395
مكاتيب الأئمّة ج5

أَمانِكَ وَ عَفوِكَ ، وَلي يا رَبِّ ذُنوبٌ قَد واجَهَتها أَوجُهُ الانتِقامِ ، وَ خَطايا قَد لاحَظَتها أَعيُنُ الإِصطِلامِ ۱ ، وَ استَوجَبتُ بِها عَلى عَدلِكَ أَليمَ العَذابِ ، وَ استَحقَقتُ بِاجتِراحِها مُبيرَ ۲
العِقابِ ، وَ خِفتُ تَعويقَها لِاءِجابَتي ، وَرَدَّها إِيّايَ عَن قَضاءِ حاجَتي بِإِبطالِها لِطَلِبَتي ، وَقَطعَها لِأَسبابِ رَغبَتي ، مِن أَجلِ ما قَد أَنقَضَ ظَهري مِن ثِقلِها ، وَبَهَظَني ۳ مِنَ الاستِقلالِ بِحَملِها ، ثُمَّ تَراجَعتُ رَبِّ إِلى حِلمِكَ عَنِ الخاطِئينَ، وَعَفوِكَ عَنِ المُذنِبينَ، وَرَحمَتِكَ لِلعاصينَ ، فَأَقبَلتُ بِثِقَتي مُتَوَكِّلاً عَلَيكَ ، طارِحاً نَفسي بَينَ يَدَيكَ ، شاكياً بَثّي إِلَيكَ ، سائِلاً ما لا أَستوجِبُهُ مِن تَفريجِ الهَمِّ ، وَ لا أَستَحِقُّهُ مِن تَنفيس الغَمِّ ، مُستَقيلاً لَكَ إِيّايَ ، واثِقاً مَولايَ بِكَ .
اللَّهُمَّ فامنُن عَلَيَّ بِالفَرَجِ ، وَ تَطَوَّل بِسُهولَةِ المَخرَجِ ، وَأدلُلني بِرأفَتِكَ عَلى سَمتِ المَنهَجِ ، وَأَزلِقني بِقُدرَتِكَ عَنِ الطَّريقِ الأَعوَجِ ، وَ خَلِّصني مِن سِجنِ الكَربِ بِإِقالَتِكَ ، وَأَطلِق أَسري بِرَحمَتِكَ ، وَطُل عَلَيَّ بِرِضوانِكَ ، وَجُد عَلَيَّ بِإِحسانِكَ ، وَأَقِلني عَثرَتي ، وَ فَرِّج كُربَتي ، وَارحَم عَبرَتي ، وَ لا تَحجُب دَعوَتي ، وَ اشدُد بِالإِقالَةِ أَزري ، وَ قَوِّ بِها ظَهري ، وَ أَصلِح بِها أَمري ، وَ أَطِل بِها عُمري ، وَ ارحَمني يَومَ حَشري ، وَ وَقتَ نَشري ، إِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ غَفورٌ رَحيمٌ .

المُناجاة بالسّفر

۰.اللَّهُمَّ إِنّي أُريدُ سَفَراً ، فَخِر لي فيه ، وَأَوضِح فيهِ سَبيلَ الرَّأيِ ، وَ فَهِّمنيهِ ، وَافتَح عَزمي بِالاستِقامَةِ ، و اشمُلني في سَفَري بِالسَّلامَةِ ، وَأَفدِني جَزيلَ الحَظِّ وَالكَرامَةِ ، وَاكلَأني بِحُسنِ الحِفظِ وَالحِراسَةِ ، وَ جَنِّبني اللَّهُمَّ وَعثاءَ ۴ الأَسفارِ ، وَ سَهِّل لي حُزونَةَ الأَوعارِ ، وَ اطوِ لي بِساطَ المَراحِلِ ، وَ قرِّب مِنّي نَأي المَناهِلِ ۵ ، وَ باعِدني في المَسيرِ بَينَ خُطى الرَّواحِلِ حَتّى تُقَرِّبَ نياطَ ۶
البَعيدِ ، وَتُسَهِّلَ وُعُورَ الشَّديد .

1.الاصطلام : إذا اُبيد قوم من أصلهم ( لسان العرب : ج۱۲ ص۳۴۰ ) .

2.مُبير : أي مُهلك ( لسان العرب : ج۴ ص۸۶ ) .

3.بهظني الأمر و الحمل : أثقلني و عجزت عنه ( لسان العرب : ج۷ ص۴۳۶ ) .

