161
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

1 / 22

اِبتِلاءُ المُؤمِنينَ في آخِرِ الزَّمانِ

۱۱۱۶۵.الإمام عليّ عليه السلام :أما إنَّهُ سَيَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يَكونُ الحَقُّ فيهِ مَستورا ، وَالباطِلُ ظاهِرا مَشهورا ؛ وذلِكَ إذا كانَ أولَى النّاسِ بِهِم أعداهُم لَهُ ، وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ ، وعَظُمَ الإِلحادُ ، وظَهَرَ الفَسادُ «هُنَالِكَ ابْتُلِىَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا»۱ ، ونَحَلَهُمُ الكُفّارُ أسماءَ الأَشرارِ ، فَيَكونُ جُهدُ المُؤمِنِ أن يَحفَظَ مُهجَتَهُ مِن أقرَبِ النّاسِ إلَيهِ ، ثُمَّ يُتيحُ اللّهُ الفَرَجَ لِأَولِيائِهِ ، ويُظهِرُ صاحِبَ الأَمرِ عَلى أعدائِهِ . ۲

۱۱۱۶۶.الإمام الباقر عليه السلام :وَاللّهِ ! لَتُمَحَّصُنَّ ۳ يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ـ شيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَخيضِ ۴ الكُحلِ فِي العَينِ ؛ لِأَنَّ صاحِبَ الكُحلِ يَعلَمُ مَتى يَقَعُ فِي العَينِ ولا يَعلَمُ مَتى يَذهَبُ ، فَيُصبِحُ أحَدُكُم وهُوَ يَرى أنَّهُ عَلى شَريعَةٍ مِن أمرِنا فَيُمسي وقَد خَرَجَ مِنها ، ويُمسي وهُوَ عَلى شَريعَةٍ مِن أمرِنا فَيُصبِحُ وقَد خَرَجَ مِنها . ۵

۱۱۱۶۷.عنه عليه السلام :إنَّما مَثَلُ شيعَتِنا مَثَلُ أندَرٍ ـ يَعني بَيدَرا ۶ فيهِ طَعامٌ ـ فَأَصابَهُ آكِلٌ فَنُقِّيَ ، ثُمَّ أصابَهُ آكِلٌ فَنُقِّيَ ، حَتّى بَقِيَ مِنهُ ما لا يَضُرُّهُ الآكِلُ ؛ وكَذلِكَ شيعَتُنا يُمَيَّزونَ

1.الأحزاب : ۱۱ .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۰ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۶ ح ۱ .

3.يُمَحّصون : أي يُختَبرون كما يُختَبَرُ الذهب (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۲ «محص») .

4.المَخيضُ : اللبن الذي مُخِّضَ واُخذ زبده (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۷۸ «مخض»). فلعلّه شبّه مايبقى من الكحل في العين باللبن الذي يُمخّض ؛ لأنّها تقذفه شيئا فشيئا .

5.الغيبة للطوسي : ص ۳۳۹ ح ۲۸۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۰۶ ح ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۱ ح ۲ .

6.البيدر: الموضع الذي يُداس فيه الطعام (الصحاح: ج ۲ ص ۵۸۷ «بدر»).


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
160

1 / 21

اِبتِلاءُ المُسلِمينَ بِمَحَبَّةِ أهلِ البَيتِ

۱۱۱۶۱.تفسير الثعلبي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري :أتَينا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما في مَسجِدِ المَدينَةِ ، فَذَكَرَ بَعضُ أصحابِهِ الجَنَّةَ ... فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا بِكَ ، وكَرَّمَنا وشَرَّفَنا .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، أما عَلِمتَ أنَّ مَن أحَبَّنا وَانتَحَلَ مَحَبَّتَنا أسكَنَهُ اللّهُ تَعالى مَعَنا ؟ وتَلا هذِهِ الآية : «فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ»۱ . ۲

۱۱۱۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ ـ :يا عَلِيُّ ، أنتَ أوَّلُ هذِهِ الاُمَّةِ إيمانا بِاللّهِ ورَسولِهِ ، وأَوَّلُهُم هِجرَةً إلَى اللّهِ ورَسولِهِ ، وآخِرُهُم عَهدا بِرَسولِهِ ، لا يُحِبُّكَ ـ وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ـ إلّا مُؤمِنٌ قَدِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ ، ولا يُبغِضُكَ إلّا مُنافِقٌ أو كافِرٌ . ۳

۱۱۱۶۳.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ اسمُهُ ـ امتَحَنَ بي عِبادَهُ . ۴

۱۱۱۶۴.عنه عليه السلام :أما إنَّهُ لَيسَ عَبدٌ مِن عِبادِ اللّهِ مِمَّنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ ، إلّا وهُوَ يَجِدُ مَوَدَّتَنا عَلى قَلبِهِ فَهُوَ يُحِبُّنا . ۵

1.القمر : ۵۵ .

2.تفسير الثعلبي : ج ۹ ص ۱۷۴ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۷۰ ح ۱۱۴۱ ، الفردوس : ج ۵ ص ۳۷۷ ح ۸۴۸۴ نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۲ ص ۴۲۲ ح ۳۵۴۷۴ ؛ الفضائل : ص ۱۰۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۳۰ ح ۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۳۰ ح ۱۲۰ نقلاً عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان .

3.الأمالي للطوسي : ص ۴۷۲ ح ۱۰۳۱ عن ابن أبي رافع ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۳ عن هند بن أبي هالة ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۸۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۶۷ ح ۱۸ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۲۶ ح ۴ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام .

5.الأمالي للمفيد : ص ۲۷۱ ح ۲ ، الأمالي للطوسي : ص ۳۴ ح ۳۴ كلاهما عن الحارث الأعور ف و ص ۱۴۸ ح ۲۴۳ عن ميثم التمّار ، بشارة المصطفى : ص ۴۸ عن الحارث الأعور ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۹۹ ح ۱۴۳۰ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عنه عليهماالسلاموالثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۸۰ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 115240
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي