ۱۷۶ الفائدة الرابعة .

  • نام منبع :
    فائقُ المَقال في الحديث و الرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    قيصريه ها، غلامحسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 43678
صفحه از 376
پرینت  ارسال به