25
نَهجُ الذِّكر ج2

الإِنسانُ أوَّلَ الصَّلاةِ سَبعَ تَكبيراتٍ فَقدَ أحرَزَ التَّكبيرَ كُلَّهُ ، فَإِن سَها في شَيءٍ مِنها أو تَرَكَها لَم يَدخُل عَلَيهِ نَقصٌ في صَلاتِهِ . . .
فَإِن قالَ : فَلِمَ يَرفَعُ اليَدَينِ فِي التَّكبيرِ؟ قيلَ : لِأَنَّ رَفَعَ اليَدَينِ هُوَ ضَربٌ مِنَ الاِبتِهالِ وَالتَّبَتُّلِ وَالتَّضَرُّعِ ، فَأَحَبَّ اللّهُ عز و جل أن يَكونَ العَبدُ في وَقتِ ذِكرِهِ لَهُ مُتَبَتِّلاً مُتَضَرِّعا مُبتَهِلاً ، ولِأَنَّ في رَفعِ اليَدَينِ إحضارَ النِّيَّةِ ، وإقبالَ القَلبِ عَلى ما قالَ وقَصَدَهُ . ۱

۱۶۰۱.سنن الدارمي عن عبد اللّه بن مسعود :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُكَبِّرُ في كُلِّ رَفعٍ ووَضعٍ ، وقِيامٍ وقُعودٍ . ۲

3 / 3

الجِهادُ

۱۶۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ثَلاثَةُ أصواتٍ يُباهِي اللّهُ بِهِنَّ المَلائِكَةَ : الأَذانُ ، وَالتَّكبيرُ في سَبيلِ اللّهِ ، ورَفعُ الصَّوتِ بِالتَّلبِيَةِ . ۳

۱۶۰۳.المناقب عن ابن عبّاس :كانَ جَبرَئيلُ عليه السلام جالِسا عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَن يَمينِهِ إذ أقبَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَضَحِكَ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، هذا عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ قَد أقبَلَ .
قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا جَبرَئيلُ ، وأهلُ السَّماواتِ يَعرِفونَهُ؟
قالَ : يا مُحَمَّدُ ، وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ نَبِيّا ، إنَّ أهلَ السَّماواتِ لَأَشَدُّ مَعرِفَةً لَهُ مِن

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۸ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۲۶۱ ح ۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۳۶۲ ح ۱۵ .

2.سنن الدارمي : ج ۱ ص ۳۰۲ ح ۱۲۲۹ ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۲۳۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۴۷ ح ۳۷۳۶ ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۲۲۲ ح ۲۲۶۵۸ .

3.الجامع الصغير : ج ۱ ص ۵۳۸ ح ۳۴۹۲ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۸۱۴ ح ۴۳۲۳۷ كلاهما نقلاً عن ابن النجّار والفردوس عن جابر .


نَهجُ الذِّكر ج2
24

۱۵۹۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ لِكُلِّ شَيءٍ أنفَةً ۱ ، وإنَّ أنفَةَ الصَّلاةِ التَّكبيرَةُ الاُولى ، فَحافِظوا عَلَيها . ۲

۱۵۹۹.علل الشرايع عن هشام بن الحكم عن الإمام الكاظم عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : لِأَيِّ عِلَّةٍ صارَ التَّكبيرُ فِي الاِفتِتاحِ سَبعَ تَكبيراتٍ أفضَلَ؟ ولِأَيِّ عِلَّةٍ يُقالُ فِي الرُّكوعِ : «سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وبِحَمدِهِ» ، ويُقالُ فِي السُّجودِ : «سُبحانَ رَبِّيَ الأَعلى وَبِحَمدِهِ»؟
قال : يا هِشامُ ، إنَّ اللّهَ تَباركَ وتَعالى خَلَقَ السَّماواتِ سَبعا ، وَالأَرَضينَ سَبعا ، وَالحُجُبَ سَبعا ، فَلَمّا أُسرِيَ بِالنَّبيِّ صلى الله عليه و آله وكانَ مِن رَبِّهِ كَقابِ قَوسَينِ أو أدنى ، رُفِعَ لَهُ حِجابٌ مِن حُجُبِهِ ، فَكَبَّرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وجَعَلَ يَقولُ الكَلِماتِ الَّتي تُقالُ فِي الاِفتِتاحِ ، فَلَمّا رُفِعَ لَهُ الثّاني كَبَّرَ ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى بَلَغَ سَبعَ ۳ حُجُبٍ ، وكَبَّرَ سَبعَ تَكبيراتٍ ، لِتِلكَ العِلَّةِ يُكَبَّرُ فِي الاِفتِتاِح فِي الصَّلاةِ سَبعَ تَكبيراتٍ .
فَلَمّا ذَكَرَ ما رَأى مِن عَظَمَةِ اللّهِ ارتَعَدَت فَرائِصُهُ ، فَابتَرَكَ عَلى رُكبَتَيهِ وأخَذَ يَقولُ : «سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وبِحَمدِهِ» ، فَلَمَّا اعتَدَلَ مِن رُكوعِهِ قائِما نَظَرَ إلَيهِ في مَوضِعٍ أعلى مِن ذلِكَ المَوضِعِ ، خَرَّ عَلى وَجهِهِ وجَعَلَ يَقولُ : «سُبحانَ رَبِّيَ الأَعلى وبِحَمدِهِ» ، فَلَمّا قالَ سَبعَ مَرّاتٍ سَكَنَ ذلِكَ الرُّعبُ ، فَلِذلِكَ جَرَت بِهِ السُّنَّةُ . ۴

۱۶۰۰.الإمام الرضا عليه السلامـ فيما رَواهُ عَنهُ الفَضلُ بنُ شاذانَ مِن عِلَلِ الفَرائِضِ ـ: إن قالَ [ قائِلٌ] : فَلِمَ جُعِلَتِ التَّكبيرُ فِي الاِستِفتاحِ سَبعَ تَكبيراتٍ؟ قيلَ : إنَّما جُعِلَ ذلِكَ لِأَنَّ التَّكبيرَ فِي الرَّكعَةِ الاُولَى الَّتي هِيَ الأَصلُ سَبعُ تَكبيراتٍ : تَكبيرَةُ الاِستِفتاحِ ، وتَكبيرَةُ الرُّكوعِ ، وتَكبيرَتانِ لِلسُّجودِ ، وتَكبيرَةٌ أيضا لِلرُّكوعِ ، وتَكبيرَتانِ لِلسُّجودِ ؛ فَإِذا كَبَّر

1.اُنْفةُ الشيء : ابتداؤه ، هكذا رُوي بضمّ الهمزة ، قال الهروي : والصحيح بالفتح (النهاية : ج ۱ ص ۷۵ «أنف») .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۱ ص ۳۴۰ ح ۳ عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۴۳۰ ح ۱۹۶۳۵ .

3.كذا في جميع المصادر ، والقياس : «سبعة» .

4.علل الشرايع : ص ۳۳۲ ح ۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۳۵۵ ح ۴ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 108266
صفحه از 679
پرینت  ارسال به