خلاصة القول فيه :

كثير النواء بتري ، جاء في ذمه ولعنه والتبرء منه عدّة روايات منها صحيحة السند ، ويظهر أنّه يروي فضائل أهل البيت وعمر بناءً على عقيدة البترية .

[ 292]

كنكر أبو خالد الكابلي

اسمه ونسبه :

كنكر، ويكنّى أبا خالد، ويلقب بالكابلي نسبة إلى مدينة كابل عاصمة افغانستان الآن.
وقال البرقي والطوسي : أبو خالد الكابلي كنكر ، ويقال اسمه وردان . ^۱ لكن يظهر من كلام الشيخ الطوسي التعدد ، قال : بعد عدّه من أصحاب الباقر عليه السلام ، وردان أبوخالد الكابلي الأصغر روى عنه عليه السلام ، وعن أبي عبداللّه ، والكبير اسمه كنكر ، وقال : في أصحاب الصادق عليه السلام مرة كنكر أبو خالد القمّاط الكوفي ، وأُخرى وردان أبو خالد الكابلي الأصغر ، ^۲ وقال في الكنّى من الفهرست : أبو خالد القمّاط له كتاب ، وقال ابن عقدة : اسمه كنكر . ^۳
إلاّ أنّ الفضل بن شاذان ذكر اسمه وردان ولقبه كنكر ، ^۴ ويؤيد ما ذكره الفضل من الاتحاد ما رواه الراوندي في الخرائج إن أُمه سمته وردان ، فجاء أبوه وأمرها أن تسميه كنكر ، ^۵ وما تقدّم في رجال البرقي والطوسي ، وهو غير أبو خالد القمّاط الذي خلط ابن عقدة ، وتبعه الطوسي في القول : إنّه كنكر .
قال المحقّق التستري : الظاهر أنّ الشيخ في الرجال خلط بين أبي خالد الكابلي ، وأبي خالد القمّاط والأول اسمه وردان ولقبه كنكر على قول الكشّي وكنكر اسمه على قول غيره ، والثاني اسمه يزيد . ^۶

نماذج من رواياته :

۱.. ما جاء في الخصال ، قال الصدوق :حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن كثير النواء ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّ نوحا عليه السلام ركب السفينة أول يوم من رجب فأمر من كان معه أن يصوموا ذلك اليوم ، وقال : من صام ذلك اليوم تباعدت النار عن مسيرة عشرين سنة ، فمن صام سبعة أيام أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنان الثمانية ، ومن صام خمسة عشر يوما اُعطي مسألته ، ومن زاد زاده اللّه عز و جل . ^۱

۲.وفي سنن الترمذي ومسند أحمد :حدّثنا بن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن كثير النواء ، عن أبي ادريس ، عن المسيب بن نجبة ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : قال النبي صلى الله عليه و آله : إنّ كل نبي أُعطي سبعة نجباء رفقاء ، أو قال رقباء وأعطيت أنا أربعة عشر ، قلنا من هم؟ قال : أنا وابناي ، وجعفر ، وحمزة ، وأبوبكر ، وعمر ، ومصعب بن عمير ، وبلال وسلمان ، وعمّار ، والمقداد ، وحذيفة ، وعبداللّه بن مسعود . هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . ^۲
وذكره الألباني في ضعيف سنن الترمذي . ^۳