كتاب عليّ (ع) - صفحه 9

كتاب علىّ عليه السلام

تحقيق و تدوين : مهدى مهريزى

درآمد

يكم . ترديدى نيست كه امام على عليه السلام آنچه را از رسول خدا صلى الله عليه و آله فرا مى گرفت ، نگارش مى كرد . و از اين نگاشته ها ، با عناوين گوناگون در منابع حديثى و تاريخى ياد شده است . تعابيرى چون : كتاب على¨ ، صحيفة في قراب السيف ، صحيفة أمير المؤمنين ، كتاب رسول اللّه ، الجامعة و . . . در احاديث منقول ، بر اين امر گواهى مى دهد .
بجز اين تعبيرها ، در روايت هاى ديگرى نيز از مسئله كتابت حضرت امير سخن رفته است كه نمونه اى از اين روايات عبارت اند از :

۱.علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : قلت لأمير المؤمنين عليه السلام : إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذرٍّ شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله غير ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون أنّ ذلك كلَّه باطل ، أفترى الناس يَكذبون على رسول اللّه صلى الله عليه و آله متعمّدين ، ويفسّرون القرآن بآرائهم ؟ قال : فأقبل عليَّ فقال :قد سألتَ فافهم الجواب ؛ إنَّ في أيدي الناس حقّا وباطلاً ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما . . . وقد كنت أدخل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله كلَّ يوم دخلةً وكلَّ ليلة دخلةً فيخليني فيها أدور معه حيث دار ، وقد عَلِم أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنه لم يَصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، فربما كان في بيتي يأتيني رسول اللّه صلى الله عليه و آله أكثرُ ذلك في بيتي ، وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عنّي نساءه ، فلا يبقى عنده غيري ، و إذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة ولا أحد من بنيَّ . وكنت إذا سألته أجابني ، و إذا سكتُّ عنه وفنيتْ مسائلي ابتدأني ، فما نزلتْ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليَّ فكتبتها بخطي وعلَّمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، ودعا اللّه أن يعطيني فهمها وحفظها ، فما نسيتُ آيةً من كتاب اللّه «ولا علما أملاه عليَّ وكتبته» ، منذ دعا اللّه لي بما دعا ، وما ترك شيئا علّمه اللّه من حلال ولا حرام ولا أمرٌ ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه وحفظته ، فلم أنْسَ حرفا واحدا ، ثمّ وضع يده على صدري ، ودعا اللّه لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكما ونورا ، فقلت : يا نبيَّ اللّه ، بأبي أنت واُمّي ، منذ دعوتَ اللّه لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شيء لم أكتبه ، أفتخوّف عليَّ النسيان فيما بعد ؟ فقال : لا ، لست أتخوّف عليك النسيان والجهل . ۱

1.الكافي ، ج ۱ ، ص۶۲ ، ح ۱ ؛ الخصال ، ج ۱ ، ص۲۵۵ ؛ الاحتجاج ، ج ۱ ، ص۲۶۳ ؛ تحف العقول ، ص ۱۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۴ ، ص۱۶۹ .

صفحه از 154