4.الوعثاء : المشقّة و التّعب ( المنجد : ص۹۰۷ ) .

5.المنهل : الموضع الّذي فيه المشرب ( لسان العرب : ج۱۱ ص۶۸۱ ) .

6.النّياط : عِرق علق به القلب من الوتين ( لسان العرب : ج۷ ص۴۱۸ ) .


مكاتيب الأئمّة ج5
394

المُناجاة للاستخارة

۰.اَللَّهُمَّ إِنَّ خيرَتَكَ فيما استَخَرتُكَ فيهِ تُنيلُ الرَّغائِبَ ، وَ تُجزِلُ المَواهِبَ ، وَ تُغنِمُ المَطالِبَ ، وَ تُطَّيِّبُ المَكاسِبَ ، وَ تَهدي إِلى أَجمَلِ المَذاهِبِ ، وَ تَسوقُ إِلى أَحمَدِ العَواقِبِ ، وَ تَقي مَخوفَ النَّوائِبِ .
اللَّهُمَّ إِنّي أَستَخيرُكَ فيما عَزَمَ رَأيي عَلَيهِ ، وَ قادَني عَقَلي إِلَيهِ ، فَسَهِّل اللَّهُمَّ فيهِ ما تَوَعَّر ، وَ يَسِّر مِنهُ ما تَعَسَّرَ ، وَ اكفِني فيهِ المُهِمُّ ، وَ ادفَع بِهِ عَنّي كُلَّ مُلِّمٍّ ۱ ، وَ اجعَل يا رَبِّ عَواقِبَهُ غُنماً ، وَمخوفَهُ سِلماً ، وَبُعدَهُ قُرباً ، وَجَدبَهُ خِصباً ۲ ، وَأَرسِل اللَّهُمَّ إِجابَتي ، وَأَنجحِ طَلِبَتي ، وَاقضِ حاجَتي ، وَ اقطَع عَنّي عَوائِقَها ۳ ، وَ امنَع عَنّي بَوائِقَها ۴ .
وَ أَعطِني اللَّهُمَّ لِواءَ الظَّفَرِ ، وَ الخيرَةِ فيما استَخَرتُكَ ، وَوُفورَ المَغنَمِ فيما دَعَوتُكَ ، وَ عَوائِدَ الإِفضالِ فيما رَجَوتُكَ ، وَأَقرِنهُ اللَّهُمَّ بِالنَّجاحِ وَخُصَّهُ بِالصَّلاحِ، وَأَرِني أَسبابَ الخيَرَةِ فيهِ واضِحَةً، وَأَعلامَ غُنمِها لائِحَةً ، وَاشدُد خِناقَ تَعسيرِها ، وَ انعَش صَريخَ تَكسيرِها ، وَ بَيِّنِ اللَّهُمَّ مُلتَبَسَها ، وَأَطلِق مُحتَبَسَها ، وَ مَكِّن أُسَّها ؛ حَتّى تَكونَ خيرَةً مُقبِلَةً بِالغُنمِ ، مُزيلَةً لِلغُرمِ ، عاجِلَةً لِلنَّفعِ ، باقيَةَ الصُّنعِ ، إِنَّكَ مَلي بِالمَزيدِ مُبتَدئٌ بِالجودِ .

المُناجاة بالاستقالة

۰.اللَّهُمَّ إِنَّ الرَّجاءَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ أَنطَقَني بِاستِقالَتِكَ ، وَ الأمَلَ لِأَناتِكَ وَرِفقِكَ شَجَّعَني عَلى طَلَبِ

1.المُلِمّات ـ بضمّ الميم الأوّل و تشديد الثّانية و كسر اللام بينهما ـ : الشّدائد ( مجمع البحرين : ج۶ ص۱۶۵ ) .

2.الجَدب : المَحل ، نقيض الخصب، و في الحديث : و اجدبت البلاد ، أي قحطت و غلت الأسعار . والخِصب : نقيض الجدب ، وهو كثرة العشب ( لسان العرب : ج۱ ص۳۵۴ ـ ۳۵۵ ) .

3.عوائق الدّهر : الشّواغل من أحداثه ( لسان العرب : ج۱۰ ص۲۸۱ ) .

4.بوائقها : قال الكسائي و غيره : بوائقه : غوائله و شرّه ، أو ظلمه ( لسان العرب : ج۱۰ ص۳۰ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 92936
صفحه از 464
پرینت  ارسال به