لابدّ من إنشاء محکمة دولیة اسلامیة لمواجهة الإساءة للقرآن

أشار إلی ذلك، رئیس منظمة تعبئة القانونیین في ایران "سهراب أنبارکي" في الكلمة التي ألقاها في ندوة "إستراتيجية الجاهلية الحديثة في مواجهة العقلانية التوحيدية" الالكترونية الدولية التي نظمتها وكالة الانباء القرآنية الدولية(إکنا) الأربعاء الماضي ۱ فبراير ۲۰۲۳ للميلاد تنديداً بحرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك وتمزيقه في هولندا.

وقال إن الإساءة للمقدسات أمر مکرر في الغرب وخلال العقود الأخیرة ومنذ إساءة "سلمان رشدي" للقرآن الکریم وتوفیر بریطانیا الحمایة له أصبح ذلك أمراً سائداً یتکرر کل فترة.

وإعتبر إنتشار الدین الاسلامي من أسباب الغضب الغربي وتوجیه الإساءة للدین الإسلامي قائلاً: إن إحصائیات العام ۱۹۹۰ للميلاد أظهرت إعتناق ۴ بالمئة من الغربیین الدین الإسلامي ویتوقع الخبراء إرتفاع النسبة إلی ۸ بالمئة حتی ۲۰۳۰ وإن السوید وفرنسا هما ذات التزاید الأکبر للمسلمین.

وقال إننا لا نستبعد وقوف اللوبي الصهیوني وراء توجیه الإساءة للمسلمین ولکننا نعتقد أن السنة الإلهیة تؤدي إلی فشل هذه المحاولات وذلك لقوله تعالی"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ".

وأضاف أن القرآن الکریم یحمل في طیاته تعالیم حقوقیة وأخلاقیة وإقتصادیة وإجتماعیة وثقافیة راقیة ومتعالیة رغم نزوله قبل ۱۴۰۰ عام من العصر الحدیث مما یجعلنا نجزم بأنه أفضل وأعلی وثیقة لحقوق الإنسان وأن الإساءة له تعني الإساءة إلی أرقی وثیقة حقوق الإنسان في العالم.

وأردف الخبیر القانوني الإیراني أن منشور حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة له ۴۰ بنداً أولها یؤکد حق الحیاة ولکن القرآن الکریم یعطي حق الحیاة لکل شیء حق الحیاة حتی النبات.

وإستطرد قائلاً: إن القرآن الکریم ینص علی حق الحریة للإنسان لقوله تعالی"لا اکراه في الدین"وینص علی ضرورة صیانة الکرامة الإنسانیة لقوله تعالی"لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ"ورفض العنصریة والتمییز بین البشر لقوله تعالی"يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثي‏ وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُمْ".

وطالب سهراب أنبارکي السلطة القضائیة فی ایران بتجریم المسیئین للقرآن الکریم وإصدار قرار لتجریمهم کما طالب البرلمان الايراني بإتخاذ موقف صارم تجاه الإساءة للقرآن الکریم وطالب الخارجیة بإستخدام الدبلوماسیة لمتابعة الأمر.