أقوال العلماء فيه :

استثنى ابن الوليد والصدوق ، وابن نوح من روايات محمّد بن أحمد بن يحيى ما يرويه عن يوسف بن الحارث . ^۱
ودرسه البهبودي في الضعفاء ، ^۲ وأسقط روايته عند تحقيقه للكافي ، ولم يثبتها في كتابه الصحيح من الكافي .

رواياته :

له عدّة روايات منها : رواية واحدة في الكافي ، والتهذيب ، ^۳ ورواية واحدة في مختصر بصائر الدرجات ، ^۴ وروى له الصدوق رواية واحدة في كلّ من علل الشرائع ، والخصال ، والأمالي ، والتوحيد . ^۵

نماذج من رواياته :

۰.جاء في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن يوسف بن الحارث ، عن محمّد بن عبدالرحمن العرزمي ، عن أبيه عبدالرحمن ، عن أبي عبداللّه ، عن أبيه عليهماالسلامقال : أتى عمر برجل وقد نكح في دبره فهم أن يجلده ، فقال للشهود : رأيتموه يدخله كما يدخل الميل في المكحلة؟ فقالوا : نعم ، فقال لعلي عليه السلام : ماترى في هذا؟ فطلب الفحل الذي نكحه فلم يجده ، فقال علي عليه السلام : أرى فيه أن تضرب عنقه ، قال : فأمر به فضربت عنقه ، ثم قال : خذوه فقد بقيت له عقوبة أُخرى ، قالوا : و ماهي؟ قال : ادعوا بطن من حطب فدعا بطن من حطب فلف فيه ، ثمّ أخرجه فأحرقه بالنار ، قال : ثم قال : إنّ للّه عبادا لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء ،
قال : فما لهم لا يحملون فيها؟ قال : لأنّها منكوسة في أدبارهم غدة كغدة البعير فإذا هاجت هاجوا وإذا سكنت سكنوا . ^۶

خلاصة القول فيه :

بتري قليل الرواية ، قال الكشّي ، والطوسي : «إنّه من البترية»؛ ولفساد مذهبه عدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود الحلّي ، والجزائري .

[ 392]

يوسف بن الحارث الكميذاني

اسمه ونسبه :

يوسف بن الحارث الكميذاني ، والكميذاني نسبة إلى قم ، قال : الحموي كمندان : هو اسم قم أيام الفرس فلما فتحها المسلمون اختصروا اسمها قما. ^۱ وكميذان تعريب كمندان.

طبقته :

روى عن: عبداللّه بن يزيد المنقري، ومحمّد بن عبدالرحمن العرزمي ، ومحمّدبن مهران.
روى عنه : محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري ، وسهل بن الحسن الصفار .
وتقدّم تميزه عن أبي نصر يوسف بن الحارث .