365
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

الفصل الخامس : إنّ اللّه لا يكذّب نفسه ولا رسله في البداء

۸۳۲۰.الإمام الباقر عليه السلام :العِلمُ عِلمانِ : فَعِلمٌ عِندَ اللّهِ مَخزونٌ لَم يُطلِع عَلَيهِ أحَدا مِن خَلقِهِ ، وعِلمٌ عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ ، فَما عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ فَإِنَّهُ سَيَكونُ ، لا يُكَذِّبُ نَفسَهُ ولا مَلائِكَتَهُ ولا رُسُلَهُ . ۱

۸۳۲۱.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ : العِلمُ عِلمانِ : فَعِلمٌ عَلَّمَهُ اللّهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ ، فَما عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ فَإِنَّهُ يَكونُ ، ولا يُكَذِّبُ نَفسَهُ ، ولا مَلائِكَتَهُ ولا رُسُلَهُ . ۲

۸۳۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل أوحى إلى نَبِيٍّ مِن أنبِيائِهِ : أن أخبِر فُلانَ المَلِكَ أنّي مُتَوَفّيهِ إلى كَذا وكَذا ، فَأَتاهُ ذلِكَ النَّبِيُّ فَأَخبَرَهُ ، فَدَعَا اللّهَ المَلِكُ وهُوَ عَلى سَريرِهِ حَتّى سَقَطَ مِنَ السَّريرِ ، فَقالَ : يا رَبِّ أجِّلني حَتّى يَشِبَّ طِفلي وأقضِيَ أمري ، فَأَوحَى اللّهُ عز و جل إلى ذلِكَ النَّبِيِّ أنِ ائتِ فُلانَ المَلِكَ ، فَأَعلِمهُ أنّي قَد أنسَيتُ في أجَلِهِ وزِدتُ في عُمُرِهِ خَمسَ عَشرَةَ سَنَةً ، فَقالَ ذلِكَ النَّبِيُّ : يا رَبِّ إنَّكَ لَتَعلَمُ أنّي لَم أكذِب قَطُّ ، فَأَوحَى

1.. الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۷ ح ۶۷ كلاهما عن الفضيل بن يسار ، التوحيد : ص ۴۴۴ ح ۱ عن الحسن بن محمّد النوفلي عن الإمام الرضا عليه السلام وفيه «إنّ عليّا عليه السلام كان يقول ...» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۳ ح ۳۶ .

2.. التوحيد : ص ۴۴۴ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۷۹ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۲۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۲۹ ح ۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
364

يتغير في حالات خاصّة ؛ كأن يكون هذا التغيير بواسطة الدعاء في عرفات .
وإذا قيل : إنّ مفاد الأحاديث السابقة لا يقبل مثل هذا الجمع ، كما أنّ الأحاديث المتعلّقة بإجابة الدعاء في تغيير القضاء المبرم والمحتوم تأبى هذا الجمع أيضاً .
قلنا : إذا اضطررنا إلى قبول التعارض واعتقدنا بأنّ المراد من كلا المجموعتين هو مقام الإمكان وعدم الإمكان الذاتي للبداء ، فيجب القول دون تردّد : إنّ أحاديث المجموعة الاُولى ـ أي الأحاديث الّتي تقول : إنّ القضاء المحتوم يتمتّع هو أيضا بإمكانية التغيير بمشيئة اللّه تعالى ـ هي مقدّمة على الاُخرى ، إذ أنّها مضافا إلى ما تتمتّع به من قوّة السند والدلالة مع كثرتها عددا وانسجامها مع آيات البداء وأحاديثه، فهي تتلاءم مدلولاً مع العقل ولا تتنافى معه . بخلاف مدلول أحاديث المجموعة الثانية إذا كان المراد منها عدم الإمكان الذاتي للبداء ، فإنّ ذلك خلاف للعقل ، فكما إنّ اللّه قادر ومختار في إيجاد مقدّرات الوجود وإثباتها ، فإنّه قادر وحرّ أيضا في محوها وإلغائها ، وإنكار البداء في تحقّق الظواهر يعني إنكار القدرة والإرادة الإلهيّتين .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 190418
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي