فَإِنَّكَ تَخلُفُ في سَلَفِكَ ، وتَنفَعُ بِهِ مَن خَلَفَكَ ، ويَرتَجيكَ فيهِ راغِبٌ ، ويَخشى صَولَتَكَ راهِبٌ ، وإيّاكَ وَالكَسَلَ عَنهُ وَالطَّلَبَ لِغَيرِهِ ، فَإِن غُلِبتَ عَلَى الدُّنيا فَلا تُغلَبَنَّ عَلَى الآخِرَةِ ، وإذا فاتَكَ طَلَبُ العِلمِ في مَظانِّهِ فَقَد غُلِبتَ عَلَى الآخِرَةِ .
وَاجعَل في أيّامِكَ ولَياليكَ وساعاتِكَ لِنَفسِكَ نَصيباً في طَلَبِ العِلمِ ؛ فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضييعاً أشَدَّ مِن تَركِهِ . ولا تُمارِيَنَّ فيهِ لَجوجاً ولا تُجادِلَنَّ فَقيهاً ، ولا تُعادِيَنَّ سُلطاناً ، ولا تُماشِيَنَّ ظَلوماً ، ولا تُصادِقَنَّهُ ولا تُصاحِبَنَّ فاسِقاً نَطِفاً ^۱ ، ولا تُصاحِبَنَّ مُتَّهَماً ، وَاخزُن عِلمَكَ كَما تَخزُنُ وَرِقَكَ . ^۲

4 / 6

أدَبُ التَّعَلُّمِ

۵۱.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَعَلَّمِ العِلمَ لِتُباهِيَ بِهِ العُلَماءَ ، أو تُمارِيَ بِهِ السُّفَهاءَ ، أو تُزانَ بِهِ فِي المَجالِسِ ، ولا تَترُكِ العِلمَ زَهادَةً فيهِ ورَغبَةً فِي الجَهلِ . ^۳

۵۲.جامع بيان العلم وفضله :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَعَلَّمِ العِلمَ لِثَلاثٍ ، ولا تَدَعهُ لِثَلاثٍ : لا تَتَعَلَّمهُ لِتُمارِيَ بِهِ ، ولا لِتُباهِيَ بِهِ ، ولا لِتُرائِيَ بِهِ . ولا تَدَعهُ

۴۵.الاختصاص عن الأوزاعيّـ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ ـ: يا بُنَيَّ ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ . ^۱

۴۶.تنبيه الخواطرـ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ ـ: يا بُنَيَّ ، تَعَلَّم مِنَ العُلَماءِ ما جَهِلتَ ، وعَلِّمِ النّاسَ ما عَلِمتَ . ^۲

۴۷.المواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، تَعَلَّمِ العِلمَ وإن لَم تَنَل بِهِ حَظّا ، فَلَأَن يُذِمَّ لَكَ الزَّمانُ خَيرٌ مِن أن يُذِمَّ بِكَ الزَّمانُ . ^۳

۴۸.المحاسن والاضداد :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، نافِس في طَلَبِ العِلمِ فَإِنَّهُ ميراثٌ غَيرُ مَسلوبٍ وقَرينٌ غَيرُ مَرغوبٍ ونَفيسُ حَظٍّ مِنَ النّاسِ وفِي النّاسِ مَطلوبٌ . ^۴

۴۹.جامع بيان العلم وفضله :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِبتَغِ العِلمَ صَغيرا ؛ فَإِنَّ ابتِغاءَ العِلمِ يَشُقُّ عَلَى الكَبيرِ . ^۵

۵۰.الإمام الصادق عليه السلامـ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ ـ: يا بُنَيَّ ، إن تَأَدَّبتَ صَغيراً انتَفَعتَ بِهِ كَبيراً ، ومَن عَنى ^۶ بِالأَدَبِ اهتَمَّ بِهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بِهِ تَكَلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَكَلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ طَلَبُهُ أدرَكَ مَنفَعَتَهُ ؛ فَاتَّخِذهُ عادَةً .